صحيفة صدى:
2025-08-02@16:50:29 GMT

علاقات فنجال القهوة: بين عمق الماضي وسطحية الحاضر

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

علاقات فنجال القهوة: بين عمق الماضي وسطحية الحاضر

كانت العلاقات العميقة قديمًا معنى يتجاوز الزمن حيث تُبنى على أسس متينة من التفاهم، والاحترام، والمشاركة الحقيقية.

لم تكن الوسائل التكنولوجية الحديثة تشغل الناس عن بعضهم البعض، بل كان اللقاء اليومي أو الأسبوعي حول فنجان قهوة يحمل الكثير من الدفء والود.

أرسطو قال: “الصديق روح واحدة في جسدين”، معبّرًا عن عمق العلاقة التي تتجاوز المصالح المؤقتة.

أما جان بول سارتر فقد وصف الصداقة بأنها “عقد اجتماعي يقوم على الحب والتفاهم”.

في الماضي، كانت العائلة تجتمع حول فنجان القهوة مساءًا، يتشاركون الحديث ويستمعون لبعضهم البعض، والأصدقاء كانوا يلتقون لساعات يناقشون أحلامهم ومشاكلهم، وكانت الروابط أكثر حميمية.

ومع المدنية والعصرنة أصبحت السطحية تسود العلاقات.

فمع التطور التكنولوجي وتسارع وتيرة الحياة، بدأت العلاقات تأخذ منحىً سطحيًا.
التكنولوجيا التي كان يُنتظر منها تقريب الناس أصبحت أحيانًا سببًا لتباعدهم.
حيث ترى في المطاعم الزوج منشغلًا بهاتفه، والزوجة توثّق اللحظة لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
حتى في الجمعات العائلية، تجد الجميع منشغلين بهواتفهم بدلاً من التفاعل مع بعضهم.

ولكل شيء سبب، وبالتأكيد هنالك أسباب عديدة وراء هذه السطحية من مظوري الشخصي فقد يكون:

1. الإفراط في استخدام التكنولوجيا: فالاعتماد الكبير على الهواتف ووسائل التواصل أضعف التواصل الحقيقي.
2. الانشغال المفرط: ضغوط العمل وسرعة الحياة اليومية جعلت الوقت المتاح للعلاقات محدوداً.
3. الفردية المتزايدة: مع الحداثة، أصبح الإنسان أكثر انشغالاً بنفسه وبمصالحه الشخصية.
4. الثقافة السريعة: عصر السرعة جعل الناس يفضلون التفاعل السطحي السريع بدلاً من التواصل العميق.

ولا ننسى أن السطحية لها تأثير على الفرد والمجتمع
فالفرد يشعر كإنسان بالوحدة والفراغ العاطفي رغم كثرة “الأصدقاء” على وسائل التواصل، مما أدى إلى تدهور جودة العلاقات وتأثيرًا يؤثر سلبيًا على الصحة النفسية.
أما على المجتمع فقد ضعف الترابط الاجتماعي، مما أدى إلى مجتمعات تفتقر إلى التماسك والتضامن.

ولكي نعود إلى العمق في العلاقات نحتاج إلى:

1. إعادة النظر في استخدام التكنولوجيا: من خلال تخصيص أوقاتًا يومية أو أسبوعية للقاءات خالية من الأجهزة الإلكترونية.
2. التواصل الوجداني: من خلال التركيز على الحديث العميق مع من تحب، وأهتم بمشاعرهم وأفكارهم.
3. الأنشطة المشتركة: من خلال القيام بمشاركة أنشطة كالمشي أو الطبخ أو مشاهدة الأفلام لتعزيز الروابط.
4. الشعور باللحظة: فبدلاً من توثيق اللحظة لنشرها، عش اللحظة بصدق.
5. إحياء التجمعات التقليدية: بجعل للعائلة والأصدقاء أولوية، وتخصيص وقتًا أسبوعيًا لجلسة حول فنجان قهوة بعيداً عن الهواتف.
6. تعلم الإنصات: فالإنصات الفعّال هو أحد أهم طرق بناء علاقات عميقة ومستدامة.
7. تعزيز الوعي المجتمعي: وهذا دوما كأخصائيين من خلال الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي بنشر الوعي بأهمية العلاقات العميقة وخطورة السطحية على الفرد والمجتمع.

أخيرًا وليس آخرًا فنجال القهوة رمز للعودة للعمق
فمن خلاله نستطيع اليوم إستعادة عمق العلاقات، لنُعد له دوره الحقيقي كجسر للحديث الصادق والتواصل الحي بعيدًا عن الشاشات، فالعلاقات الحقيقية هي ما تمنح الحياة معناها وجمالها، وهي ما يستحق أن نبذل لأجله الجهد والوقت.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

ممفيس للأدوية تحقق 1.5 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي

أعلنت شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، التابعة للشركة القابضة للأدوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، عن ارتفاع أرباحها بنسبة 164% خلال العام المالي الماضي 2025-2024.

أظهرت المؤشرات المالية  لشركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، تحقيق أرباحاً بلغت 504.92 مليون جنيه خلال العام المالي من يوليو 2024 حتى يونيو 2025، مقابل أرباح بلغت 191.45 مليون جنيه في العام المالي السابق.

وحققت شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية مبيعات بلغت 1.5 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي 2025-2024، مقابل 871.9 مليون جنيه مبيعات خلال العام المالي السابق له.

بتراجع 5%.. مصر للفنادق تحقق 1.3 مليار جنيه أرباح خلال 2024-2025سعر الذهب في مصر الآن.. تعرف عليه

مؤشرات مالية

وحققت شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، صافي ربح بقيمة 375.75 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى مارس 2025، مقابل صافي ربح بلغ 166.36 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام السابق له.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري إلى 1.09 مليار جنيه، مقابل 664.57 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم له.

أقدم شركات الأدوية في الشرق الأوسط

تعد شركة ممفيس للأدوية تعد واحدة من أقدم وأعرق الشركات العاملة في مجال الأدوية والصناعات الكيماوية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تأسست عام 1940، وتمتلك 15 خطا إنتاجيا منها الأقراص والكبسولات والحقن والكريمات والمراهم والمستحضرات البيطرية، وتتصدر السوق المصري في إنتاج الكريمات والمراهم، وتصدر منتجاتها إلى عدد من الدول في الخليج وإفريقيا وأوروبا الشرقية.

أسهم الشركة

وتمتلك الشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، 60% من أسهم الشركة، فيما يمتلك اتحاد العاملين المساهمين 10%، والباقى (30%).

طباعة شارك ممفيس للأدوية الصناعات الكيماوية القابضة للأدوية وزارة قطاع الأعمال العام مبيعات

مقالات مشابهة

  • هل التربح من التيك توك والسوشيال ميديا حلال؟.. أحد علماء الأزهر يجيب
  • الرسوم الأمريكية تعكر مزاج عشاق القهوة البرازيلي وتدفع المصدّرين نحو الصين
  • ارتفاع معدل جرائم القتل المروعة في صنعاء خلال يوليو الماضي
  • ترامب: نريد التأكد من حصول الناس في غزة على الطعام
  • ???? مغالطة جون قرنق الكبري وتجلياتها في الحاضر السياسي
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
  • العراق بالمرتبة السادسة بالاستيراد من تركيا خلال الشهر الماضي
  • ارتفاع إيرادات مصر لصناعة الكيماوية لتسجل مليار جنيه في العام المالي الماضي
  • ممفيس للأدوية تحقق 1.5 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي