ارتفاع عدد قتلى حرائق لوس أنجليس المستعرة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يواصل عناصر الإطفاء مكافحة حرائق الغابات الهائلة في لوس أنجليس الأميركية التي ما زالت مستعرة الإثنين بعد أن أودت بحياة 24 شخصا على الأقل فيما حذر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
تجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على التوالي حيث تحولت تجمعات سكنية بأكملها إلى مجرد ركام محترق ما أدى إلى تشرد الآلاف.
وحدت جهود مكافحة الحريق الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان.
لكن يتوقع أن يتدهور الوضع بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديدا للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.
وقالت الخبيرة لدى « الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية » روز شونفيلد إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان عن « وضع خطير بشكل خاص » اعتبارا من صباح الثلاثاء.
يمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من المناطق المحترقة حاليا إلى مناطق جديدة، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس أنتوني مارون بأن الجهاز حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر أطفاء من مناطق بعيدة مشيرا إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
ولدى سؤالها عن احتمال جفاف صنابير رش المياه مجددا كما حصل عندما بدأت الحرائق الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البلدية كارين باس « أعتقد أن المدينة مستعدة ».
وساد شعور بالإحباط في أوساط السكان الذين تم إجلاؤهم وقيل لهم إنه لن يكون بإمكانهم العودة قبل يوم الخميس على أقل تقدير عندما تتراجع حدة الرياح.
اصطف البعض لساعات على أمل العودة إلى منازلهم التي فروا منها لأخذ أدويتهم أو تبديل ملابسهم.
لكن مسؤول الشرطة روبرت لونا قال إنه تم تعليق عمليات مرافقة السكان إلى هذه المناطق الأحد بسبب الرياح والظروف الخطيرة للركام، إضافة إلى الحاجة لانتشال جثث الضحايا.
وتنف ذ فرق تستعين بالكلاب عمليات بحث مع توقعات بأن ترتفع حصيلة القتلى.
وتم توقيف عدد إضافي من اللصوص الذين تنكر أحدهم بزي عنصر إطفاء.
وتم تمديد حظر التجول الليلي في المناطق التي أجلي منها السكان وطلبت إمدادات إضافية من قوات الحرس الوطني.
حاول هنري ليفتسون الوصول إلى منزله في حي باسيفيك باليسيدس. وقال لفرانس برس الأحد « أتيت لأخذ رماد والدي وجدتي الذي تركناه خلفنا ».
أتى حريق باليسيدس على 9500 هكتار ولم يتم احتواؤه إلا بنسبة 13 في المئة حتى الآن.
وأظهرت تسجيلات مصورة « زوابع من اللهب » التي تتشكل عندما يكون الحريق قويا إلى حد يؤدي إلى تشكل نظامه الجوي الخاص به.
لكن احتواء حريق إيتون في ألتادينا تحسن، بحسب البيانات، إذ تمت السيطرة على 27 في المئة من المنطقة التي اشتعل فيها.
ونشرت إدارة الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس قائمة للقتلى من دون تقديم تفاصيل عن هويات أي منهم. وأفادت الوثيقة بأن ثمانية من القتلى سقطوا في منطقة اندلاع حريق باليسيدس و16 في منطقة اندلاع حريق إيتون.
وتراجع إجمالي عدد السكان الخاضعين لأوامر إخلاء إلى 100 ألف بعدما وصل إلى حوالى 180 ألفا.
وأفادت صحيفة « إل أيه تايمز » بأن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس المحاذية لمنطقة الإخلاء في باليسيدس كانت خالية تماما تقريبا مع مغادرة الطلاب طوعا رغم عدم صدور أوامر بإخلاء الحرم الجامعي.
وبات العدد الكبير للأشخاص الذين يحتاجون فجأة إلى أماكن إقامة يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للمدينة، مع ورود تقارير تفيد باستغلال البعض الأزمة لرفع الإيجارات.
وتعهد حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بأنه سيعاد بناء المدينة، متحدثا عن « خطة مارشال » لها، في إشارة إلى الدعم الأميركي الذي ساعد أوروبا على النهوض بعد الحرب العالمية الثانية.
وسيتم تعويض البعض عن مقتنياتهم الثمينة التي التهمها الحريق. فعلى سبيل المثال، وعد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بطل السباحة الأميركي غاري هول جونيور بأنه سيحصل على بدائل للميداليات التي نالها وخسرها في الحريق.
اتهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب المسؤولين في كاليفورنيا بعدم الكفاءة رغم عملية إخماد النيران البطولية التي لم تهدأ على مدار 24 ساعة منذ اندلع الحريق.
وتعززت هذه الجهود الأحد مع وصول فرق من المكسيك.
ينضم هؤلاء إلى فرق من أنحاء كاليفورنيا والولايات الغربية في الولايات المتحدة التي قدمت للمساعدة.
وحتى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض الأحد إرسال 150 عنصرا إلى كاليفورنيا من بلاده التي تواجه الغزو الروسي.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي إن « الوضع هناك صعب للغاية ويمكن للأوكرانيين مساعدة الأميركيين في إنقاذ الأرواح ».
ويجري تحقيق ضخم من قبل السلطات الفدرالية والمحلية لتحديد أسباب اندلاع الحريق.
وبينما يمكن لاندلاع حريق غابات أن يكون متعمدا إلا أن الأمر جزء حيوي من دورة الحياة البيئية.
لكن اتساع المناطق الحضرية يعرض الناس إلى الخطر بشكل أكبر. كما أن التغير المناخي الذي يسرعه الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري يفاقم الظروف التي تؤدي إلى اندلاع مزيد من الحرائق المدمرة.
كلمات دلالية المتحدة الولايات حريق غابات كاليفورنياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المتحدة الولايات حريق غابات كاليفورنيا لوس أنجلیس
إقرأ أيضاً:
اسباقة: يجب إنشاء مطار متخصص لمكافحة الحرائق في نطاق مدن الجبل الأخضر
أكد رئيس لجنة متابعة الزراعة بمجلس النواب، “سعيد خالد اسباقة، أن حرائق الغابات في المنطقة الشرقية لم تعد مجرد وقائع عرضية، بل تحولت إلى كارثة بيئية متكررة تهدد الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي في البلاد.
وأضاف: “الحرائق باتت تهدد بانقراض أنواع نادرة من الكائنات، وعلى رأسها السلاحف الصغيرة التي تُعد من الرموز البيئية للمنطقة”.
وأشار إلى أن الحرائق الأخيرة رغم شدتها لم تسفر عن أي خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الغطاء النباتي في المنطقة المتضررة.
كما أكد أن الحاجة باتت ملحة إلى إنشاء مطار متخصص لمكافحة الحرائق في نطاق مدن الجبل الأخضر، نظرًا لتكرار هذه الكوارث سنويًا وغياب وسائل الاستجابة السريعة.
وذكر أن ليبيا، حتى الآن لا تمتلك طائرة واحدة مخصصة لإطفاء الحرائق، وهو أمر غير مقبول في ظل تصاعد آثار التغيرات المناخية وزيادة حجم الكوارث البيئية.
ودعا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر والتعاون الكامل مع الجهات المختصة، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو سلوكيات قد تسهم في اندلاعها.
ونوه إلى ضرورة الالتزام التام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن هيئة السلامة الوطنية، خصوصًا مع دخول فصل الصيف الذي تزداد فيه احتمالية الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب.
وأوضح أن اللجنة ستستمر في دعم جهود التوعية الوطنية، وتكثيف الرقابة على المناطق الزراعية الغابات، حفاظًا على الأرواح والممتلكات والبيئة.
ودعا الحكومة الليبية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، من ضمنها توفير طائرات إطفاء متخصصة، إلى جانب تشكيل فرق تدخل سريع مجهّزة ومدرّبة للتعامل مع تضاريس المناطق الجبلية إعداد خطة وطنية شاملة لحماية الغابات.
الوسومليبيا