بوابة الوفد:
2025-12-08@14:27:56 GMT

خرج ولم يعد

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

 يرى البعض أن المجتمعات تموت عندما يتخلى مثقفيها عن قضايا وهموم الوطن وينغمسون كليًا فى همهم الشخصى فى كسب المال لإشباع احتياجاتهم، باختصار عندما يبيعون الوطن من أجل حفنه من الفضة، بذلك يبتعدون عن الناس ويرتمون فى حضن السلطة ويُدافعون عن كل ما يُفعل ويضر بالناس، ويتحولون إلى مجرد مبررين للسلطة، فإذا أصابت السلطة يمدحونها وإذا أخطأت يُحملون الناس مسئولية خطئها، ولا يستطيع شخص الوقوف أمام آرائهم لأنهم فى الأصل أصحاب العقد والرأى، فهم فى الأصل وجدان الوطن، بسبب أنهم أصحاب العلم والمعرفة، ويجب أن يكونوا منارة تُرشد الناس إلى طريق الخلاص، ولكن منهم من استطاع أن يمتلك من الفيلات والقصور والشاليهات الكثير، وكانوا إلى وقت قريب يعيشون حياة العاديين إلا أنهم توقفوا عن علاقتهم بالواقع ونظروا إلى أنفسهم، هذا حقهم ولكن الذى ليس من حقهم بيع الأوطان وحقوق الناس البسطاء، ويعتقد أنه يفعل ذلك دون أن يلاحظ الناس، ولعله ينطبق على هذا النوع من المثقفين المثل الشعبى الذى يقول «أكثر الناس حقارة هو الذى يعطيك ظهره وأنت فى أمس الحاجة إليه».

لم نقصد أحدًا!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خرج ولم يعد حسين حلمى المجتمعات كسب المال

إقرأ أيضاً:

الجبروت الأمريكي على فنزويلا

د. أحمد بن علي العمري

 

الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي العدالة والإنصاف والديمقراطية وتتظاهر بذلك أمام العالم أجمع وتطالب الشعوب المغلوب على أمرها بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، لكن عندما يتعارض كل ذلك مع مصالحها وأجنداتها فإنها ترمي بكل ذلك عرض الحائط ولا تحسب له أي حساب وكأنه لم يكن ولم يخلق ويولد!

هذا بالضبط ما عملته في العهود الأخيرة في الشرق الأوسط وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل الدلوعة الحبيبة الغالية، فلا يبقى هناك حريات ولا ديمقراطيات ولا حتى حقوق الإنسان ولا الحيوان التي تدعيها وصدعتنا بها. لكن هذه المرة الأمر يختلف لأنه في قطب آخر من العالم حيث دخلت أمريكا وربما نقول أنها عبثت في أمريكا اللاتينية والكاريبي.

إنه في فنزويلا، البلد الأصيل والمتجذر والذي يقع في الشمال من أمريكا اللاتينية.

هناك الكثير يقولون إن المطمع الأمريكي هو نفط فنزويلا وليس المخدرات كما يدعون ومثل ما صرح ترامب أيام بايدن عندما قال لوكنت في الرئاسة لأخذت نفط فنزويلا ولن أشتريه كما يفعل بايدن. لقد حاولت أمريكا دعم انقلاب فاشل ولم تنجح، فهل تحشد هذه المرة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتغيير نظام الحكم ليكون ربيبا لها ومطيعا لأمرها.

ولكن لنرى ماهية فنزويلا:

جمهورية فنزويلا البوليفارية وعاصمتها كاراكاس ولغتها هي الإسبانية وعملتها البوليفار السيادي (VES)، ونظام حكمها رئاسي اتحادي.

وشكلت شخصية هوغو شافيز تاريخ فنزويلا الحديث وهو الرجل الذي وقف في الأمم المتحدة في نيويورك مستعيذا من الشيطان الأكبر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي سبقه بالخطاب فبعد وصوله للسلطة في عام 1999م أطلق ما أسماه "الثورة البوليفارية"، وهي مزيج من السياسات الاشتراكية والقومية المعادية لأمريكا وقد اعتمدت سياساته على عائدات النفط لتمويل برامج اجتماعية واسعة ساعدت في تقليل الفقر.

وبعد وفاة شافيز في عام 2013م خلفه نيكولاس مادورو وتحت قيادته تفاقمت المشاكل الاقتصادية بشكل كبير، فيما يمثل النفط 95 بالمئة من اقتصاد البلاد. وقد كانت فنزويلا في ذات يوم من أغنى دول أمريكا اللاتينية.

لقد أدى سوء الإدارة والفساد والاستثمار غير المتكافئ والعقوبات الأمريكية إلى انهيار إنتاج النفط من 3 ملايين برميل يوميا في عهد شافيز إلى أقل من 500 برميل يوميًا حاليًا.

وقد دخلت البلاد في حالة من التضخم المفرط مما جعل العملة المحلية عديمة القيمة وفقد الناس مدخراتهم. وأدى الانهيار الاقتصادي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وكذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية وانهارت الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وزيادة الأمراض؛ الأمر الذي أدى إلى فرار ما يقارب 7 ملايين فنزويلي منذ عام 2015.

تربط فنزويلا تحالفات مع دول مثل روسيا والصين وكوبا بينما تواجه توترات مستمرة مع أمريكا بسبب العقوبات والخلافات السياسية. ولديها تنوع ثقافي من التأثيرات الأصلية الأفريقية والإسبانية يظهر ذلك في الموسيقى (مثل السالسا والميرينغو) وكذلك الفنون (مثل فناني البوب آرت مثل كارلوس كروز دييز).

وتشتهر بشلالات أنجل (أعلى شلال في العالم) وسواحل الكاريبي والحدائق الوطنية الواسعة. وتعاني فنزويلا حاليًا صراعا مستمرا بين الحكومة والمعارضة مع تدخل دولي في الأزمة.

تظلّ فنزويلا دولة ذات إمكانيات هائلة بسبب ثروتها الطبيعية لكن استقرارها يعتمد على حلول للأزمات السياسية والاقتصادية العميقة.

هذا الضعف الذي تسببت فيه إلى حد كبير الولايات المتحدة ربما يسهل مأموريتها في الاستيلاء على البلد ومقدراته بالكامل خاصة بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل.

لقد عرض مادورو على ترامب ان يخرج هو وأسرته في أمان ولكن الجبروت الأمريكي رفض ذلك جملة وتفصيلاً وهنا يكمن التحكم والجبروت والطغيان.

وعليه فلا لا نملك إلا أن نقول يا المظلوم لك الله. ولله في خلقه شؤون!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أوين: صلاح قدّم الكثير مع ليفربول ولكن تصريحاته الأخيرة غير مقبولة
  • مصطفى بكري: لا أكتب معلومة خاطئة في كتبي.. ومعاركي كلها من أجل الوطن
  • أحمد موسى: نرحب بالنقد البناء ولكن لا ننشر أخبارًا كاذبة
  • الجبروت الأمريكي على فنزويلا
  • وزير الخارجية: إثيوبيا تروج الأكاذيب ومفاوضات السد وصلت لطريق مسدود
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن (2)
  • 67 % من الأمريكيين أعربوا عن تشاؤمهم إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا
  • معلومات الوزراء: 58% من الأمريكيين يرون الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا للاقتصاد الأمريكي
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن: الرياضة كمساحة لإعادة تشكيل الهوية والانتماء في زمن الحرب (1)
  • عند لحظات الفراق..لا نقول وداعًا ولكن!