المراد بالأيام البيض وأصل تسميتها بذلك.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: ما المراد بالأيام البيض؟ ولمَ سُمّيت بذلك؟ وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟.
وردت دار الإفتاء أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".
حكم صيام الست من شوال ووجه تسميتها بالأيام البيض
وأوضحت دار الإفتاء: أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وأشارت دار الإفتاء: لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الأيام البيض دار الافتاء المصرية شهر رجب الأیام البیض دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أحمد الفرماوي: يوم عرفة سيد الأيام وصيامه يكفّر ذنوب عامين
سلّط الشيخ أحمد الفرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، الضوء على فضل يوم عرفة، والذي يأتي ضمن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، واصفًا إياه بـ"سيد أيام الدنيا"، لما ورد فيه من فضل عظيم وأجر مضاعف.
وأوضح خلال حواره ببرنامج "صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن صيام يوم عرفة يكفّر ذنوب السنة الماضية والمقبلة، كما ثبت في الحديث الشريف، داعيًا المسلمين إلى الحرص على صيامه لمن لم يكن حاجًا.
وأشار إلى أن هذه الأيام شهدت واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الإسلام، حيث نزل فيها قول الله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا، وهي الآية التي تُجسد تمام النعمة واكتمال الرسالة.
ودعا إلى الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة خلال هذه الأيام، مثل: قراءة القرآن، وصلة الأرحام، وبر الوالدين، والتكبير، والدعاء، والصدقة، وصيام ما تيسّر، مؤكدًا أن الأجر فيها مضاعف، وأنها فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله.