هل لمس الكلب ينجس اليدين؟ اختلاف العلماء يحدد الحكم
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
من جديد أثار موضوع لمس الكلب جدلًا فقهيًا بين العلماء حيث تنوعت آراؤهم بين النجاسة والطهارة ما جعل القضية تتطلب فهمًا دقيقًا للرأي الشرعي.
انقسمت الآراء الفقهية إلى ثلاثة مذاهب رئيسية، حيث يرى الشافعية والحنابلة أن الكلب بجميع أجزائه نجس سواء كان جسمه أو لعابه أو شعره، بينما يخالفهم المالكية الذين يعتبرون الكلب كله طاهرًا بما في ذلك جسمه وشعره ولعابه، أما الحنفية فيذهبون إلى أن الكلب طاهر باستثناء لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته فهي فقط التي تُعتبر نجسة.
متى يكون لمس الكلب نجاسة
ويتوقف الحكم على لمس الكلب على وجود رطوبة أثناء اللمس، فإذا كان بدون رطوبة فإن لمس الكلب لا يُنجّس اليدين وفقًا للمذهب المالكي، أما إذا كان مع وجود رطوبة فإن جمهور الفقهاء يرون أن اليدين تتنجسان ويتوجب غسلهما، وفي حال ولغ الكلب في إناء فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب» (رواه مسلم)، وأكد العلماء أن استخدام التراب في الغسل يُفضل أن يكون في المرة الأولى.
أما عن تطهير النجاسة الناتجة عن الكلب فتختلف طرق التطهير بين المذاهب، فبينما يشترط الشافعية والحنابلة غسل الإناء سبع مرات مع استخدام التراب في إحداها، يكتفي الحنفية بغسل الإناء ثلاث مرات بدون الحاجة إلى التراب، ويرى المالكية أن الغسل سبع مرات مستحب وليس واجبًا ولا يرون ضرورة لاستخدام التراب، ولذلك من الأفضل اتباع مذهب الشافعية والحنابلة للخروج من الخلاف، وإن لم يكن ذلك متاحًا فيمكن الاكتفاء بغسله ثلاث مرات كما ذهب الحنفية.
توضيح من لجنة الفتوى
وفي توضيحها حول لمس الكلاب، أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ردًا على سؤال لطبيب بيطري عن حكم لمس الكلاب أثناء علاجها أن شعر الكلب وجلده طاهران ولا يُنجّسان اليدين أو الملابس، بينما يُعتبر لعاب الكلب نجسًا وفقًا للحديث الشريف، ومن أصابه لعاب الكلب يجب عليه غسل ما أصابه بالماء ويُستحب استخدام التراب.
وفي الختام يتبين أن حكم لمس الكلب يعتمد على طبيعة الملامسة ووجود رطوبة، حيث إن شعر الكلب وجلده لا يُعتبران نجسين عند جمهور العلماء، بينما لعابه وبوله وعرقه تُعتبر نجسة وفقًا لغالبية المذاهب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى الطهارة المزيد
إقرأ أيضاً:
إجراء جديد في قضية الفنانة زينة بعد واقعة الكلب الشرس بكمبوند الشيخ زايد
تواصل جهات التحقيق الاستماع إلى أقوال شقيق الفنانة زينة، في واقعة اعتداء كلب شرس على نجليها، أثناء ممارسته كرة القدم داخل أحد الكمبوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد، كما استمعت النيابة إلى أقوال الفنانة زينة في نفس الواقعة.
الفنانة زينة تروي تفاصيل عقر كلب شرس ابنهاوروت الفنانة زينة خلال محضرها بقسم الشرطة، تفاصيل الواقعة قائلة: «طفلاي عز الدين وزين الدين كانا يلعبان داخل ملعب كرة خماسي في الكمبوند، وحضر طفل يُدعى آدم يحمل كلبًا شرسًا، وطلب منهما الخروج من الملعب، وعندما رفضا، أطلق الكلب عليهما، وعند محاولتهما الهروب مذعورين خشية التعرض للعقر، إلا أنهما سقطا أرضًا، ما أسفر عن إصابة زين الدين بسحجات في الكتف، وعز الدين بخدوش في القدم، مؤكدة على أنها ذهبت في بادئ الأمر إلى منزل أسرة الطفل لمعاتبتهم لكنها فوجئت بالرفض».
محضر ضد الفنانة زينةفي أثناء تواجد - زينة- داخل قسم الشرطة تفاجأت بوالد الطفل - عضو مجلس النواب- يحرر محضرًا ضدها ليتهمها بمحاولة دهس نجله ومطاردته بسيارتها داخل الكمبوند بعد الخلاف، مؤكدًا أن ابنه أُصيب بكدمات في الكتف نتيجة الحادث، وذكر النائب، أن زينة تصرفت بهذه الطريقة بعدما اعتدى طفلاها على نجله، مؤكدًا على أنه لا يملك كلبا من الأساس.
تصريحات تلفزيونيةوفي تصريحات تلفزيونية، كشفت زينة عن مكالمة تلقتها من طفلها وهو يصرخ: «الحقيني يا مامي.. الكلب هيعضنا»، مشيرة إلى أن أحد الطفلين اضطر إلى القفز من فوق سور حديدي أثناء محاولته الهرب، فأُصيب بجرح عميق في ذراعه، بينما تعرض الآخر لخدوش في ساقه.
وأضافت أن الطفلين قررا اللجوء إلى مكتب الأمن للاختباء من الكلب، وكانا في حالة صدمة نفسية شديدة، لافتة إلى أن الكلب لم يكن مكممًا أو مرخصًا، رغم وجوده في بيئة مخصصة للأطفال، وهو ما اعتبرته استهتارًا بالأمن والسلامة العامة.
وأكدت أنها ذهبت لبيت الطفل لمعاتبة والدته، لكنها فوجئت بالشتائم، واضطرت للمغادرة فورًا، مضيفة: «ما كنتش عايزة غير أقولها ما تخرجيش الكلب مع الولد تاني، حفاظًا على أرواح أطفالنا»، مبينة، أنها على الفور استدعت الشرطة، التي حضرت برفقة رئيس المباحث، وتم اصطحاب جميع الأطراف إلى القسم لتحرير محضر رسمي، مؤكدة تعاون وزارة الداخلية الكامل.
اقرأ أيضاًمن الملعب الخماسي لـ قسم الشرطة.. القصة الكاملة لهجوم «كلب» شرس على طفلي الفنانة زينة
محامي المتهم في واقعة «عقر نجل زينة» يكشف ماذا حدث داخل الكمبوند الشهير