الوطنية للصحافة: نشهد تحولًا كبيرًا يستهدف تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
عقدت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي، لقاءً موسعًا مع الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بحضور أعضاء الهيئة وعدد من رؤساء تحرير الصحف والكتاب الصحفيين، لاستعراض رؤية الوزارة واستراتيجياتها.
أدار اللقاء الإعلامي حمدي رزق، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، ودار نقاش موسع مع الوزيرة التي أجابت على أسئلة الحضور.
وأضاف الشوربجي أن الهيئة الوطنية للصحافة تدرك أهمية تعزيز الحوار بين الحكومة ووسائل الإعلام لتوضيح الحقائق للمواطنين وتسليط الضوء على التحديات والإنجازات، بما يساهم في دعم مسيرة التنمية.
خلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط رؤية الوزارة عقب دمج حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موضحة أن المرحلة الحالية تشهد تحولًا كبيرًا يستهدف تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
كما أشارت إلى إطلاق إطار الاستدامة والتمويل لدعم التنمية الاقتصادية من خلال سياسات قائمة على الأدلة، مع الاستغلال الأمثل للموارد لسد فجوات التنمية القطاعية.
أوضحت الوزيرة أن الاقتصاد المصري شهد نموًا بنسبة 3.5% في الربع الأول من العام المالي الجاري، مع تحقيق نمو نوعي في قطاعات مثل الصناعات التحويلية غير البترولية بنسبة 7.1%، وقطاع السياحة بنسبة 8.2%. وأكدت أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل دفعة قوية لقطاع السياحة.
استعرضت المشاط تفاصيل الاستثمارات في العام المالي 2023/2024، مشيرة إلى أن الاستثمارات الكلية بلغت 1.62 تريليون جنيه، بنسبة تنفيذ 98.5%. وشهدت الاستثمارات الخاصة نموًا بنسبة 5.3% لتصل إلى 700.4 مليار جنيه، بينما سجلت الاستثمارات العامة 925.9 مليار جنيه، مؤكدة أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية وشركاء التنمية الدوليين على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز قدرة الاقتصاد الكلي على الصمود أمام الصدمات الخارجية، مع دعم التحول الأخضر والتنمية المستدامة.
كما أكد المهندس عبدالصادق الشوربجي في كلمته أن الهيئة الوطنية للصحافة ستظل داعمة لجهود الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية الإعلام في تسليط الضوء على النجاحات والتحديات التي تواجه الوطن. وشدد على أن المؤسسات الصحفية القومية شريك أساسي في نشر الوعي الوطني وتعزيز الثقة في مسيرة الإصلاح الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط الوطنية للصحافة المؤسسات الصحفية الشوربجي المزيد الهیئة الوطنیة للصحافة
إقرأ أيضاً:
المركز القطري للصحافة يحذر من تصفية الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين
يعرب المركز القطري للصحافة عن قلقه من سوء أوضاع المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتعرّض 50 صحفياً وصحفية فلسطينيون - وفقاً لتقارير مؤسسات حقوقية وحكومية وإعلامية - للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي والمنع من تلقي العلاج، فضلاً عن غياب أيضمانات تكفل أبسط حقوقهم القانونية، مما يعرضهم للتصفية الجسدية والموت البطيء.
ويؤكد المركز أن الاعتقالات الإسرائيلية المتواصلة، تأتي في سياق سياسة ممنهجة لاستهداف الصحفيين والإعلاميين في غزة والضفة الغربية، تشمل اعتقالهم إدارياً، وقصف مواقع تمركزهم وأماكن سكنهم لإسكات الإعلام الحُر، وطمس الحقيقة، ومنعهم من كشف ما تقوم به قوات الاحتلال من حرب إبادة ضد الفلسطينيين.
ويجدد المركز دعوته، المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى، التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.
ويقدر نادي الأسير الفلسطيني ومركز حماية الصحفيين الفلسطينيين عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بنحو 50 صحفياً وصحفية من بين 177 صحفياً تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، استناداً إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.
وحذر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، في بيان حديث من التدهور الخطير في أوضاع الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة الإهمال الطبي الذي يصل إلى حد الإعدام البطيء.
وجدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين، و"وقف سياسة الاعتقال العشوائي والتنكيل والإهمال الطبي التي تمارسها إسرائيل بحقهم.
وأوضح أن وضْع الصحفيَين جهاد بدوي، وعلي السمودي اللذين يخضعان للاعتقال الإداري سيئ للغاية، حيث يعانيان من أمراض مزمنة وتم نقلهما إلى "عيادة الرملة".
وتُعرف عيادة سجن الرملة بسوء أوضاعها الصحية، حيث يُنقل إليها الأسرى المرضى لتلقي علاجات وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها "شكلية وغير كافية"، مما يُعمّق من معاناة المعتقلين.
وتؤكد التقارير أن حملات الاعتقالات يرافقها جرائموانتهاكات متصاعدة، منها عمليات تنكيل واعتداءاتبالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلىجانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في المنازل ،ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب.
من جانبها، قالت منظمة مراسلون بلا حدود: إنها تواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية؛ لضمان حماية الصحفيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأكدت على أن حرية الصحافة أولوية.
واتهمت مؤسساتٌ حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية"، إسرائيل بممارسة سياسات إهمال طبي منهجي بحق الأسرى، وهو ما قد يرقى إلى معاملة لا إنسانية أو مهينة بموجب القانون الدولي.
ووثق المركزالقطري للصحافة استشهاد 229 صحفياً، وصحفية في غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على سكان القطاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، فيما تواصل قوات الاحتلال استهداف الصحفيين بالاعتقال والاغتيال.
ووجّه المركز القطري للصحافة في منتصف أبريل الماضي، نداء دولياً عبر خطابات رسمية إلى منظمات دولية، شملت «مراسلون بلا حدود»، و«الاتحاد الدولي للصحفيين»، و«هيومن رايتس ووتش»؛ للمطالبة بحماية الصحفيين في غزة والضفة الغربية، ومحاسبة المعتدين.
غياب العدالة
الاعتقال الإداري، هو ممارسة استعمارية استخدمها الانتدابالبريطاني لأول مرة وأعادها الاحتلال الإسرائيلي، وتتمثلفي السجن لأجل غير مسمى دون محاكمة أو تهمة للأفرادالذين تزعم إسرائيل أنهم قد «يشكلون خطراً على أمنالمنطقة» مستقبلاً، وذلك استناداً إلى «معلومات سرية» لايتم الكشف عنها للمعتقل أو محاميه.
ويستبعد هيكل المحاكم العسكرية الإسرائيلية أي احتماليةللاستقلالية أو الحيادية؛ إذ يعمل ضباط الجيش الإسرائيليكقضاة ومدعين عموم في الوقت نفسه، كما تصدر أحكامهابناءً على أوامر عسكرية إسرائيلية صادرة عن القائدالعسكري الإسرائيلي، الأمر الذي ينتهك جوهر ضماناتالمحاكمة العادلة، فضلاً عن احترام حقوق الدفاع.
وبإمكان السلطات الإسرائيلية احتجاز أي شخص لمدة ستةأشهر كبداية؛ إلا أن هذه الفترة يمكن تمديدها لأجل غيرمسمى. وبالتالي، ليس لدى المحتجزين أي فكرة عن موعدإطلاق سراحهم، مما يتسبب في مشاكل نفسية كبيرة لهمولأسرهم.