ورشة تدريبية حول عهد الامام علي لمالك الأشتر بوزارة الخدمة المدنية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يمانيون../
دشن وزير الخدمة المدنية والتأمينات سليم المغلس اليوم الورشة التدريبية حول “عهد الامام علي لمالك الاشتر” لموظفي ديوان الوزارة وقطاعاتها.
وفي التدشين الذي حضره نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد، أشار الوزير المغلس الى أن الورشة تأتي تدشينا للبرنامج التدريبي لمحاضرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من دروس عهد الامام علي لمالك الاشتر في اطار الاهتمام الذي يوليه بجانب بناء وتأهيل وتوعية كافة موظفي الدولة لما لذلك من أثر ايماني في تهذيب النفس و تصويب الاداء وتحسين العمل.
واعتبر عهد الامام علي دستورا لنظام الأمة ومرجعا اساسيا لما يتضمنه من قيم ومبادئ وتعليمات وقواعد عملية وسلوكية واخلاقية تمثل موجهات لمختلف مواقع المسؤولية في مؤسسات الدولة وضمانة لتحسن الاداء و زيادة الانتاج.
وأكد مغلس ضرورة ترسيخ تلك القيم والمبادئ في نفوس العاملين لتتحول الى سلوك عملي في وحدات الخدمة العامة وكافة مرافق الدولة.
ولفت الى أن هذا البرنامج ينفذ ضمن سلسلة من الخطوات التي قامت بها الوزارة في هذا الجانب ومنها تدشين حملة وامض لكل يوم عمله مطلع العام الحالي ١٤٤٥هـ والتي كان لها الأثر الفاعل في انجاز المعاملات بشكل يومي.
وأوضح أن الوزارة حريصة على تنفيذ هذا البرنامج التدريبي الإيماني في كافة وحدات الخدمة العامة، وتجسيد مضامينه في ميادين العمل بما يسهم في الارتقاء بالعمل الخدمي والاداري الى مستويات أفضل.
وفي التدشين الذي حضره وكلاء الوزارة لقطاعات الموارد البشرية علي الكبسي والرقابة عبدالله حيدر و الأجور والموازنة يحيى الامير، استعرض رئيس المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار يحيى المحاقري ومدير العلاقات بالوزارة محمد ردمان مضامين البرنامج التدريبي الذي يستمر على مدى 13 يوما، ويشمل محاضرات قائد الثورة حول عهد الامام علي لمالك الاشتر والخارطة الذهنية لوثيقة العهد التي توضح محاور ومكونات العهد.
وأشارا إلى أن الوثيقة تشمل الأسس الإيمانية وأسس ومعايير أداء المسؤولية والمهام الاساسية الدولة وما يتفرع منها من سياسات وضوابط ومعايير.. موضحين أن البرنامج تم إعداده ليكون مرجعية عملية لكل وحدات الخدمة العامة ومادة تدريبية يستفاد منها في البناء السليم للعنصر البشري وتقويم الاداء وادارة شؤون الامة في كل مواقع المسؤولية.
حضر التدشين ممثلا شؤون العاملين برئاسة الوزراء صادق الديلمي و زيد الحمران.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
صورة سعيّد بوزارة الخارجية هل تعيد إحياء طقوس تقديس الحاكم؟
أشعلت صورة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، عُلقت بإطار رسمي خلف وزير الخارجية محمد علي النفطي، جدلا واسعا في الأوساط التونسية بعد نشرها على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية في فيسبوك.
وقد تصدرت صورة الرئيس سعيّد الترند التونسي، لتصبح مادة نقاش مجتمعي واسع عن موقع السلطة وشخصنة الدولة في زمن التحولات السياسية التي تشهدها البلاد.
وأعادت الصورة ذاكرة التونسيين إلى سنوات ما قبل ثورة 2011، حيث كان تعليق صور الرؤساء ممارسة روتينية ترمز إلى مركزية الحاكم، وتجسّد ثقافة تقديس الفرد وربط مؤسسات الدولة بشخص الزعيم.
وتفاعل النشطاء والمدونون على نطاق واسع مع الصورة، معتبرين أن وزارة الخارجية "أعادت إحياء طقوس تقديس الحاكم" التي ظنوا أنها طويت مع الثورة، والتي دفع الشعب التونسي ثمن التحرر منها تضحيات جسامًا.
وتناولت تعليقات عديدة رمزية الخطوة باعتبارها تراجعا عن مكتسبات الثورة وعودة إلى الوراء.
ظهور محمد علي النفطي وخلفه صورة معلقة لقيس سعيد ليس مجرد تفصيل بصري عابر، بل مؤشر واضح على انزلاق الدولة نحو منطق الزعامة الفردية وتقديس الصورة، في استعادة فجة لأساليب منظومة سقطت بثورة. عودة الصور إلى الجدران ليست بريئة، بل تكشف عن مشروع سياسي يحنّ إلى التحكم الرمزي والمؤسساتي، pic.twitter.com/PDqPESz7pF
— Politiket (@PolitiketAr) May 19, 2025
إعلانورأى مدونون أن الغاية من إظهار صورة الرئيس بهذه الصيغة رسالة سياسية للمعارضة والشعب بأن سلطة الحاكم حاضرة في كل مؤسسات الدولة، وأن ذلك يُستخدم كوسيلة "لإعادة تشكيل الوعي وثقافة الخضوع".
وأشار بعض النشطاء إلى أن الديمقراطيات الحقيقية تعلق رموز الدولة مثل العلم والشعار وليس صور الرؤساء، مؤكدين أن الأشخاص يرحلون وتبقى رموز الوطن.
وسخر آخرون من المفارقة بين شعارات الرئيس سعيّد عن "عدم الرجوع إلى الوراء"، وبين ما اعتبروه دليلا على تراجع المسار الديمقراطي، حيث كتب أحدهم: "ومازال ومازال"، في إشارة إلى استمرار الممارسات القديمة رغم تغير الشعارات.
من جهة أخرى، ربط كتاب ومثقفون بين هذه الصورة وسقوط صور الزعماء في انتفاضات الربيع العربي، معتبرين، أن التخلص من عبادة الصورة كان إحدى علامات الأمل بأن الشعوب تستطيع كسر دائرة الاستبداد وبناء ديمقراطية حقيقية.