حرائق تلتهم مساحات شاسعة في كاليفورنيا ونيويورك.. وأمريكا تتكبد خسائر تقدر بنحو 135 مليار دولار.. خبراء يكشفون كوارث التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشاهد مرعبة ودخان أسود كثيف وسماء تحولت للون الأحمر، اجتاحت حرائق الغابات مساحات شاسعة بولاية كاليفورنيا في مدينة "لوس أنجلوس"، يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل الكثيرين وخسائر فادحة كبدتها أمريكا.
تعيش الولايات المتحدة كابوسا مستمرا، حيث تلتهم الحرائق كل ما يقف في طريقها، تتسلل حرارة النيران إلى كل زاوية، ويجد السكان أنفسهم محاصرين بين لهيب النيران وغيوم الدخان التي تلطّخ الأجواء، حتى وصلت النيران إلى نيويورك.
صورت الأقمار الصناعية بعض الأحياء من بينها “باسيفيك باليساديس، وألتادينا”، التي أظهرت المنازل المحترقة بالكامل، وصور للناجين منهارون على فقدان منازلهم ومجهولية مستقبلهم، وصورًا لأنقاض متبقية من المنازل والمباني، وسيارات محترقة بالكامل حيث وصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بأنه أشبه بمسرح حرب، تتعرض فيه المناطق للقصف.
سبب حرائق لوس أنجلوس وكاليفورنيا
كانت بداية الحريق في مدينة “لوس أنجلوس” بولاية كاليفورنيا صباح يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، إذ شرع عمود من الدخان الرمادي في الارتفاع بشكل تدريجي، وانتشرت النيران بسرعة كبيرة مع مرور الوقت، في مناطق عدة من بينها: “ماليبو، سانتا مونيكا، وباسيفيك باليساديس”.
يرجع السبب وراء ذلك إلى عوامل بيئية عدة ساهمت في انتشار الحريق، ومنها الرياح القوية التي عرفت برياح "سانتا آنا"، إلى جانب الجفاف المستمر فضلًا عن الظروف المناخية غير المستقرة، حيث عملت هذه الرياح التي تهب من داخل كاليفورنيا باتجاه الساحل، على زيادة درجة حرارة الهواء، مما تجعله أكثر جفافًا، ما يساهم في تكاثر النيران.
أضرار حرائق الغابات في أمريكا
تسببت حرائق الغابات في أمريكا في إحداث خسائر مالية فادحة تجاوزت الـ 135 مليار دولار، إذ تُعد الأكثر تكلفة في تاريخها، كما تشير التوقعات إلى أن الأضرار المؤمن عليها تتجاوز 20 مليار دولار، وتقدر الخسائر الفعلية بنحو 135 مليار دولار، ومن المتوقع وصولها إلى 150 مليار دولار.
تتوقع شركات تحليل مالي كبرى، مثل «مورنينج ستار» و«جيه بي مورغان»، أن تتجاوز الخسائر المؤمنة في صناعة التأمين 8 مليارات دولار.
امتداد حرائق لوس أنجلوس إلى نيويورك
امتدت حرائق لوس أنجلوس إلى نيويورك، حيث دمرت مساحة تعادل ضعف مقاطعة “مانهاتن”، كما التهمت 29 ألف فدان حتى صباح الجمعة الماضية، حسبما أفادت إدارة الغابات في ولاية كاليفورنيا.
أشارت الإدارة إلى أن المساحة المتضررة تعادل 22 ألف ملعب كرة قدم أو 200 ملعب جولف، إضافة إلى تدمير 10 آلاف مبنى ووفاة 10 أشخاص، مع فرار 154 ألف مواطن.
قال إريك آدامز عمدة مدينة نيويورك للصحفيين في مكان الحادث «كان هذا حريقًا هائلًا، ولعبت الرياح دورًا رئيسيًا في الظروف التي نواجهها»، وأمضت أطقم العمل ساعات في محاولة السيطرة على ألسنة اللهب والدخان الشديدة، لكن المسؤولين قالوا إن السقف وجميع الشقق في الطابق العلوي دمرت.
حظر التجول في لوس أنجلوس
من جانبها، فرضت السلطات الأمريكية الجمعة الماضية، حظر التجول في مناطق من “لوس أنجلوس” بولاية “كاليفورنيا”، لحماية الممتلكات التي تم إخلاؤها نظرًا لحرائق الغابات التي اجتاحت المنطقة.
قال قائد شرطة لوس أنجلوس، "روبرت لونا"، في مؤتمر صحفي، الجمعة الماضية، إن حظر التجوال ينطبق على المناطق التي تم إخلاؤها والمتأثرة بالحريق وهي: “باليساديس، وإيتون، وسيطبق الحظر من الساعة 6 مساء الجمعة، وحتى 6 صباح السبت بالتوقيت المحلي.
وفي سياق متصل، يقول الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، إن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والحرائق لها علاقة بالتغيرات المناخية، موضحًا أن المتحكم في العلاقة بين التغيرات المناخية والزلازل يكمن في 3 أمور.
يتابع «بن يوسف»، أن ذوبان الأنهار الجليدية يحول الضغط العمودي على القشرة الأرضية إلى ضغط غير متوازي، مما يقود لاحتمالية نشاط الزلازل، لافتا إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية يرفع من منسوب مياه البحر ويزيد وزنها، مما يؤثر على الفوارق الأرضية القريبة من السواحل ويحفّز الزلازل.
يوضح، أن هناك مناطق أكثر عرضة للنشاط الزلزالي، مثل المناطق الجبلية والساحلية والجليدية، ولكن الزلازل وارد حدوثها في أي مكان.
كما يرى الدكتور مجدي علام، خبير البيئة العالمي، أن التغيرات المناخية الحادة تهدد العالم، حيث تحدث الحرائق بسبب أوراق الأشجار المتساقطة التي تتعرض لعمليات تحلل لا هوائي بفعل أنواع من البكتريا التي تولد غاز الميثان "أحد غازات الاحتباس الحراري" مع ارتفاع درجات الحرارة ما يسبب اشتعال ذاتي، بدليل ما يحدث في مقالب القمامة التي تشتعل النيران بها نتيجة عمليات التحليل اللاهوائية.
ويستكمل "علام"، أن الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية تتضمن ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت خلال الـ 500 عامًا الماضية إلى 0.9 أقل من الواحد صحيح على عكس ما حدث خلال الـ 45 عامًا الماضية من بداية استخدام الفحم والوقود الأحفوري ولا يزال استخدامة مع النفط والأنواع الأخرى مثل: الكيروسين أو الجازلوين بما فيها البيو جاز وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة استخدام الفحم التغيرات المناخية الولايات المتحدة حظر التجوال حرائق الغابات حظر التجول خسائر فادحة درجة حرارة الهواء كاليفورنيا مدينة لوس أنجلوس ي نيويورك التغیرات المناخیة حرائق الغابات ملیار دولار لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم السبت، إن المنخفض القطبي "بيرون" كشف عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى خسائر أولية تُقدَّر بـ 4 ملايين دولار، وتداعيات خطيرة تطال الإيواء والبنية التحتية والقطاعات المختلفة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
*المنخفض القطبي "بيرون" يكشف عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة: خسائر أولية تُقدَّر بـ 4 ملايين دولار، وتداعيات خطيرة تطال الإيواء والبنية التحتية والقطاعات المختلفة*
في ضوء التطورات الميدانية المتسارعة، واستناداً إلى المعطيات التي رصدتها الجهات الحكومية المختصة وطواقم الطوارئ المختلفة، نُؤكّد أن المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين، لا سيما في ظل تداعيات حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
*أولاً: السياق العام والخسائر البشرية والآنية:*
• ارتقى 11 شهيداً انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين وذلك نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقاً وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ.
• انهيار 13 منزلاً على الأقل في محافظات قطاع غزة، حيث أن هذه المنازل تعرضت للقصف من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
• انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، ضمن مشهد أشد اتساعاً طال فعلياً ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي.
• تضرر مباشر لأكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
• هذه الوقائع تؤكد مجدداً صحة التحذيرات السابقة التي أطلقناها مرات عديدة، وتكشف عن هشاشة بيئة النزوح التي فرضها الاحتلال "الإسرائيلي" بالقوة والقصف، ومنع معالجتها عبر إغلاق المعابر وعرقلة إدخال مواد الإيواء.
*ثانياً: التقدير الأولي للخسائر المادية (4 ملايين دولار):*
بناءً على المسح الأولي للمشهد الميداني، تم تقدير الخسائر المباشرة الأولية بنحو 4 ملايين دولار، موزعة على القطاعات التالية:
1. قطاع النازحين والخيام: حيث تضرر وغرق أكثر من 53,000 خيمة بشكل جزئي أو كلي، وتلف الشوادر والأغطية البلاستيكية ومواد العزل، وفقدان الفرشات، البطانيات، وأدوات النوم، وتلف أدوات الطهي والمواد الأساسية داخل الخيام، وانهيار أماكن إيواء طارئة في عدة تجمعات. ويُعد هذا القطاع الأكثر تضرراً بسبب تحوّل مراكز النزوح إلى برك من المياه والطين.
2. قطاع البنية التحتية والطرق، ويشمل انجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة، وتعطّل حركة النقل والمواصلات وصعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني، وتضرر شبكات صرف صحي بدائية أُنشئت اضطرارياً، وغرق مداخل مدارس ومراكز تعليمية تُستخدم كمراكز إيواء، وتلف معدات خدمية مساندة داخل هذه المراكز.
3. قطاع المياه والصرف الصحي: حيث تعطّل خطوط نقل المياه المؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بمياه الأمطار والطين، وانهيار حفر امتصاص مؤقتة في عشرات التجمعات المركزية المكتظة بالنازحين، وارتفاع مخاطر التلوث وانتشار الأمراض.
4. قطاع الغذاء والإمدادات، ويشمل تلف مواد غذائية مخزنة لدى آلاف العائلات الفلسطينية، وتضرر مساعدات غذائية تم توزيعها حديثاً في مناطق غمرتها المياه، وفقدان مخزون طوارئ لدى بعض مراكز الإيواء.
5. القطاع الزراعي، ويشمل غرق مساحات زراعية منخفضة، وتضرر أراضي زراعية ومزروعات موسمية، وتلف عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تعتاش منها آلاف العائلات النازحة، وخسارة مصدر دخل لمئات العائلات في ظل انعدام البدائل.
6. القطاع الصحي، ويشمل: تضرر عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح والإيواء، وفقدان أدوية، مستلزمات طبية، ومستلزمات إسعاف أولي، وصعوبة وصول الطواقم الطبية للمناطق المتضررة.
7. قطاع الطاقة والإنارة ويشمل تلف بطاريات ووسائل إنارة بديلة، وانجراف وتعطل ألواح شمسية صغيرة في مراكز النزوح ولدى عائلات نازحة.
*ثالثاً: البعد القانوني والإنساني:*
إن تفاقم هذه الخسائر لا يمكن فصله عن سياسات الاحتلال "الإسرائيلي" غير الإنسانية، التي تمنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، وتعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ. وهو ما يُشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، لمخاطر جسيمة يمكن تفاديها.
*وأمام هذا الواقع المرير، وهذه الكارثة الإنسانية العميقة، فإننا نود التأكيد على ما يلي:*
أولاً: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، ولا سيّما أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
ثانياً: نُطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الجاد والفوري والعاجل للضغط على الاحتلال ل فتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ كما نص البروتوكول الإنساني ووفق ما جاء في بنود وقف إطلاق النار، وكذلك توفير حماية إنسانية حقيقية لمئات آلاف النازحين، ومنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار مع أي منخفضات قادمة، فالواقع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويتوجب على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الأونروا: فلسطينيو غزة يواجهون معاناة جديدة بسبب العاصفة بايرون وفاة مواطن إثر انهيار جدار نتيجة سيول الأمطار غرب مدينة غزة الإغاثة الطبية بغزة: استقبلنا عددا من المرضى إثر تداعيات المنخفض الجوي الأكثر قراءة الاحتلال يسمح بدخول 16% فقط من غاز الطهي المخصص لغزة منذ وقف إطلاق النار الرئيس عباس: نريد دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية غير مسلحة وزارة الصحة في غزة تعلن أرقاماً جديدة للشهداء والإصابات استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جباليا وتواصل نسف مبانٍ في رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025