الصين تطور ساعة ذرية قد تعيد تشكيل حروب المستقبل
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلن فريق من الباحثين الصينيين، تطوير ساعة ذرية مبتكرة يمكنها تغيير معادلات الحروب والقتال العسكري بين الدول. هذه الساعة، التي يبلغ ارتفاعها 1.5 متر وبحجم يقارب حجم الثلاجات العادية، تمثل نقلة نوعية في مجال قياس الوقت بدقة فائقة، وهي مصممة لتكون قابلة للنقل والاستخدام في بيئات قاسية مثل ساحات القتال، وفقًا لموقع mns.
* دقة زمنية غير مسبوقة
الساعة، التي أُطلق عليها اسم NIM-TF3، طوّرها المعهد الوطني للمترولوجيا في الصين، وتتميز بقدرتها على الحد من عدم اليقين الزمني إلى أقل من خمسة كوادريليون من الثانية. ويُعد هذا الإنجاز تفوقًا مذهلًا يضاعف أداء الساعات الذرية المحمولة الأمريكية، ما يمنح الصين ميزة استراتيجية في سباق التسلح والتكنولوجيا العسكرية.
* أنظمة قياس الوقت سبب الحروب الحديثة
تُعد أنظمة قياس الوقت الدقيقة أساسًا للحرب الحديثة، حيث تمكن من تنسيق عمل أجهزة الرادار المتباعدة على آلاف الكيلومترات لاكتشاف الطائرات الشبحية والمقاتلات المراوغة بكل سلاسة، كما تُسهم هذه التقنية في تعزيز إشارات الحرب الإلكترونية وتحسين نقل البيانات بكفاءة عالية، وبفضل دقتها. قد تتيح هذه الساعة تطوير أسلحة ليزرية موجّهة يمكنها تدمير الأهداف بضربة واحدة.
* تصميم مبتكر وأداء مستقل
على عكس الساعات الذرية التقليدية التي تتطلب مختبرات محمية وصيانة متكررة، تتميز ساعة NIM-TF3 بتصميمها المدمج وقدرتها على العمل بشكل مستقل لفترات طويلة دون الحاجة إلى تدخل بشري.
تمكن الباحثون من تقليل حجم النظام عبر تعديل تصميم مضخة الأيونات المستخدمة عالميًا، ونقلها إلى القسم الأوسط من الساعة، كما أعاد الفريق، كتابة الكود الأساسي بلغة التجميع لتحسين كفاءة النظام.
* تفوق صيني في تكنولوجيا الأسلحة
رغم إن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك الساعة الذرية الأكثر دقة عالميًا، فإن الصين تقترب بسرعة من هذا التفوق وقد تجاوزت الساعات الذرية على أقمار “بيدو” الصينية نظيراتها الأمريكية في الدقة، كما أن محطة الفضاء الصينية تضم ساعة ذرية هيدروجينية تحمل الرقم القياسي لأعلى دقة زمنية في الفضاء.
* منافسة القوى العظمى على الأسلحة
تؤكد هذه الإنجازات، أن الصين والولايات المتحدة تخوضان منافسة محتدمة في مجال قياس الزمن عالي الدقة، الذي يُعد أساسيًا للتفوق في مجالات عسكرية وتقنية متعددة، وفي ظل التوترات الجيوسياسية، يفكر بعض العلماء الصينيين الذين ساهموا في تطوير هذه التقنيات في الولايات المتحدة بالعودة إلى بلادهم.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ترامب لا يستبعد زيارة الصين
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إنه لا يسعى إلى عقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه أضاف أنه قد يزور الصين "بناء على دعوة من شي".
وذكر ترامب عبر منصته تروث سوشيال: "قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناء على دعوة من الرئيس شي، والتي تم توجيهها رسميا.. وإلا فلن أهتم".
ونقلت "رويترز" عن مصادر في وقت سابق، أن مساعدين لترامب وشي ناقشوا احتمال عقد اجتماع بين الزعيمين خلال رحلة للرئيس الأميركي إلى آسيا في وقت لاحق من هذا العام.
وسيكون الاجتماع في حال حصوله أول لقاء مباشر بين الاثنين منذ بدء الولاية الرئاسية الثانية لترامب مطلع العام الجاري، في وقت لا يزال فيه التوتر التجاري والأمني بين القوتين الكبريين المتنافستين يتصاعد.
واتفقت الولايات المتحدة والصين اليوم الثلاثاء على استمرار الهدنة التجارية بينهما عقب المحادثات التي استمرت يومين بين الجانبين في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقال لي شينجانغ نائب رئيس وزراء الصين ورئيس وفدها في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة الثلاثاء إن الجانبين أجريا مناقشات "بناءة وصريحة" واتفقا على استمرار العمل بمستويات الرسوم الجمركية الراهنة والتي تبلغ 30% على واردات الولايات المتحدة من المنتجات الصينية و10% على المنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين.
والتقى المسؤولون الصينيون والأميركيون في ستوكهولم، بهدف تمديد الهدنة التي اتُفق عليها في هذا المجال في محادثات بجنيف في أيار/مايو الماضي.