الإمارات.. "مقر المؤثرين" و"ميتا" يطلقان برنامجاً لدعم صناع المحتوى
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
أعلن مقر المؤثرين في الإمارات، المركز الدولي الأول من نوعه على مستوى العالم، وشركة "ميتا"، عن إطلاق برنامج "صناع المحتوى الهادف"، عبر شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم وتمكين صناع المحتوى في المنطقة، لإنتاج ونشر محتوى هادف وذي قيمة عالية وينشر الإيجابية في المجتمعات على منصتي إنستغرام وفيسبوك.
وتجسد هذه الشراكة الاستراتيجية، الجهود المتواصلة للإمارات في تعزيز التأثير الإيجابي لمحتوى الإعلام الرقمي على تنمية المجتمعات، وبما يرسخ المكانة المتنامية للدولة عاصمة للاقتصاد الإبداعي وصناعة المحتوى.وأُعلن عن إطلاق البرنامج، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، في جناح منصة "إنستغرام هب" في قمة المليار متابع، والتي اكتسبت زخماً كبيراً في نسختها الثالثة بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى وأكثر من 420 متحدثاً من أبرز المؤثرين والخبراء في العالم، وإطلاقها أكبر وأغلى جائزة عالمية لصناع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار، وبرنامج الاستثمار مع صناع المحتوى المحتوى "One Billion Pitches"، حيث نجحت في جمع أكثر من 10 صناديق استثمارية بقيمة 50 مليون درهم لدعم صناع المحتوى.
واختارت شركة "ميتا" إطلاق هذا البرنامج من الإمارات، بالشراكة مع مقر المؤثرين، للدور الريادي الذي تتفرد به الدولة في تشكيل مستقبل الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى واقتصاد هذا القطاع المتنامي، إضافة إلى مكانة الدولة كوجهة جاذبة للمؤثرين وصناع المحتوى، وما توفره لهم من بيئات داعمة، وما تتميز به من بيئة حاضنة لكافة ثقافات العالم، مع تواجد أكثر من 195 جنسية تعيش وتعمل على أرض الإمارات بانسجام واحترام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات صناع المحتوى
إقرأ أيضاً:
عالم الإعلانات الرقمية مع المؤثرين.. شفافية غائبة أم تسويق مضلل؟
في عصر التكنولوجيا الرقمية، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز أدوات التسويق والترويج للسلع والخدمات، وبرز فيها دور «المؤثرين» الذين يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة، ويُستعان بهم في حملات تسويقية تستهدف المستهلك مباشرة، إلا أن هذا الواقع المشرق يخفي وراءه جانبًا مظلمًا، يتمثل في انتشار الإعلانات المضللة أو غير الدقيقة، التي قد تفتقر إلى المصداقية والشفافية.
كثيرًا ما نشاهد على منصات التواصل الاجتماعي مثل (انستجرام) و(سناب شات) و(إكس) إعلانات ترويجية يقدمها مؤثرون أو معلنون، يتحدثون فيها عن مزايا مغرية لمنتجات أو خدمات معينة، غير أن بعض المستهلكين سرعان ما يكتشفون، بعد الإقدام على الشراء أو التواصل مع الجهة المُعلَن عنها أن الواقع لا يطابق الوعد، من الأمثلة الشائعة على ذلك، الإعلانات الموسمية لتأجير الشقق في خريف صلالة بأسعار مغرية، والتي يتضح لاحقًا أنها إما مبالغ فيها أو أنها لا تعكس الحقيقة، بل قد يتبيّن أن المعروض رديء الجودة أو يفتقر للمواصفات المذكورة، وتتجلى المشكلة حين يتبين أن المُعلِن لم يتحقق من مصداقية ما يروِّج له، أو ربما يروّج دون معرفة حقيقية بالخدمة أو المنتج، مما يؤدي إلى تضليل الجمهور وإلحاق الضرر بالمستهلك.
وفي إطار حماية المجتمع من هذه الممارسات المضللة، وضع المشرع العُماني تشريعات واضحة وصارمة، فقد نصت المادة (19) من قانون حماية المستهلك الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (66/2014) على أن: ( يلتزم كل من المزود والمعلن بإمداد المستهلك بمعلومات صحيحة عن السلعة أو الخدمة... إلخ )، وفي حال الإخلال بهذا الالتزام تطبق العقوبات المنصوص عليها في المادة (39) من القانون ذاته، والتي تشمل السجن مدة لا تقل عن عشرة أيام ولا تزيد على سنة، وغرامة لا تقل عن 100 ريال عماني ولا تزيد على 2000 ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
كما أكدت المادة (20) من قانون حماية المستهلك - سالف الذكر- على ضرورة التزام المزود والمعلن بالشفافية والمصداقية، والابتعاد عن الإعلانات الزائفة أو المضللة، ويعاقب من يخالف ذلك وفق نص المادة (40) من ذات القانون، بالسجن من 3 أشهر إلى 3 سنوات، وغرامة من 2000 إلى 50000 ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ولم يقتصر الإطار القانوني على ذلك فحسب، بل قامت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بإصدار لائحة تنظم مزاولة نشاط التسويق والترويج عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بموجب القرار الوزاري رقم (619/2022)، حيث نصت المادة (9) منها على مجموعة من الالتزامات، من أبرزها:
- الالتزام بقواعد السلوك الأخلاقي ومعايير الصدق والأمانة.
- عدم تقديم محتوى تسويقي غامض أو غير واضح.
- أن يكون الإعلان حقيقيًا وغير مبالغ فيه.
وفي حال مخالفة هذه اللائحة، فقد نصت المادة (14) منها على مجموعة من الجزاءات تبدأ من الإنذار، وقد تصل إلى إلغاء الترخيص، مرورًا بـغرامة إدارية لا تزيد على ألف ريال عماني أو وقف الترخيص لمدة لا تزيد على سنة.
ختامًا، إن الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثل أداة قوية في التسويق، لكنها تحمل في طياتها مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، وعلى المؤثرين والمعلنين أن يدركوا أن الترويج لأي منتج أو خدمة يتطلب التأكد من صحتها ومصداقيتها، فالتهاون في ذلك لا يضر بالمستهلك فقط، بل قد يعرض المعلن للمساءلة القانونية.
إن حماية المستهلك تبدأ من صدق الإعلان، واحترام عقل المتلقي، والالتزام بالقوانين المنظمة لهذا المجال الحيوي.