مرحلة التعليم قبل الجامعي تحتاج إلى تطوير فعلى بكل ما تعني هذه العبارة،وليس كما يفعله حاليا محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم. فما يقوم به الوزير حاليا يحتاج إلى مراجعة سريعة لوقف العبث الذى يتم حاليا.في الواقع تابعت الوزير منذ توليه المسئولية. وتوقعت أن يقترب من إصلاحات حقيقية في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
الوزير عبد اللطيف فهم مشكلة التطوير والإصلاح بطريقة غريبة وتصور أن عودة البكالوريا هى الحل، ولم يقترب من كارثة الفوضى التعليمية. بهذا الشكل غير السوي فإننا نظل أمام أزمة حقيقية. وكلنا يعلم أن إصلاح التعليم هو الأساس الحقيقي الذي يجب أن تبنى عليه كل الأمور المختلفة الاخرى. لكن وزارة التربية والتعليم بهذا الشكل في واد والدولة المصرية في واد آخر. لقد باتت هذه الوزارة حقل تجارب لكل وزير يحل عليها. ولم يجرؤ أحد حتى هذه اللحظة أن يقترب من المثلث المهم وهو الأبنية والمعلمين والمناهج. وبالتالي بات لدينا فشل ذريع. وكلنا يعلم أن معظم الطلاب الذين يحصلون على الثانوية العامة لا يجيدون التفكير، ولا يجيدون ثقافة معينة، ورؤوسهم كلها محشوة بأسئلة وإجابات تدعو إلى الحسرة.
الآن إتضح أنه لا يجب أن نترك هذه المهمة لشخص يعبث كما يشاء وكما نرى الآن. ويكفي أننا نسمع الآن نكات يرددها المصريون كثيرا بشأن عودة البكالوريا التي يعتزم الوزير القيام بها ،فمنهم من يسخر ويطالب بعودة ارتداء الطرابيش فى المدارس والكثير من النكات الأخرى التي تؤكد السخرية الشديدة مما يحدث.
لذلك لابد من تفعيل مجلس التعليم الذي إقترحه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع حلول للعملية التعليمية الفاشلة في التعليم قبل الجامعي. وأعتقد أن مجلس التعليم سيكون له دور في هذا الشأن بدلا من ترك الأمور مهلهلة في يد كل عابث يريد أن يجرب في العملية التعليمية الحالية والتى بسببها رأينا تلاميذ. لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة. الآن لابد من تفعيل مجلس التعليم فهو طوق النجاة لإحداث التطوير اللازم بدلا من حقل التجارب الذى يقوم به الوزير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم مراجعة سريعة التعليم البكالوريا
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن بالإسكندرية يناقش خطة تطوير المنظومة التعليمية
نظم حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، برئاسة الدكتور سعيد عبدالعزيز أمين المحافظة، لقاءً موسعًا مع الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، لعرض خطة المديرية والمشروعات المستقبلية في قطاع التعليم.
شهد اللقاء حضور أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية، إلى جانب عدد من قيادات مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وخلال كلمته، وجّه الدكتور سعيد عبدالعزيز الشكر والتقدير للدكتور عربي أبو زيد على الجهود المبذولة في قطاع التعليم، مؤكدًا أن الحزب يدعم قطاع التعليم، وجميع إداراته للنهوض بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية المنشودة.
من جانبه، أعرب الدكتور عربي أبو زيد عن تقديره لحزب مستقبل وطن وقياداته على التعاون المثمر مع المديرية، مشيدًا بدور الهيئة البرلمانية في دعم تطوير المنظومة التعليمية بالإسكندرية.
وأوضح وكيل الوزارة أن محافظة الإسكندرية تُعد من المحافظات الرائدة في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى أن المديرية تضم حاليًا نحو 85 ألف معلم من مختلف القطاعات، ولا يوجد عجز في معلمي المواد الدراسية، باستثناء معلمي الأنشطة، وهو عجز يشمل الجمهورية بأكملها.
وأشار إلى أن هناك 16 ألف معلم يعملون بنظام الحصة، وتم صرف مستحقاتهم دون تأخير، كما سُمح للمعلمين بالعمل في الفترتين لتلبية احتياجات المدارس، لافتًا إلى أن المحافظة تضم 39 ألف فصل دراسي، منها 7 فصول جديدة تم إدراجها خلال العام الجاري.
وفيما يتعلق بتهالك المدارس، كشف أبو زيد أن لجنة من وزارة التربية والتعليم تفقدت مدارس الإسكندرية، وتم تصنيفها وفقًا لدرجة الخطورة، وتطويرها بشكل عاجل.
وأكد أن هناك تنسيقًا جاريًا مع هيئة الأبنية التعليمية لدراسة إمكانية تقليص مساحة الأفنية داخل المدارس وتحويلها إلى فصول دراسية، بالإضافة إلى مقترح بتحويل أسطح المدارس إلى ملاعب لاستيعاب الأنشطة.
وأعلن عن نقلات نوعية في بناء وتطوير الإدارات التعليمية، مثل إدارة العامرية، وجارٍ افتتاح مبنى مميكن لإدارة المنتزه أول التعليمية، مشيرًا إلى أنه بحلول نهاية عام 2026 سيتم الانتهاء من تطوير جميع الإدارات التعليمية النوعية بالمحافظة.
وفيما يخص التعليم الفني، أكد أبو زيد أن الإسكندرية تنفذ خطة استراتيجية متكاملة لتطوير هذا القطاع، لافتًا إلى تصنيع 120 ألف قطعة من الملابس المدرسية "الزي المدرسي" بالمحافظة، في إنجاز يُعد من الأكبر على مستوى الجمهورية.
كما أشار إلى استحداث قسم جديد لتعليم صيانة المصاعد، وإنشاء قسم للأجهزة التعويضية، ليتم إدراجه ضمن الدراسة في العام الدراسي المقبل، في خطوة تعكس التوسع في التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
كما شهد اللقاء نقاشات موسعة بين نواب حزب مستقبل وطن بالإسكندرية والدكتور عربي أبو زيد، حيث طرح النواب عددًا من القضايا التي تهم المواطنين في قطاع التعليم، من أبرزها مشكلات الكثافة الطلابية، وتهالك بعض المدارس، واحتياجات المناطق النائية إلى مدارس جديدة.
وأكد النواب دعمهم الكامل لجهود المديرية في تطوير المنظومة التعليمية، مشددين على ضرورة استمرار التنسيق بين السلطة التشريعية والتنفيذية بما يحقق أهداف الدولة في تحسين جودة التعليم.
كما طالبوا بتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الإحلال والتجديد، وزيادة الاهتمام بالتعليم الفني والتوسع في التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور سعيد عبدالعزيز، أمين حزب مستقبل وطن بمحافظة الإسكندرية، درع الحزب إلى الدكتور عربي أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، وذلك تقديرًا لجهوده المبذولة في تطوير المنظومة التعليمية ودعمه المستمر لرفع كفاءة العملية التعليمية بالمحافظة.