عقب استرداد الجيش لـ «ود مدني» .. مقتل «6» مدنيين في إنفجار ألغام أرضية شرق الجزيرة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قتل «6» مدنيين في إنفجار ألغام أرضية بمحلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة أمس عقب إسترداد الجيش و قوات درع السودان و المشتركة بجانب المستنفرين ود مدني عاصمة الولاية من قوات الدعن السريع.
الخرطوم ـــ التغيير
و أكد محامو الطوارئ، في بيان الأحد، مصرع «6»أشخاص نتيجة انفجارات لألغام أرضية زرعتها قوات الدعم السريع شرقي ولاية الجزيرة.
و كان قد أعلن الجيش و القوات المتحالفة معه تمكنهم صباح السبت من استرداد عاصمة ولاية الجزيرة و دمدني في عملية عسكرية واسعة، سبقها استعادة عدد كبير من قرى ولاية الجزيرة.
وقال بيان لمحامو الطوارئ، وهي مجموعة حقوقية تنشط في رصد انتهاكات طرفي النزاع في السودان، “إن انفجار لغم وقع يوم الجمعة 10 يناير في محلية أم القرى بولاية الجزيرة، بالقرب من جسر قرية الشريف يعقوب، أسفر أدى لمقتل 4 أشخاص، أعقبه انفجار لغم آخر في نفس المنطقة أسفر عن وفاة شخصين آخرين”.
وحمل البيان قوات الدعم السريع المسؤولية عن زرع الألغام في المنطقة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.
و كشفت معلومات إن الدعم السريع زرعت أعداد كبيرة من الألغام الأرضية، خاصة في الجسور بولاية الجزيرة، لإعاقة تقدم الجيش.
ونوهت مجموعة محامو الطوارئ أن الألغام التي تزرعها أطراف الصراع لا تُميز بين المقاتلين والمدنيين، وتستمر في حصد أرواح الأبرياء في المناطق المتأثرة بالصراعات.
وشددت على أن زراعة الألغام في المناطق السكنية يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني،بما في ذلك اتفاقيات جنيف واتفاقية حظر الألغام الأرضية، ويعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
ودعا البيان المحامون محاسبة المسؤولين عن زرع الألغام مع ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية وتأمين حياة المدنيين.
ومع استمرار الحرب في السودان منذ 15 أبريل 2023 وتمددها داخل الأحياء السكنية في المدن وعديد القرى، تزداد خطورة مخلفات الأسلحة المستخدمة في معارك الجيش والدعم السريع، وتستمر هذه المتفجرات في تهديد حياة المدنيين حتى بعد انتهاء المعارك، وتشمل هذه المواد الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة، بالإضافة إلى الذخائر.
الوسومألغام أرضية الجيش الدعم السريع الشريف يعقوب ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ألغام أرضية الجيش الدعم السريع الشريف يعقوب ود مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
صراحة نيوز-أعلنت بريطانيا عقوبات على قادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية، المتهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، وهجمات متعمّدة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان.
أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أن تمرّ من دون عقاب”.
أُعلن عن العقوبات يوم الخميس، واستهدفت أربع شخصيات بارزة ضمن قوات الدعم السريع، من بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، تواجه الشخصيات الأربعة تجميد أصولها وحظر سفر دولي.
أوضح مسؤولون بريطانيون أن صور الأقمار الصناعية من الفاشر تكشف عن تجمّعات لجثث، وأرضٍ مخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه في وجودها، في إطار ما وصفته المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة لبث الرعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب”.
اعتبرت إيفيت كوبر أن الفظائع في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمة قوات الدعم السريع بعمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، والاغتصاب الممنهج كأداة حرب مخططة مسبقًا.
أكدت وزيرة الخارجية أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، بينما ستقدّم حزمة المساعدات المعزّزة دعمًا إنسانيًا منقذًا للحياة للمتضررين.
تعهدت كوبر بأن “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وستظل دائمًا إلى جانب الشعب السوداني”.
إلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع، لتوفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية وحماية النساء والأطفال.
وستدعم هذه الحزمة الجديدة نحو 150 ألف شخص من خلال الرعاية الطبية والمأوى، بالإضافة إلى الحفاظ على قدرة المستشفيات على تقديم الخدمات.
يرتفع بذلك إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني، وسط تدهور الوضع الإنساني الذي يعتبر الأسوأ في العالم، مع حاجة حوالي 30 مليون شخص للمساعدة، وتشريد 12 مليون داخليًا، وفرار نحو خمسة ملايين إلى دول الجوار.
عززت لندن ضغوطها الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، إذ اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني قرارًا تقوده المملكة المتحدة للتحقيق العاجل في فظائع الفاشر.
قدمت المملكة المتحدة أيضًا دعمًا فنيًا لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.
وأشار مسؤولون إلى أن عقوبات إضافية قيد الدراسة ضمن جهود إنهاء الإفلات من العقاب.
حثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، على السماح بوصول غير مقيد للعاملين في مجال الإغاثة وضمان سلامة المدنيين المحاصرين.
القادة المستهدفون بالعقوبات هم:
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق “حميدتي”، متهم بالقتل الجماعي، الإعدامات العرقية، العنف الجنسي، الاختطاف، والهجمات على مرافق صحية.
جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور، متهم بعمليات قتل جماعي، العنف الجنسي، والاختطاف.
الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع، متهم بالإشراف على أعمال عنف ضد المدنيين على أساس إثني وديني.
تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في الدعم السريع، متهم بالاستهداف المتعمد للمدنيين في الفاشر.