أسدلت محكمة جنايات الأقصر الستار على جريمة سيدة وابنتها اشتهرتا بـ"ريا وسكينة الأقصر" عقب قتلهما طفلة صغيرة بعدما قامتا بتخديرها وكتمتا أنفاسها بقطعة قماش مبللة ثم وضعتا "تراب" داخل فمها للتأكد من مقتلها وذلك بهدف سرقة "خلق ذهب" حيث عاقبتهما المحكمة بالإعدام شنقا. 

أصدر الحكم الدائرة الأولى جنايات الأقصر برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي رئيس محكمة جنايات الأقصر، وعضوية كلًا من المستشار أحمد محمد عبدالفتاح، والمستشار محمد سمير الطماوي، والمستشار محمد فتحي بدر، بحضور محمود محمد عز الدين ممثل النائب العام، وأمانة سر مصطفى العمدة ومصطفى جلال وحسين حرب.

وأوضحت المحكمة في الجلسة الماضية أنه بعد الإطلاع على المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة بإجماع آراء أعضائها بإحالة أوراق القضية رقم 1509 لسنة 2024، جنايات مركز شرطة طيبة والمقيدة برقم 2058 لسنة 2024 كلى الأقصر، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي فيما أسند إلى المتهمتين «ش ع ع ض» 42 سنة، مقيمة الزينية قبلي، وابنتها «ع ص م ح» 23 سنة، مقيمة الصعايدة، بارتكابِ جريمة قتل الطفلة المجني عليها جودي مصطفى عبدالرسول رشيدي، عمداً مع سَبْقِ الإصرار، واقترانِ تلك الجنايةِ بخطف المجني عليها بالتحيُلِ، وارتباطها بجُنحة سرقة قرطها الذهبي بأداة، وتعريضها للخطر، وإحرازهما أدوات مما تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمتين ومع ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية قررت المحكمة اعدامهما شنقا. 

وقال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته بالجلسة الماضية: "قضيتنا تلفظ وتتحدث عن ضحية هذه المأساة، طفلة جميلة حرمت من حقها في الحياة، عندما تم قتلها وسرقة قرطها الذهبي، وفي لحظة انفرد الجناة بفريستهم الصغيرة فقد اقتلعتها حيوانات بشرية من بيئتها، ذهبت الطفلة "ملك" وقابلت المجني عليها وزعمت لها بخوفها من الكلاب الضالة بطريق مسكنها، فرافقتها إلى حيث مسكنهم، وذلك لإبعادها عن أهلها وذويها ومن لهم الحق في رعايتها، وتمهيدا لارتكابهما الواقعة في حقها.

وكشفت مرافعة النيابة أن إحدى المتهمتين "أول ما قطعت النفس روحت خلعت الحلقين بعنف"، الأمر الذي ترك أثرا أثبته تقرير الصفة التشريحية بوجود كدم محمر اللون خطي الشكل بشحمة الأذن اليسرى، وأثبت ذلك التقرير في فحص ملابس المجني عليها وجودها ملوثة بالأتربة والتلوثات الطينية وبعض القش، ووجود أتربة وبعض الحصى داخل تجويف الفم وبداخل فتحتي الأنف، وهو ما يتوافق مع ما جاء بإقرار المتهمتين والطفلة، من استخدام الثانية قطعة قماش مبللة في كتم فاه المجني عليها ليتضح لنا بشاعة ما ارتكبته هاتين المتهمتين، ويظهر بجلاء أنهما نبتة شيطانية يجب اقتلاعها من الجذور".

وأشار ممثل النيابة العامة، إلى أن الأب عندما علم بالواقعة، بدأ يفتح الجوال ويقاوم فكره القائل أنها ابنته الصغيرة، فيرفع عنها سائلا ألا تكون هكذا النظرة الأخيرة فيصعق بذلك فقد تيقن أنها ابنته قتيلة

وأضاف ممثل النيابة العامة في ختام مرافعته، أنه "قد يظن البعض فيها إفلات المتهمتين من العقاب، وليعلم المجتمع أن النيابة العامة التي تمثله تطالب هيئة المحكمة اليوم بألا تأخذكم بالمتهمتين شفقة ولا رحمة وبتوقيع أقصى عقوبة عليهما وهي إعدامهما شنقا.. اجعلوا حكمكم كما اعتدنا منكم جزاء رادعا لمن تسول له نفسه اتباع مسلكهما، ونذكركم وإيانا كما اعتدنا بقول الله تعالى "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاعدام شنقا فضيلة مفتي الجمهورية ريا وسكينة الأقصر المزيد النیابة العامة المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

الإعدام شنقا لسائق لاتهامه بقتل سيدة مسنة لسرقة ذهبها بالقليوبية

قضت الدائرة الثانية جنايات مستأنف، بمحكمة جنايات بنها، بتأييد حكم الإعدام شنقا لسائق، لاتهامه بقتل سيدة مسنة لسرقة مصوغاتها الذهبية وإشعال النار بمنزلها وجسدها بقرية القشيش دائرة مركز شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وذلك بعد ورود رد فضيلة مفتي الجمهورية وإبداء الرأي الشرعي فيما اقترفه.


 

صدر القرار برئاسة المستشار سعيد شعبان أبو دنيا، وعضوية المستشارين حامد عبد الحميد الجمال، وأحمد أسامة دبوس، ومحمد عيد عليوة، وأمانة سر نادر السقا


 

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 8950 لسنة 2024 جنح مركز شبين القناطر، والمقيدة برقم 1182 لسنة 2024 حصر كلى شمال بنها، أن المتهم "محمد ا أ"، 33 سنة، سائق، مقيم القشيش دائرة مركز شبين القناطر، لأنه في يوم 30 / 12 / 2023، بدائرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قتل المجني عليها "نوال ح، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد.


 

وتابع أمر الإحالة، أنه كان ذلك بأنه حال ارتكاب المتهم جريمة سرقة متعلقات المجنى عليها من مسكنها، محل الوصف التالي، ولرؤية الأخيرة له إستل سلاح أبيض (سكين)، وسدد بها عدة طعنات استقرت بجسد المجنى عليها، بنية إزهاق روحها، فأحدث إصابتها التي أبان عنها تفصيلًا تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.


 

وأوضح أمر الإحالة، أنه اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى تلتها هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر، وضع النار عمدًا في مبنى مسكون كائن بقرية، والمبين وصفًا بالأوراق والمملوك للمجنى عليها نوال حسين أحمد سعد، بأن أشعل عود ثقاب وألقاه بمحتوياته فبدأت أثار الحريق التي أبان عنها تفصيلًا تقرير قسم الأدلة الجنائية، وعلى النحو المبين بالتحقيقات.


 

وأشار إلى أنه كان القصد من ارتكاب جريمة القتل محل الإتهام الأول تسهيل ارتكاب جنحة تلتها هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرق المنقولات "مصاغ الذهبي، وخاتم من الفضة، مبلغ نقدى، هاتف خلوى"، والمبينة وصفًا وقدرًا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليها سالفة الذكر وكان ذلك من مسكنها على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرزا بغير ترخيص سلاحًا أبيض "سكين" دون مسوغ قانوني.

مقالات مشابهة

  • الأول مازال في العناية| النيابة تستمع لأقوال المجني علية الثاني في واقعة طفل المرور
  • الإعدام شنقا لعاطل قتل جدته طعنا لسرقة الفيزا الخاصة بها بالقليوبية
  • الإعدام شنقا لعاطل قتل جدته بطعنها بسكين أثناء نومها في قليوب
  • الإعدام شنقا لعامل لاتهامه بالتعدى على 4 شقيقات قصر بالإكراه بالقليوبية
  • الإعدام شنقا لسائق لاتهامه بقتل سيدة مسنة لسرقة ذهبها بالقليوبية
  • الإعدام شنقا للمتهم بقتل ربة منزل لسرقة ذهبها فى شبين القناطر
  • الإعدام شنقا لسائق قتل ربة منزل لسرقة ذهبها فى شبين القناطر بالقليوبية
  • الإعدام شنقا لعامل تعدي على 4 شقيقات مستغلا حالتهن العقلية بالقليوبية
  • الإعدام شنقا لعامل تعدى على 4 شقيقات مستغلا حالتهن العقلية بكفر شكر
  • الإعدام شنقاً على جاسوس مع القوات المتمردة في شندي