الثورة نت / أحمد كنفاني

شارك مئات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة عصر اليوم الجمعة، في مسيرات بعنوان “جهاداً في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت”، تنديدا بإستمرار جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة، وللتأكيد على الجاهزية لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.

وفي المسيرات، التي تقدمها بمربع مدينة الحديدة وكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، ووكلاء المحافظة بمختلف المديريات، رفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني، ورايات الحرية والمقاومة، واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين واليمن، والمؤكدة على التحدي والصمود في وجه العدوان حتى تحقيق النصر.

ورددوا هتافات منها “الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد” ، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين”، “يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم”، “لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك”، “فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك”، “عاش الجيش اليمني الباسل.. وقبائلنا جيش كامل”، “برجال الأمن الأحرار.. أبطلنا مكر الأشرار”، “أمريكا وبني صهيون.. خاسرون خاسرون”، “مهما تقصف لن تردعنا.. بل للتصعيد ستجمعنا”، “يا صاحب القول السديد.. شعبك أولي البأس الشديد”.
وأكدوا أنه جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته واستشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تزيد وتتعاظم بطول أمد العدوان وبشاعته، يستمر خروجهم المليوني الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني تحرير الأقصى الشريف.

وأعتبروا جرائم الإبادة والتجويع والحصار الصهيوني بحق سكان غزة شواهد حية على انحطاط وإجرام الكيان الصهيوني والداعمين له وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا واستخفافهم بكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

واشاروا الى أن ما يقوم به العدو في هذه اللحظة من قصف مشترك على محافظات صنعاء وعمران والحديدة لن يثني الشعب اليمني عن مساندة الشعب الفلسطيني.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، ثبات الموقف الإيماني والمبدئي تجاه الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم بالوقوف إلى جانبه وإلى جانب مقاومته الباسلة، واستمرار الدفاع عن مقدساتنا.

وادان كل ممارسات العدو واستهدافه للشعب الفلسطيني ولمقاومته منذ عامين وثلاثة أشهر.

وعبر عن الفخر والاعتزاز للشعب اليمني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني باعتباره الموقف الطبيعي والصحيح لكل العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة.

ودعا البيان، السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعنها، وأن تعمل لمصلحة شعبها والدفاع عنه لا الدفاع عن عدوها وعدو شعبها.

وأوضح أن ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط قديمة يدعي أنها لكيانه المزعوم إنما هي لجزء من مخططه الكبير الذي يسميه بإسرائيل الكبرى، والذي يعمل على تنفيذه ليل نهار، ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميًا بغرض التمهيد والترويض للقبول به لدى شعوب أمتنا، وبالرغم من إيجابية إدانة ذلك من قِبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط.

وعبر عن التساؤل عن مواقف بقية الأنظمة ؟ والأهم ما هو الموقف العملي تجاه ذلك المخطط العملي الذي يُنفذ حالياً في سوريا ولن يتوقف هناك بل يستمر ويتوسع، وإذا لم يكن أول موقف عملي هو دعم المقاومة الفلسطينية التي ما تزال تضرب العدو بقوة فما هو الموقف السليم اذاً؟، ولفت البيان الى أن الجمود أمام عدو لا يرحم يستدعي التحرك ودفع الشر بالمواجهة والجهاد.

وبارك للشعب اليمني والقيادة الإنجازات العسكرية والأمنية وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء التي كانت نجاحها بفضل الله وعونه، وبالتوكل عليه، والاعتماد عليه، وباستجابتنا العملية لله ولرسوله ولقيادتنا الايمانية، وجدد بيان أبناء حارس البحر الأحمر، تأكيد الجهوزية لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة، وتقتضيها التحديات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي دموي.. غزة تنزف تحت قصف الاحتلال

البلاد – غزة
في حلقة جديدة من مسلسل القتل الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب مزيد من المجازر، وسط صمت دولي وعجز أممي عن وقف واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في التاريخ الحديث. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، سقط 47 قتيلاً فلسطينياً، وأصيب نحو 388 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس (الإثنين)، في وقت تستمر فيه عمليات القصف والتوغل العسكري في مناطق متفرقة من القطاع بلا هوادة.
الحصيلة الجديدة، التي نُشرت عبر قناة الوزارة على “تلغرام”، رفعت عدد القتلى في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 إلى 54,927 قتيلاً، بينما بلغ عدد المصابين 126,615 شخصاً، في حصيلة تُنذر بكارثة إنسانية متصاعدة، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وفي ظل هذا التصعيد الدموي، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكان مناطق جباليا في شمال القطاع، مطالباً المدنيين بإخلاء أحيائهم فوراً، بينما أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنها ستواصل عملياتها هناك بقوة مضاعفة. التحذيرات شملت معسكر جباليا، البلدة القديمة، وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر، وهي مناطق سكنية مكتظة باتت الآن تحت وابل من القصف.
جنوباً، في مدينة خان يونس، تواصل القوات الإسرائيلية تقدمها في وسط المدينة وأطرافها الغربية، التي أصبحت شبه خالية من سكانها بعد أن فرت الغالبية نحو منطقة المواصي. رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أصدر أوامره بتوسيع الهجوم البري نحو مناطق إضافية داخل القطاع، مؤكداً أن العملية العسكرية ستستمر حتى “عودة الرهائن” و”تدمير قدرات حماس السياسية والعسكرية”، على حد وصفه، متحدثاً عن فقدان الحركة لسيطرتها على القطاع دون تقديم أدلة ملموسة.
وفي تطور إنساني أثار ردود فعل غاضبة، أعلنت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم اعتراضها سفينة الإغاثة “مادلين” التي كانت متجهة إلى غزة وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن. السفينة، التي أبحرت من صقلية الأحد الماضي، كانت تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية إلى سكانها، قبل أن تعترضها القوات الإسرائيلية في عرض البحر وتجبرها على التوجه إلى ميناء أسدود، تمهيداً لترحيل طاقمها.
تحالف “أسطول الحرية”، المنظم للرحلة، أعلن انقطاع الاتصال مع السفينة بعد صعود الجنود الإسرائيليين على متنها، متهماً تل أبيب بارتكاب “قرصنة بحرية في المياه الدولية”. ونُشرت سلسلة من الفيديوهات التي صُوّرت مسبقاً، بينها رسالة من ثونبرغ تقول فيها: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أننا تعرضنا للاعتراض والاختطاف”. وقد أكد المتحدث باسم التحالف، محمود أبو عودة، أن النشطاء على الأرجح تعرضوا للاعتقال.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أعطى تعليمات مباشرة بمنع السفينة من الوصول إلى غزة، متهماً النشطاء بأنهم “أبواق دعائية لحماس”، ومشيراً إلى أن البحرية طلبت منهم تغيير مسارهم عند اقترابهم من “منطقة محظورة”، قبل أن يُعلن رسمياً عن سحبهم إلى الشواطئ الإسرائيلية.
سياسياً، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من المتوقع أن يُجري اتصالاً هاتفياً خلال الساعات المقبلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوتر الميداني والانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في القطاع.
ومع استمرار القصف، وانهيار النظام الصحي، ونزوح مئات الآلاف من سكان القطاع إلى مناطق مهددة أصلاً بالقصف، تبدو غزة وكأنها تُحاصر بين جدران النار والموت، في مشهد يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وسياسي عسير.

مقالات مشابهة

  • تصعيد إسرائيلي دموي.. غزة تنزف تحت قصف الاحتلال
  • شهداء وجرحى فلسطينيين بقصف العدو الصهيوني مناطق في غزة
  • نحو 50 شهيداً وجريحاً مدنيا بجرائم ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 9 يونيو
  • الملك يعقد في نيس سلسلة لقاءات مع قادة لحشد المواقف الدولية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • “الجهاد”: اقتحام العدو الإسرائيلي سفينة “مادلين” انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • نحو 60 شهيداً وجريحاً يمنيا بجرائم وحشية ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم 8 يونيو
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة
  • آلاف المتطوعين في تونس ينطلقون يوم غدٍ نحو معبر رفح نصرةً لغزة
  • الجبهة الشعبية تحذر من الاستهداف الصهيوني لأسطول الحرية
  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل