سفير أديس أبابا لدى الدولة في حوار مع «الاتحاد»: التعاون بين الإمارات وإثيوبيا يعزز أمن واستقرار «القرن الأفريقي»
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يسرى عادل (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد السفير الإثيوبي لدى الإمارات عمر حسين، أن الإمارات وإثيوبيا أرستا أساساً متيناً للعلاقات المثمرة والقوية بينهما تشمل مختلف القطاعات، مثل التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي، فيما تميزت هذه الروابط القوية بالاحترام المتبادل والتعاون، وهو ما استفادت منه الدولتان، متوقعاً مستقبلاً واعداً ومزدهراً للعلاقات، لافتاً إلى أن التعاون في مجال التنمية المستدامة له تداعيات إيجابية بعيدة المدى على البلدين، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي ككل.
وقال حسين، في حوار مع «الاتحاد»، بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى إثيوبيا: «بالتطلع إلى المستقبل، فإن العلاقات ستزداد متانة وعمقاً، فتركيز الإمارات على توسيع مشاركتها واستثمارها في أفريقيا يتوافق مع طموح إثيوبيا للنمو والتنمية الاقتصادية، وقد أظهرت الدولتان التزامهما بمزيد من تعزيز العلاقات، كما يظهر من خلال مختلف الاتفاقيات والشراكات في قطاعات، مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة».
وذكر حسين أن الموقع الاستراتيجي لإثيوبيا كبوابة إلى أفريقيا، إضافة إلى القدرات الاستثمارية الواسعة للإمارات، يشكلان فرصاً هائلة للتعاون في قطاعات مثل النقل واللوجستيات والسياحة، ويمكن أن يسهم هذا التناغم في تعزيز التواصل والتجارة بين البلدين، وهو ما ينعكس على ازدهارهما الاقتصادي بشكل عام.
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، فلا ريب أن التفاعل الشعبي والثقافي بين الإمارات وإثيوبيا يعزز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، ويمكن أن تسهم المهرجانات الثقافية والتعاون الأكاديمي وجهود الترويج السياحي في تعزيز التفاهم والصداقة والتقدير لتقاليد وتراث بعضهما البعض.
وقال السفير الإثيوبي: «في المجمل، وبناءً على المشهد الراهن، يحمل مستقبل العلاقات بين الإمارات وإثيوبيا إمكانات كبيرة، فالاهتمام المتبادل، والمزايا الاستراتيجية، والرؤية المشتركة للنمو، توفر أساساً راسخاً للتعاون المستمر، ومستقبلاً واعد لكلتا الدولتين».
وأشاد السفير بالتعاون الاقتصادي والسياسي بين الإمارات وإثيوبيا، موضحاً أنه فيما يتعلق بالاقتصاد، تشمل الروابط بين البلدين مختلف جوانب التجارة والاستثمار والتعاون في التنمية، وشهدت التجارة بين البلدين نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الأرقام الأخيرة تشير إلى تحقيق نمو بنسبة 180 في المئة في تبادل التجارة غير النفطية، حيث تجاوزت قيمتها 34 مليار درهم إماراتي بين عامي 2013 و2022.
ونوّه بأن الإمارات واحدة من أهم شركاء إثيوبيا التجاريين، ووجهة رئيسة لصادراتها، وتشمل السلع التجارية الرئيسة التي تستوردها الإمارات من إثيوبيا المنتجات الزراعية والمعادن والقهوة واللحوم، أما أهم واردات إثيوبيا من الإمارات، فتشمل الزيوت المعدنية والبقوليات والحديد والصلب.
وذكر أن التعاون في مجال الاستثمار جانب حيوي آخر للتعاون الاقتصادي، لاسيما أن الإمارات أبدت اهتماماً كبيراً بالاستثمار في قطاعات المعالجة الزراعية والتصنيع والثروة الحيوانية والعقارات والإنشاءات في إثيوبيا، مضيفاً: أُقيمت شراكات عديدة، حيث قدمت الإمارات الدعم المالي والتقني لمشاريع استثمارية مختلفة، وحتى الآن، تستثمر 129 شركة إماراتية في إثيوبيا في مختلف القطاعات، وتلتزم حكومة إثيوبيا بتعميق التعاون الاستثماري الثنائي، وترحب بالشركات الإماراتية للاستفادة من الفرص ومناخ الاستثمار الملائم في إثيوبيا.
ولفت إلى أنه في ضوء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتطلع البلدان أيضاً إلى بذل جهود مشتركة والاستفادة من إمكاناتهما لتعزيز التعاون الزراعي والأمن الغذائي، مع التركيز على مشاريع وبرامج التعاون الزراعي المستهدفة، لتلبية احتياجاتهما وتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
الثقة المتبادلة
أكد السفير الإثيوبي أنه فيما يتعلق بالعلاقات السياسية، فقد لعبت التفاعلات والزيارات رفيعة المستوى دوراً بارزاً في تعميق العلاقات الثنائية، وشهد التفاعل رفيع المستوى بين البلدين منعطفاً جديدًا منذ تولي فخامة رئيس الوزراء آبي أحمد منصبه في إثيوبيا، فقد أعقب ذلك توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بما في ذلك المشاورات السياسية والتعاون في مجال الطاقة والتبادلات الثقافية.
ولفت إلى أنه منذ مارس 2013، عقدت اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين جلستين، ومن المتوقع أن تُعقد الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة في هذا العام المالي، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن إثيوبيا والإمارات أنشأتا منصة للمشاورات السياسية في مارس 2018؛ بهدف تعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز التنسيق من أجل التنمية والأمن المشترك.
وقال حسين: «فيما يتعلق بالعلاقات بين الشعوب، خصصت حكومة الإمارات أرضاً مساحتها 17.682 متراً مربعاً لبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإثيوبية، فيما استفاد كثير من الطلاب الإثيوبيين أيضاً من منح دراسية من الإمارات، ويتابعون تعليمهم في جامعات الإمارات العربية المتحدة الرائدة»، مؤكداً على إشادة إثيوبيا بتخصيص الإمارات أرضاً لبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإثيوبية، والالتزام الواضح بالتسامح الديني والثقافي بين الأديان المختلفة.
وأضاف: «بشكل عام، تدفع المصالح الاقتصادية المشتركة والحوارات الدبلوماسية والمساعي المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار التعاون الاقتصادي والسياسي بين الإمارات وإثيوبيا»، منوهاً بأن هذا التعاون عزز العلاقات بصورة أعمق بين البلدين على الصعد كافة، وهو ما يعزز الروابط والتنمية المتبادلة.
التنمية المستدامة
شدد السفير الإثيوبي على أن التعاون بين الإمارات وإثيوبيا في مجال التنمية المستدامة له أهمية كبيرة لكلا البلدين ولمنطقة القرن الأفريقي الأوسع، فإثيوبيا واحدة من أسرع اقتصادات أفريقيا نمواً ولديها إمكانات كبيرة للتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الإمارات من جهتها حققت قفزات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وتمتلك خبرة وموارد واسعة في هذا المجال.
وقال من خلال التعاون في مبادرات التنمية المستدامة، يمكن للإمارات وإثيوبيا الاستفادة من نقاط قوتهما وخبراتهما لمعالجة التحديات الرئيسة، مثل تقليص الفقر وتغير المناخ، وتحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة، مؤكداً أن هذا التعاون يمكن أن يساعد إثيوبيا على تنويع اقتصادها وخلق فرص عمل وتعزيز الرفاهية العامة لمواطنيها.
وعلاوة على ذلك، تتجاوز نتائج هذا التعاون مجرد التنمية الاقتصادية، إذ تلعب التنمية المستدامة دوراً حاسماً في ضمان الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بحسب السفير الذي نوّه إلى أهمية منطقة القرن الأفريقي، في ضوء موقعها المجاور لشبه الجزيرة العربية.
وشدد على أنه من خلال معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأساسية، يمكن للبلدين المساهمة في تقليل الفقر، وعدم المساواة وندرة الموارد، وهذا، بدوره، يمكن أن يساعد في التخفيف من الصراعات والتوترات، وتدهور الأوضاع في المنطقة، لافتاً إلى أن التعاون في مجال التنمية المستدامة يعود بالنفع على كلا الجانبين، ويمكن أن يكون له تداعيات إيجابية بعيدة المدى على كلا البلدين، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي ككل.
COP28
وفي هذه الأثناء، ذكر السفير الإثيوبي أن التغيرات المناخية تشكل تهديداً كبيراً لكوكبنا، وتتطلب عملاً عالمياً عاجلاً، فهي لا تؤثر فقط على البيئة، ولكن لها أيضاً تبعات اجتماعية واقتصادية وسياسية، لاسيما بالنسبة للبلدان النامية مثل إثيوبيا.
ونوّه بأن مؤتمر «28 COP»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر المقبل، يلعب دوراً حاسماً في معالجة قضية الاحتباس الحراري، ويوفر فرصة للبلدان للتجمع معاً، وتبادل المعرفة، وتبادل أفضل الممارسات، واتخاذ قرارات جماعية لمكافحة تغير المناخ.
وتابع: إن الإمارات، كمضيفة لـ«28 COP»، تظهر التزامها بمعالجة الاحتباس الحراري، من خلال التأكيد على جهودها في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، ويشمل ذلك تسليط الضوء على مشاريع الطاقة المتجددة، ومبادرات التنمية المستدامة، والتقنيات المبتكرة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأكد السفير على دعم بلاده للإمارات في استضافة «28 COP»، والدعم الكامل للجهود التي تبذلها رئاسة «28 COP» في سعيها لتحقيق نتائج طموحة وملموسة.
ولفت إلى إشادة رئيس الوزراء آبي أحمد بالإمارات كمستضيف مثالي للمؤتمر، في ضوء قدرتها على بناء توافق، وحشد العالم لتقديم حلول مناخية، ورفع صوت الجنوب العالمي، لاسيما القارة الأفريقية.
وذكر أن البلدين في 28 COP يتطلعان إلى اعتماد إطار شامل وقوي للهدف العالمي المتعلق بالتكيف، مع الاعتراف بأنه يجب أن يدفع إلى عمق العمل الجماعي على التكيف، وتمويل التكيف الفعال، وتخفيف المعاناة للسكان والنظم البيئية الأكثر تأثراً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إثيوبيا أديس أبابا القرن الأفريقي محمد بن زايد الطاقة بین الإمارات وإثیوبیا التنمیة المستدامة التعاون فی مجال أن الإمارات بین البلدین أن التعاون فی إثیوبیا فی تعزیز یمکن أن من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
" نفي الاختلاف قد يكون أعقد وأخطر من الخلاف ذاته".. بهذه الكلمات القوية، لفت السفير أحمد رشيد خطاب، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنظار الحضور في افتتاح منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي بطرابلس، داعيًا إلى تحول جذري في طبيعة الحوار مع العالم.
وشدد على دعوة العالم العربي إلى إجراء "حوار صريح مع الغرب"، يتحرر من رواسب الماضي، ويهدف إلى تبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة. وأكد أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية أساسية في تقديم صورة واقعية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، خصوصًا في ظل التطورات المتلاحقة للقضية الفلسطينية.
جاء التصريح في كلمة محورية خلال افتتاح المنتدى، الذي انطلق تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين العرب والدوليين.
وحذر خطابي، خلال كلمته من استمرار حوار "المفاضلة أو التعصب"، مؤكدًا أن المصداقية مشروطة بالثقة والاحترام المتبادل، قائلا :" أن العالم العربي الذي قدم نموذج الأندلس التاريخي للتعايش، مدعو اليوم لحوار صريح وحر مع الغرب، لتفكيك الصور النمطية التي تستهدف هويتنا"، هكذا حدد المسؤول العربي الكبير المهمة الملحة.
وقال خطابي موجهًا كلمته لوسائل الإعلام: "مسؤوليتكم تاريخية في تقديم صورة لائقة عن الشخصية العربية، عبر محتوى منفتح يواكب قضايانا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل الاعترافات الدولية المتتالية والمأساة الإنسانية في غزة".
جاء هذا النداء من على منصة المنتدى الذي يناقش في ثلاث جلسات حيوية، أسئلة الهوية وتحديات الذكاء الاصطناعي ومستقبل المحتوى الرقمي، وسط حضور لافت لوزراء إعلام وسفراء ومؤسسات دولية مثل "الإيسيسكو"، في رسالة واضحة على عودة العاصمة الليبية إلى واجهة الفعل الإعلامي العربي والدولي.
وفي بداية كلمته، قدم السفير خطابي شكر جامعة الدول العربية للدولة الليبية على "كرم الضيافة وحسن التنظيم"، مشيراً إلى أن المنتدى يأتي في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، التي تركز على ثلاثة أهداف رئيسية: القضية الفلسطينية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتثمين مقومات الهوية العربية.
أكد خطابي أن مصداقية أي حوار إعلامي أو فكري تبقى رهينة في المقام الأول بالثقة المتبادلة والاحترام المتبادل، محذراً من أنه لا جدوى من حوار قائم على منطق المفاضلة والاستعلاء والتعصب.
وطالب الخطابي بـ"حوار مقدام مع الغرب"، يكون متحرراً من رواسب وجروح وتصدعات الماضي لتبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة والاسقاطات. ووجه انتقاداً لتيارات متطرفة تعمد عبثاً ازدراء قيمنا الروحية وتشويه كينونتنا المجتمعية.
حدد السفير مسؤولية جوهرية وسائل الإعلام في نقل صورة مجدية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، من خلال تسويق محتوى إعلامي وفق رؤية منفتحة وحداثية ملتزمة بالقضايا العربية. وخص بالذكر القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الزخم التضامني الدولي والموجة الاعترافات بدولة فلسطين في ظل التداعيات الإنسانية التراجيدية للحرب على غزة.
كما أبرز دور المنصات الرقمية والإعلام في تقديم مقاربات واقعية لقضايا شائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، منتقداً تحويل هذه الملفات إلى أوراق انتخابية لقوى شعبوية تحاول تبخيس الهوية الثقافية العربية.
من "تحالف الحضارات" إلى خطة 2031كشف خطابي عن استمرار الجهود العربية المؤسسية منذ أكثر من عقدين، من خلال انضمام الجامعة العربية إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة. وأعلن عن إعداد مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة للأعوام 2026-2031، والتي تشمل محاور حيوية ترتبط بالإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة.
وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، منسجمة مع المواثيق الدولية وعلى رأسها إعلان "كاشكايش" الذي توج أعمال مجموعة تحالف الحضارات في البرتغال نوفمبر 2024.
وأكد رئي قطا الإعلا والاتصا بجامع الدو العربي على أن المدخل القويم لأي حوار هادف يمر حتماً عبر تجانس وتماسك خطابنا الإعلامي العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار "المتطلبات المهنية واستخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة" لضمان انتشاره عالمياً.
ينعقد المنتدى في إطار متابعة تنفيذ الخطة الإعلامية العربية الاستراتيجية، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث يرتكز محورها على خمسة أبعاد استراتيجية هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس، وتعزيز مقومات الشخصية العربية، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف، والنهوض بالإعلام التنموي، وتشجيع الابتكار والجودة الإعلامية.
ويتناول المنتدى، عبر ثلاث جلسات عمل، عددًا من المحاور الحيوية، وهي: الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي، والتدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوى الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي. كما خُصصت جلسة خاصة ضمن منتدى الاتصال الحكومي لمناقشة القضية الفلسطينية.
جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية
وعلى صعيدٍ متصل، عُقدت على هامش المنتدى جلسة نقاش حول "الإعلام العربي ومركزية القضية الفلسطينية"، شارك فيها وزير الإعلام الجزائري زهير بو عمامه، ووزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إلى جانب السفير أحمد رشيد خطابي.
وتزامنًا مع أعمال المنتدى، انطلقت فعاليات "أيام طرابلس الإعلامية 2025"، والتي تتضمن ورش عمل نوعية ومعارض متخصصة. ومن المقرر أن تشهد يوم الجمعة الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي في "قصر السرايا الحمراء" بحلّة جديدة، بعد تجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية وعرض مقتنيات أثرية نادرة تم استرجاعها.
كيانات دولية جديدة
ويشارك في أعمال المنتدى حشد من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمؤثرين وصناع المحتوى، بالإضافة إلى شخصيات حكومية ودبلوماسية. كما يضم للمرة الأولى مشاركة بصفة مراقب لكل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعد انضمامهما لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الأخيرة بالقاهرة.
ومن المقرر أن تخرج جلسات المنتدى بتوصيات عملية تُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب لاعتمادها، في خطوة تهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي العربي وتعزيز تأثيره العالمي.