الرئيس اللبناني يبدأ الاثنين استشارات اختيار رئيس الحكومة
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس، أن الرئيس جوزيف عون، سيباشر، الاثنين، في الاستشارات النيابية لاختيار رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئاسة اللبنانية، الجمعة، إن «عون سيجري الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، الاثنين، وذلك في القصر الجمهوري بمنطقة بعبدا شرق بيروت».
والاستشارات النيابية في لبنان الخاصة باختيار رئيس الحكومة، عملية دستورية يُجريها رئيس البلاد وفقاً للمادة 53 من الدستور.
وتُجرى هذه الاستشارات بعد استقالة الحكومة أو انتهاء ولايتها، حيث يدعو رئيس البلاد الكتل النيابية والنواب المستقلين للاجتماع بهم في القصر الجمهوري، كلاً على حدة، حيث يُطلب منهم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وتُسجَّل نتائج المشاورات، ويُصدر الرئيس مرسوم تكليف للشخصية التي تحظى بالدعم الأكبر من النواب.
ورغم أن الاستشارات إلزامية، إلا أن الرئيس غير ملزم بنتائجها، لكنه غالباً يلتزم بخيار الأغلبية.
وتبدأ بعدها مرحلة تشكيل الحكومة، التي قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً للتعقيدات السياسية والطائفية في البلاد.
وبعد شغور دام أكثر من عامين جراء خلافات سياسية، انتخب البرلمان، أمس الأول، عون رئيساً للبلاد بأغلبية 99 نائباً من أصل 128.
وطلب عون من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الاستمرار في تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، في بيان، أن ذلك جاء لدى استقبال الرئيس عون، رئيس الحكومة ميقاتي، حيث قدم له الشكر على الجهود التي بذلها مع أعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي.
ونقل البيان عن ميقاتي تصريحه للصحفيين بعد اللقاء قوله: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب نهر الليطاني بالذات من أجل سحب السلاح، وأن تكون الدولة موجودة على كل الأراضي اللبنانية، ويكون الاستقرار بدءاً من الجنوب».
وأضاف «هل ننتظر من رئيس البلاد أن يقول أن السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول إن السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟».
ورداً على سؤال عن موقف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة، قال ميقاتي «نحن نقدر كل الآراء والمواقف، ولكل إنسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية، فإن الإجراءات الدستورية ستأخذ مجراها».
وخلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء، وصدر خلالها أكثر من 1211 قراراً، كما صدر أكثر من 3700 مرسوم، وفق ميقاتي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جوزيف عون الرئاسة اللبنانية الأزمة اللبنانية الحكومة اللبنانية الرئيس اللبناني لبنان أزمة لبنان نجيب ميقاتي
إقرأ أيضاً:
اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
اختير الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، في خطوة تمثل خروجا عن التقليد المتبع بتعيين شخصيات من الدول المانحة الكبرى.
وجاء في رسالة وقعها أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 11 ديسمبر أن الاختيار وقع على صالح لشغل المنصب لولاية مدتها خمس سنوات تبدأ أول يناير كانون الثاني 2026.
وسيخلف صالح الإيطالي فيليبو جراندي المسؤول المخضرم بالأمم المتحدة والذي يشغل المنصب منذ عام 2016. وكشفت الوثيقة أن هذا التعيين يحتاج إلى موافقة اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويواجه صالح، وهو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا وينحدر من إقليم كردستان العراق، تحديات كبيرة في ظل وصول أعداد النازحين واللاجئين عالميا إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي جراندي المنصب.
وفي الوقت نفسه، انخفض التمويل هذا العام نتيجة تقليص الولايات المتحدة مساهماتها، وتحويل جهات مانحة غربية أخرى أموالها إلى قطاع الدفاع.
وتنافس نحو عشرة مرشحين على المنصب من بينهم شخصيات سياسية إلى جانب مسؤول تنفيذي في شركة إيكيا وطبيب طوارئ وشخصية تلفزيونية. وكان أكثر من نصفهم من أوروبا تماشيا مع تقليد اختيار رئيس للمفوضية، ومقرها جنيف، من إحدى الدول المانحة الرئيسية.