حوارات طاولة مستديرة في قمة المليار متابع تناقش مستقبل صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
تشهد النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها الدولة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري، في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل في دبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”، 7 حوارات طاولة مستديرة.
وتتناول الحوارات، التطورات التي تشهدها العديد من قطاعات المحتوى في الإعلام الجديد، وأحدث اتجاهاته ومآلاته، وتوجه صناع المحتوى والمؤثرين، وكيف يمكن لهم أن يكونوا حياديين في المحتوى الذي يقدموه، كما تتضمن أسئلة كثيرة يتولى الإجابة عنها أبرز الخبراء والمتخصصين من كبرى المنصات والشركات العالمية، وعدد من أهم صناع المحتوى والمؤثرين.
وتتناول أولى نقاشات الطاولة المستديرة في النسخة الثالثة من القمة، القطاع السياحي، ويركز المشاركون في الحوار على مواضيع عدة تتعلق بتحديات التعاون الحالي بين الدوائر المعنية وصناع المحتوى، وكيف يمكن معالجتها، وأفضل الممارسات للتفاعل مع صناع المحتوى من أجل القيام بحملات سياحية ناجحة.
كما يتوقف المشاركون عند المقاييس التي يجب التركيز عليها لتحقيق النجاح في التعاون بين الجانبين، والخطوات التي يمكن اتخاذها لبناء علاقات تعاون طويلة الأمد بين المؤسسات والهيئات المعنية بقطاع السياحة وصناع المحتوى.
وفي جلسة أخرى، يناقش خبراء الإعلام محاولات الإعلام التقليدي لمواجهة الإعلام الرقمي، ويجيبون عن أسئلة مفصلية في هذا القطاع، تتصل بأدوار الصحافة التقليدية وصناعة المحتوى الرقمي تتقارب في مشهد الإعلام الراهن، ودرجة ثقة الجمهور بالإعلام التقليدي قياساً ما يقدمه صناع المحتوى.
كما تناقش الجلسة أفضل السبل التي يمكن لصناع المحتوى اتباعها، للحفاظ على مصداقيتهم وتجنب نشر المعلومات المضللة في ظل غياب الإشراف التحريري، ومدى حرية صناع المحتوى في التعبير عن آرائهم، إضافة إلى مستقبل الإعلام في السنوات العشر المقبلة.
وتحت عنوان “رؤى الاستثمار في اقتصاد صناعة المحتوى: الفرص والتحديات”، يتحاور نخبة من أبرز خبراء الاقتصاد والمستثمرين، بشأن اتجاهات الاستثمار في اقتصاد صناعة المحتوى، وماهية النماذج الجديدة لتحقيق الدخل ومصادر الإيرادات، وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه توسع القطاع ونموه.
وتتطرق الجلسة، إلى أهمية الابتكارات التكنولوجية والفرص المستقبلية المتاحة أمام صناعة المحتوى، والأثر الاجتماعي والثقافي لذلك.
ويجيب خبراء التسويق المشاركون في حوار الطاولة المستديرة هذه عن الكثير من الأسئلة المهمة، التي من الممكن أن يطرحها كل من صناع المحتوى والعلامات التجارية، فبالنسبة للأخيرة تسأل عن المعايير التي تستخدمها لتقييم نجاح الحملات التي يشارك فيها صناع المحتوى، وهل يعتمد الأمر فقط على العائد على الاستثمار، أم أن هناك مقاييس نوعية أخرى تؤخذ بعين الاعتبار؟، وما هو دور الشراكات الحصرية في تعزيز العلاقة طويلة الأمد بين العلامات التجارية وصناع المحتوى؟، ومن وجهة نظر صناع المحتوى، ما هي أكبر التحديات التي تواجههم عند العمل مع العلامات التجارية أو الوكالات؟، وكيف يمكن لصناع المحتوى ضمان أن محتواهم سيبقى متماشياً مع أسلوبهم وأصالتهم، وأن يحقق أهداف العلامات التجارية في الوقت ذاته؟.
وتبحث الطاولة المستديرة “مستقبل التسويق عبر صناع المحتوى”، آفاق الشراكة بين العلامات التجارية وصناع المحتوى وسبل نجاحها، وكيفية موازنة صناع المحتوى بين الحيادية وتلبية توقعات العلامات التجارية، إضافة إلى رؤية المتابعين لتطور الشراكات والرعاية بين العلامات التجارية وصناع المحتوى، بجانب بحث مؤشرات الأداء الرئيسية التي تُستخدم لقياس عائد الاستثمار للشراكات مع المؤثرين.
وخلال جلسة بعنوان “البنية التحتية لصناع المحتوى”، يناقش المشاركون المشهد المتغير للضرائب واللوائح التنظيمية في الاقتصاد الرقمي، خاصةً بالنسبة لصناع المحتوى والمنصات الرقمية والشركات التقنية.
وسيتم التركيز خلال النقاش على الحاجة إلى سياسات ضريبية واضحة وعادلة مع تشجيع الابتكار وحماية مصالح صناع المحتوى.
وفي حوار طاولة مستديرة بعنوان “الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى”، يتحدث خبراء في هذا المجال حول الجدل الذي يدور بشأن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإبداع البشري، والأسئلة التي يثيرها التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثير ذلك على الأصالة.
كما تتناول الجلسة المجالات التي ساعد فيها الذكاء الاصطناعي على تقليل الوقت أو التكلفة من دون التأثير على الإبداع، والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتوجهات الجمهور بدقة، والإرشادات الأخلاقية التي يجب وضعها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى.
ويتطرق المتحدثونً، إلى التقنيات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التي ستحدث ثورة في إنشاء المحتوى خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، واحتمالات أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تشبع بعض الأسواق بالمحتوى، وأفضل السبل التي تتيح للمبدعين والعلامات التجارية التميز.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العلامات التجاریة الذکاء الاصطناعی لصناع المحتوى صناعة المحتوى وصناع المحتوى صناع المحتوى
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)