المقاطعة نصرة لغزة تضرب أعمال يونيليفر في إندونيسيا
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تواجه شركة يونيليفر البريطانية متعددة الجنسيات والتي تضم تحتها عدد كبيرة من العلامات التجارية في قطاعات الطعام والحلوى والمشروبات ومواد التنظيف وغيرها مثل "ريكسونا وصنسيلك وكنور وليبتون وولوكس" تحديات كبيرة في السوق الإندونيسية، حيث تتعرض لضغوط من المقاطعة الشعبية للعلامات الداعمة لإسرائيل، نصرة لقطاع غزة الذي يواجه عدوانا متواصلة من إسرائيل منذ نحو 15 شهرا.
وتشير أرقام أوردتها صحيفة ديلي صباح التركية في تقرير لها إلى انخفاض حصة يونيليفر السوقية في إندونيسيا إلى 34.9% في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بـ 38.5% في العام السابق.
كما أظهرت البيانات تراجعًا بنسبة 18.2% في المبيعات الأساسية الفصلية للشركة، مما يعكس تأثير هذه التحديات.
تأثير المقاطعةوكانت المقاطعة التي أطلقتها مؤسسات مجتمع مدني إندونيسية تضامنا مع غزة ورفضا للشركات التي تدعم إسرائيل، التي شجعتها تطبيقات مثل تطبيق "نو ثانكس"، عاملاً رئيسيًا في تراجع مبيعات يونيليفر.
حيث أشارت مراجعة لتطبيق "نو ثانكس"، الذي يروج للمنتجات المحلية مثل نودلز إندومي، إلى أن لديه أكثر من 7 ملايين مستخدم عالميًا.
وقد ذكر تقرير لصحيفة ديلي صباح التركية أن المقاطعات أدت إلى انخفاض مبيعات منتجات يونيليفر مثل منظف الملابس "رنسو" ومرطب "بوندز" بنسبة 20.8% و13.3% على التوالي في قطاعات العناية المنزلية والأغذية.
إعلانوبالإضافة إلى المقاطعات، تواجه يونيليفر منافسة قوية من العلامات التجارية المحلية مثل وينغز جروب ومايورا اندا، التي تقدم منتجات بأسعار أقل. فعلى سبيل المثال، تباع زجاجة صابون سائل من علامة "نوفو" بحجم 400 مل بسعر أقل بنسبة 20% من منتج يونيليفر "لايفبوي".
وأقر رئيس يونيليفر في إندونيسيا، بنجاي ياب، بأن تراجع الحصة السوقية كان بسبب "السخط الاستهلاكي" وأشار إلى أن الشركة تعمل على تحسين التسعير وتعزيز وجود منتجاتها في المتاجر وزيادة فعالية المبيعات عبر الإنترنت.
وأكد أن الشركة تدرك تمامًا الخطوات المطلوبة للتكيف مع السوق المتغير بسرعة.
دعم لللعلامات المحليةوتشير بيانات "يورو مونيتور إنترناشنال" إلى نمو سوق العناية المنزلية في إندونيسيا بنسبة 11.5% ليصل إلى 3.4 مليار دولار، بينما يتوقع أن ينمو سوق الأغذية المعلبة بنسبة 11.7% ليصل إلى 21.8 مليار دولار.
هذا النمو يمثل فرصة كبيرة للعلامات التجارية المحلية والأجنبية التي استغلت تراجع يونيليفر لتوسيع حصتها السوقية، خاصة من خلال العروض الترويجية المكثفة على المنصات الإلكترونية.
واستمرت المقاطعات في التأثير على سمعة يونيليفر في الأسواق ذات الأغلبية المسلمة.
ريسكا رحمن، وهي أم تبلغ من العمر 31 عامًا، علقت على قرارها بمقاطعة منتجات يونيليفر قائلة: "أوقفنا استخدام كل شيء فورًا". هذا الشعور يعكس الأثر العاطفي والسياسي لهذه المقاطعات، والذي يتجاوز الأداء المالي ليصل إلى العلاقة بين العلامة التجارية والمستهلك.
وفي ظل هذه التحديات، خفض "دي بي إس بانك" تصنيف أعمال يونيليفر في إندونيسيا من "مُقيمة بالكامل" إلى "قابلة للانتظار".
يعكس هذا التقييم تراجع التوقعات بشأن قدرة الشركة على استعادة موقعها الريادي في السوق وسط ترسخ المقاطعة.
إعلانوكان رئيس لجنة التعاون بين البرلمانات والنائب في البرلمان الإندونيسي مرداني علي سيرا قد صرح نهاية العام المنصرم إلى أنه يجري العمل في البرلمان على إقرار قانون لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أو تلك التي تعود لشركات داعمة لإسرائيل أو حاضرة فيها، قائلا إنه بدأ تجميع التوقيعات لتأييد طرح مسودة أولى لهذا القانون، ليكون من أوائل القوانين التي يقرها البرلمان في دورته الجديدة التي بدأت الشهر الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی إندونیسیا یونیلیفر فی
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، الموافق 1 و2 و3 آب/أغسطس القادم، احتجاجاً على استمرار العدوان والإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أكدت الحركة أن يوم الأحد القادم، سيكون "يوماً عالمياً لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وفاءً واستجابةً لنداء القائد الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)، الذي استُشهد قبل عام في إحدى الغارات الإسرائيلية".
وحثّت "حماس" جماهير الأمة العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، على المشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات الجماهيرية في مختلف المدن والعواصم، رفضاً لما وصفته بـ"العدوان الصهيوني المتواصل على غزة"، واحتجاجاً على سياسة "التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تطال النساء والأطفال والمرضى والمدنيين الأبرياء".
ودعت الحركة إلى تصعيد كافة أشكال التظاهر والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، إضافة إلى سفارات الدول التي "توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال"، مطالبة بإجراءات ضغط سياسية ودبلوماسية وشعبية دولية لوقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
وأشارت إلى أن الدعوة لإحياء يوم 3 آب/أغسطس القادم تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي البارز إسماعيل هنية (أبو العبد)، مؤكدة أن "إحياء دعوته هو تجديد للعهد مع دماء الشهداء، وتأكيد على استمرار طريق المقاومة والصمود".
واختتم البيان بدعوة الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم إلى تحويل هذه الأيام إلى "محطات نضال شعبي متواصلة"، بما يشمل التظاهرات، الضغط الإعلامي والدبلوماسي، والمقاطعة، من أجل إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 147 ضحية، بينهم 88 طفلاً، منذ بداية الحرب. وتُشير الوزارة إلى أن المجاعة باتت السبب الصامت الذي يزهق الأرواح يومياً، وسط غياب الغذاء والماء والدواء.
وتجاوزت حصيلة العدوان، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وبالرغم من التحذيرات الدولية المتكررة بشأن تفشي المجاعة في غزة، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب، وسط شلل دولي واضح في وقف الكارثة، وتجاهل متواصل للمطالبات بفتح ممرات إنسانية آمنة وتدفق المساعدات.