بايدن: اتفاق غزة على وشك أن يصبح واقعا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن على وشك أن يصبح واقعا.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية، أن إدارته تعمل على عجل لإتمام الاتفاق.
أخبار قد تهمك استشهاد أربعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة وخان يونس 11 يناير 2025 - 2:58 مساءً استشهاد 19 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة 9 يناير 2025 - 1:04 مساءًوأعرب بايدن عن تطلعه إلى التحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قريبا، وتابع: “نعمل على عجل للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى” وفق “العين الإخبارية”.
وقال الرئيس الأمريكي: ” آمل أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وحماس قريبا”، مضيفا أن “إسرائيل تستحق السلام والأمن الحقيقي”، وطالب بـ “إبقاء الضغط على الحوثيين (في اليمن) الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل ويستهدفون القوات الأمريكية”.
ودعا الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب إلى “ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي”.
جسر الهوةوأتت تصريحات بايدن في أعقاب إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة “أصبح قريبا”، وقد يتمّ وضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية بايدن، التي تنتهي في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال سوليفان للصحفيين: “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق وقد يحصل ذلك هذا الأسبوع. أنا لا أقطع وعدا أو أتنبأّ، لكن الاحتمال قائم، وسنعمل على ترجمته واقعا”، حسب “فرانس برس”.
وتحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، واتصل اليوم الإثنين بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار تكثيف المفاوضات.
ويدفع بايدن في اتجاه التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس قبل أن يسلم منصبه لترامب.
وقال سوليفان: “أنا أكثر تفاؤلا بالتوصل إلى اتفاق حاليا مما كنت عليه خلال مفاوضات سابقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة”، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف: “الهوة ضاقت، وتم إحراز تقدم في قضايا بينها صيغة لتبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، وكيفية تموضع القوات الإسرائيلية في غزة”.
وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي: “إسرائيل حققت أهدافها العسكرية في غزة، بينما تكبدت حماس خسائر كارثية، وعندما نرى هذين العاملين معا، نرى أن الوقت مناسب لإبرام صفقة وإنهاء الأمر”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتكاب إسرائيل جرائم حرب.. كشفٌ لقُبح الوجه الأمريكي
الثورة /متابعات
أثار اعتراف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، ردود أفعال واسعة، حول الدور الأمريكي بحماية كيان الاحتلال دون قيد أو شرط، ودون الالتزام بالقانون الإنساني والدولي، وأيضًا حول ما يمثله التصريح من ظهور الحقيقي للإدارة الأمريكية التي تنطلق سياساتها من رغبات قادة إسرائيل، بغض النظر عن ارتكازها لأية قيمة إنسانية أو أخلاقية.
وقد أكد ماثيو ميلر، أن إسرائيل ارتكبت “من دون شك” جرائم حرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن واشنطن أضاعت فرصة حقيقية للضغط على نتنياهو لوقف الحرب.
وقال ميلر، في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في بودكاست عبر شبكة “سكاي نيوز”، إنه يسترجع تلك الفترة ويسأل نفسه: “هل كان بإمكاننا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار؟ نعم، كانت لدينا تلك الفرصة عندما قُتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بين مايو 2024 ويناير 2025، لكننا لم ننتهزها”.
وفي تقييمه لما يجري في غزة، شدد ميلر على أنه لا يعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، لكنه يرى أن ما حدث يرقى بلا شك إلى مستوى جرائم حرب، مضيفًا أن تصريحاته اليوم تعبر عن رأيه الشخصي، خلافًا لفترة عمله كمتحدث رسمي باسم الخارجية الأمريكية، حين كانت كل كلماته تمثل الموقف الرسمي للحكومة.
اعتراف مهم
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات ميلر تمثل “اعترافًا مهمًّا” يدين الاحتلال ويؤكّد جرائمه، ويكشف محاولات الإدارات الأمريكية التعمية عن حقيقة هذه الحرب الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وقالت حماس، في بيان صحفي أمس الثلاثاء،: “كشف ميلر بوضوح أنّه لم يكن مسموحًا له قول الحقيقة وهو في منصبه، وأنه كان مضطرًا للالتزام بالرواية الرسمية للحكومة الأمريكية حول ممارسات الاحتلال”، مشيرة إلى أن موقف ميلر يفضح التواطؤ السياسي العميق للإدارات الأمريكية مع الاحتلال وتستّرها الإجرامي على انتهاكاته الوحشية.
وشددت الحركة على أن هذا الاعتراف لا يُدين الاحتلال وحده، “بل يضع واشنطن أمام مسؤوليتها المباشرة كشريكٍ فعلي في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، عبر التمويل والتسليح وتوفير الحماية السياسية والدبلوماسية، والتغطية الإعلامية المضلّلة”.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات القضائية الدولية بترجمة هذه الاعترافات الخطيرة إلى تحقيقات وإجراءات قانونية عاجلة، ومحاسبة كل من تورّط أو تواطأ في هذه الجرائم، سواء من مجرمي الحرب الصهاينة، أو من وفّر لهم الدعم والغطاء.
دم على يد ميلر
وتعليقًا على هذه التصريحات عبرت المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، عن شعورها بـ”القرف” إزاء اعترافات ميلر، وقالت: “كنت أعرف ذلك منذ البداية، لأننا جميعًا كدبلوماسيين يعملون لدى وزارة الخارجية يعرفون أي شيء حول ما يحصل في قطاع غزة، كنا نعرف أن ما يحصل هو جرائم حرب”.
وأضافت غريط في لقاء لها على شبكة الجزيرة أمس الثلاثاء: “أنا شخصيًّا كنت أرفع التقارير بشكل يومي عما يحصل في قطاع غزة، وكنت أعمل مع ماثيو ميلر في المكتب ذاته (مكتب الشؤون العامة العالمية)، وكنت أعرف ما يعرفه (ميلر)، لأني أيضًا كنت أرسل هذه التقارير، وهذا ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالتي شخصيًّا”.
وتابعت المتحدث السابقة باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه المسألة ليست فقط مسألة ضمير، وإنما هي مسألة قانون، قائلة: “عندما أصبحت دبلوماسية منذ 18 عامًا، أقسمتُ بالولاء لدستور الولايات المتحدة، وكان لدي تصريح أمني بدرجة “سري للغاية” طوال خدمتي الدبلوماسية، وهذا يعني أننا لا ننتهك القانون الأمريكي”.
ورفضت غريط تبريرات ميلر بأنه كان يتحدث نيابة الحكومة، مشيرة إلى أنها هي أيضًا كانت تتحدث نيابة عن الحكومة، “لكن هذا لا يعني أننا مخولون بانتهاك القانون، ولا مخولون بالكذب على الشعب الأمريكي، وبالتالي فإن ماثيو ميلر على يديه “دم” لأنه يعرف تماما ما كان يفعله”.
انحياز أمريكي لإسرائيل
وبدوره فسّر الكاتب والمحلل السياسي سعيد عريقات، تصريحات ميلر، بأنها تأتي في سياق استعداداته لدخول عالمه المهني في مجال الأموال؛ حيث يريد إرسال رسالة مفادها أنه صاحب أخلاق ولديه موقف، وأنه لم يكن يتفق مع ما تفعله الإدارة الأمريكية ولكني كنت أتحدث باسم الإدارة، بخلاف ما لدي من رأي وموقف.
وأكد عريقات في لقا له على الجزيرة أمس الثلاثاء، أن هذا هو موقف كل المتحدثين باسم الخارجية، وقال: “لقد مرّ علي أكثر من 27 عامًا وأنا انقل ما يجري بالخارجية وأسأل المتحدثين، وكلهم بعد أن تركوا الخارجية قالوا أشياء شبيهة بتصريحات ميلر، وإن كانت ليست بحجم الحديث عن أحداث غزة الحالية” مشيرًا إلى أن هذه المواقف تكررت بين الإدارات الأمريكية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية.
وأشار إلى أن المعهود لمتحدثي الخارجية الأمريكية باستمرار هو تبني وتكرير الرواية الإسرائيلية، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي الرسمي هو موقف منحاز بشكل كامل إلى جانب إسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية دائمًا تدعم إسرائيل بالسلاح، وتقوم بالتغطية عنها في الأمم المتحدة، إضافة إلى الدعم المالي الكبير؛ حيث إن إدارة الرئيس السابق جو بايدن وحدها أرسلت إلى إسرائيل 21 مليار دولار.
ولفت المحلل السياسي إلى أن هذه الازدواجية الأمريكية بين القناعة الشخصية، وبين التصريحات الرسمية، لا تختص فقط بالمتحدثين الرسميين، بل تشمل أيضًا مسؤولين سياسيين، مستشهدًا بمواقف متشابهة للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وكذلك وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، بعد أن ترك كل منهما منصبه، وقال كل منهما كلاما شبيهًا بتصريحات ميلر.
وذكر عريقات أيضًا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو، الذي قال: “نحن مهمتنا أن نكذب.. أن نسرق.. أن نحتال”، متوقعًا في نفس الوقت أن وزير الخارجية السابق، أنتوني لبينكن عندما ينتهي من كتابه الذي يعمل عليه، سيقول الشيء ذاته، لأن هذا هو التراث الأمريكي “تراث لا أخلاقي”.