أشعلت صورة لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، عُلقت بإطار رسمي خلف وزير الخارجية محمد علي النفطي، جدلا واسعا في الأوساط التونسية بعد نشرها على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية في فيسبوك.

وقد تصدرت صورة الرئيس سعيّد الترند التونسي، لتصبح مادة نقاش مجتمعي واسع عن موقع السلطة وشخصنة الدولة في زمن التحولات السياسية التي تشهدها البلاد.

وأعادت الصورة ذاكرة التونسيين إلى سنوات ما قبل ثورة 2011، حيث كان تعليق صور الرؤساء ممارسة روتينية ترمز إلى مركزية الحاكم، وتجسّد ثقافة تقديس الفرد وربط مؤسسات الدولة بشخص الزعيم.

وتفاعل النشطاء والمدونون على نطاق واسع مع الصورة، معتبرين أن وزارة الخارجية "أعادت إحياء طقوس تقديس الحاكم" التي ظنوا أنها طويت مع الثورة، والتي دفع الشعب التونسي ثمن التحرر منها تضحيات جسامًا.

وتناولت تعليقات عديدة رمزية الخطوة باعتبارها تراجعا عن مكتسبات الثورة وعودة إلى الوراء.

ظهور محمد علي النفطي وخلفه صورة معلقة لقيس سعيد ليس مجرد تفصيل بصري عابر، بل مؤشر واضح على انزلاق الدولة نحو منطق الزعامة الفردية وتقديس الصورة، في استعادة فجة لأساليب منظومة سقطت بثورة. عودة الصور إلى الجدران ليست بريئة، بل تكشف عن مشروع سياسي يحنّ إلى التحكم الرمزي والمؤسساتي، pic.twitter.com/PDqPESz7pF

— Politiket (@PolitiketAr) May 19, 2025

إعلان

ورأى مدونون أن الغاية من إظهار صورة الرئيس بهذه الصيغة رسالة سياسية للمعارضة والشعب بأن سلطة الحاكم حاضرة في كل مؤسسات الدولة، وأن ذلك يُستخدم كوسيلة "لإعادة تشكيل الوعي وثقافة الخضوع".

وأشار بعض النشطاء إلى أن الديمقراطيات الحقيقية تعلق رموز الدولة مثل العلم والشعار وليس صور الرؤساء، مؤكدين أن الأشخاص يرحلون وتبقى رموز الوطن.

وسخر آخرون من المفارقة بين شعارات الرئيس سعيّد عن "عدم الرجوع إلى الوراء"، وبين ما اعتبروه دليلا على تراجع المسار الديمقراطي، حيث كتب أحدهم: "ومازال ومازال"، في إشارة إلى استمرار الممارسات القديمة رغم تغير الشعارات.

من جهة أخرى، ربط كتاب ومثقفون بين هذه الصورة وسقوط صور الزعماء في انتفاضات الربيع العربي، معتبرين، أن التخلص من عبادة الصورة كان إحدى علامات الأمل بأن الشعوب تستطيع كسر دائرة الاستبداد وبناء ديمقراطية حقيقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

محافظ الإسكندرية: الرئيس السيسي له دور حاسم في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري

قال الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور حاسم ومباشر في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري، عبر توجيهات واضحة بوضعه في بؤرة الاهتمام السياحي محليًا وعالميًا، بما يعكس أهميته التاريخية والدينية.

البابا تواضروس يتفقد منطقة "أبو مينا" الأثرية بالإسكندرية | صورمحافظ الإسكندرية يلتقي بمسئول بالحزب الشيوعي الصينيبالأسماء.. إصابة 17 شخصا بالطريق الدولي بالإسكندرية وقرار عاجل من النيابةحملة مكبرة على النباشين بشارعي الترعة المردومة وأبو سليمان بالإسكندرية

وأضاف المحافظ، خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الموقع كان مهددًا بالانهيار نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إلا أن تدخلًا حكوميًا متكاملًا، شاركت فيه وزارات السياحة والآثار، الزراعة، المجلس الأعلى للآثار، ومحافظة الإسكندرية، نجح في إنقاذ الموقع من خلال تنفيذ حلول فنية متقدمة.

وأوضح أن ممثلة منظمة اليونسكو الإقليمية زارت الموقع مؤخرًا وأبدت إشادة كبيرة بالإجراءات المتبعة، معتبرة أنها خطوات "جدية ومبشرة"، مشيرًا إلى أن رفع الموقع من قائمة المواقع المعرضة للخطر بات "مسألة وقت"، مع توقعات بانتهاء المرحلة النهائية من المشروع خلال عام.

وأشار المحافظ إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على المعالجات الهندسية، بل تمتد لتشمل تحديثات إنشائية ومخططات دعائية واسعة، تهدف إلى إعادة تقديم الموقع بصورة تحاكي طابعه التاريخي في القرن الثالث الميلادي، بما يعزز من مكانته السياحية والدينية عالميًا.

كما كشف الفريق أحمد خالد سعيد أن الموقع يستقبل حاليًا نحو 8.5 مليون زائر محلي سنويًا، إضافة إلى نصف مليون زائر أجنبي، مع توقعات بارتفاع هذه الأرقام بشكل ملحوظ بعد استكمال التطوير.
 

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي مصر الإسكندرية اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • هاري ستايلز يرسل صورة لصديقين بعد أسابيع من التقاطها في روما
  • محافظ الإسكندرية: الرئيس السيسي له دور حاسم في إعادة إحياء موقع أبو مينا الأثري
  • دورة تدريبية بوزارة الخارجية حول القانون الدولي الإنساني
  • وزارة الخارجية التركية تدعو اليونان إلى إحياء ذكرى جرائمها بدءًا من مجزرة “تريبوليتسا” عام 1821م
  • اجتماع بوزارة الخارجية يناقش آليات تفعيل غرفة عمليات الطوارئ والكوارث
  • إطار لجنائزية الصورة في مجموعة «وجه صغير يتكدّس في كل ظهيرة»
  • الهيئة العامة للاستعلامات: نعمل على نقل الصورة الحقيقية لمصر في وسائل الإعلام الخارجية
  • "صورة نادرة لا تحدث كل يوم".. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان وزعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل
  • وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع سفيري إسبانيا وسنغافورة