الجزيرة:
2025-07-28@19:05:02 GMT

القبض على عزرائيل صيدنايا خطوة نحو العدالة في سوريا

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

 

ووفقا لفقرة ضمن حلقة 2025/1/10 من برنامج "فوق السلطة" فقد جاء اعتقال سلوم خلال عملية تفتيش واسعة في مدينة حمص بحثا عن المتورطين من فلول النظام السابق.

وكان المتهم قد لقّب نفسه بـ"عزرائيل صيدنايا"، في إشارة إلى دوره في عمليات القتل الممنهجة داخل السجن الذي تحول إلى رمز للقمع والتعذيب في سوريا.

وكشفت شهادات معتقلين سابقين عن فظائع ارتكبها سلوم، إذ قال المعتقل السابق مازن حمادة -الذي عثر على جثمانه في السجن- في شهادته "كان يأتينا في منتصف الليل متظاهرا بتقديم الدواء، ثم يضرب المعتقلين بعصا على رؤوسهم حتى الموت"، وأضافت الشهادات أن سلوم كان يتفنن في أساليب التعذيب وقتل المعتقلين.

ويرى مراقبون أن اعتقال سلوم يمثل خطوة مهمة في مسار العدالة الانتقالية في سوريا، خاصة أن التحقيقات معه قد تكشف معلومات حيوية عن مواقع المقابر الجماعية التي دفن فيها آلاف الضحايا.

وقد أكدت السلطات السورية الجديدة عثور فيلق الدفاع المدني وشرطة حلب على مقبرة جماعية جديدة يُعتقد أنها تضم رفات نحو 1500 شخص.

محاسبة المتورطين

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ما تم كشفه حتى الآن من مقابر جماعية يمثل "عددا يسيرا" مقارنة بالعدد الحقيقي، مشيرة إلى وجود عشرات المقابر الجماعية في أنحاء متفرقة من سوريا.

إعلان

ويشدد حقوقيون على أهمية احتجاز المتهمين بجرائم القتل والتعذيب داخل السجون لحمايتهم من أي انتقام خارج إطار القانون، وضمان محاكمتهم وفق الأصول القانونية، كما يؤكدون على حق أهالي الضحايا في معرفة مصير ذويهم وتكريمهم بدفن لائق.

وقد أثار اعتقال سلوم ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر ناشطون عن ارتياحهم لإلقاء القبض على أحد أبرز رموز القمع في سجن صيدنايا، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بداية لمحاسبة كل المتورطين في جرائم التعذيب والقتل.

ويعتبر سجن صيدنايا -الذي كان يعمل فيه سلوم- من أسوأ مراكز الاعتقال سمعة في سوريا، إذ وثقت منظمات حقوقية دولية ومحلية مقتل آلاف المعتقلين فيه تحت التعذيب، وتشير التقديرات إلى أن عدد ضحايا السجن خلال سنوات حكم نظام الأسد يتجاوز الـ50 ألف شخص.

وتواصل السلطات السورية الجديدة حملتها لملاحقة المتورطين في جرائم النظام السابق، في إطار جهود تحقيق العدالة الانتقالية وإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

10/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال

أظهرت شهادات حديثة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وضع مأساوي عن الواقع الذي يعيشه آلاف الأسرى الفلسطينيين، في ظل تصاعد غير مسبوق للانتهاكات الجسدية والنفسية، وغياب شبه كامل للرقابة الدولية.

وكشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة منظمة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين، من خلال التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج، والضرب والتنكيل الممنهج، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة أكثر من 10 آلاف أسير وأسيرة يقبعون خلف القضبان، من بينهم أطفال وقاصرون.



واستند تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إلى شهادات محامين زاروا عددًا من المعتقلات، أبرزها سجن عوفر والنقب الصحراوي، كشف عن تفاصيل مروعة توثق حجم الانتهاكات.

وروى الأسير بلال عمرو، من بلدة دورا جنوب الخليل، في سجن عوفر، أنه يعاني من آلام حادة في الظهر والقدم نتيجة وجود قطع بلاتين في جسده، إلى جانب ضعف شديد في البصر، إلا أن إدارة السجن ترفض منذ شهور تقديم أي علاج أو حتى توفير مسكنات، رغم تقدمه بعشرات الطلبات المكتوبة والشفوية، وقال بلال لمحامي الهيئة: "الألم لا يفارقني ليلًا ولا نهارًا، لا أريد سوى حبة مسكن تُعينني على النوم".

أما الأسير علاء العدم من بيت أولا، فحكايته تتعلق بالإهمال الطبي المتعمد أيضًا، إذ يعاني من حساسية جلدية حادة بمنطقة الفخذين، وحكة مزمنة تسببت له بجروح، دون أن يُعرض على طبيب أو يحصل على دواء مناسب. يصف علاء حالته قائلًا: "الجلد يتآكل، والإدارة تتفرج وكأننا لسنا بشرًا".


وفي سجن النقب، واجه الأسير حسن عماد أبو حسن من اليامون غرب جنين موقفًا مأساويًا حين أُجبر على النوم في سرير استخدمه أسير مريض بمرض السكابيوس الجلدي، ما أدى لانتقال العدوى إليه، وبعد تأخر طويل، حصل على مرهم طبي ساعد بتحسين حالته، لكن وحدات القمع اقتحمت غرفته لاحقًا، صادرت العلاج واعتدت عليه بالضرب الوحشي دون أي سبب.

وحملت الهيئة، في بيانها، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ما يجري يتجاوز "الإهمال"، ليصل إلى مستوى "الجريمة المنظمة برعاية حكومية".

وبينما تتصاعد المطالب الحقوقية لمحاسبة الاحتلال إسرائيل على خروقاتها الجسيمة، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف نزيف الألم داخل الزنازين.

مقالات مشابهة

  • حمزة: تلقينا حتى الآن تأكيدات بمشاركات دولية كبيرة إضافة إلى مشاركة فاعلة من المحافظات السورية والقطاعات الصناعية والزراعية والحرفية وهو ما يجعل من هذه الدورة منصة وطنية شاملة تعبر عن قدرات سوريا وتنوعها
  • سوريا.. القبض على اللواء عماد نفوري رئيس أركان القوات الجوية لدى النظام السابق
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء
  • بعملية أمنية نوعية.. استدراج مطلوب من سوريا وإلقاء القبض عليه في لبنان
  • 10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
  • عاجل | وزارة الداخلية السورية: إلقاء القبض على شخص يترأس غرفة عمليات لمجموعات خارجة عن القانون في الساحل السوري
  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تلقي القبض على المجرم وضاح سهيل إبراهيم، أحد قادة المجموعات الخارجة عن القانون، المتورطين في تنفيذ اعتداءات على حواجز أمنية ونقاط عسكرية خلال شهر آذار الماضي
  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • شوه سمعتها..الأجهزة الأمنية تلقي القبض على متهم هدد خطيبته لتعود له
  • "العدالة تُحكم قبضتها في القليوبية: تأييد السجن المشدد لتجار مخدرات وإحالة بائع خضار للمفتي بتهمة القتل والسرقة"