عربي21:
2025-06-15@07:51:57 GMT

مصالح ماسك في الصين تتضارب مع خطط ترامب في مواجهة بكين

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

مصالح ماسك في الصين تتضارب مع خطط ترامب في مواجهة بكين

نشر موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" الإيطالي تقريرا سلّط فيه الضوء على التضارب بين مصالح إيلون ماسك الاقتصادية في الصين، والتوجهات الحمائية التي يعتزم الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب اعتمادها في مواجهة بكين.

وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن إيلون ماسك افتتح في كانون الثاني/ يناير 2019 مصنع "جيغا فاكتوري 3" في شنغهاي، وهو أول مصنع إنتاج لشركة تسلا خارج الولايات المتحدة، لتصنيع السيارات الكهربائية المبتكرة ومكوناتها.



واعتبر الموقع أنه بعد مرور خمس سنوات، لا يزال هذا التعاون القائم على مبدأ الربح المتبادل مستمرًا على أسس صلبة، حيث يحقق مصالح ماسك، كما يخدم بكين التي ترى في رجل الأعمال الأمريكي وجها تسويقيا مناسبا لصورة اقتصادها المتحوّل نحو الصناعات الصديقة للبيئة.



لكن السؤال المطروح بقوة حاليا -حسب الموقع-: "ماذا سيحدث بعد 20 كانون الثاني/ يناير 2025 عندما يتولى دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي الـ47، ويبدأ إيلون ماسك مهامه على رأس وزارة الكفاءة الحكومية؟".

مصالح ماسك وخطط ترامب
وأوضح الموقع أنه من المعروف أن ترامب يعتزم مواجهة النفوذ الصيني في مختلف أنحاء العالم، وخاصة توسعها التجاري في الولايات المتحدة والمناطق المجاورة لها مثل جزيرة غرينلاند الدنماركية.

وتندرج خطط ترامب ضمن ما يُعرف بالسياسة الحمائية وتجسيد شعار "أمريكا أولاً"، حيث من المنتظر أن يعمل على تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات المنتجات الأجنبية، وخاصة الصينية.

لكن ماسك لديه -وفقا للموقع- شبكة مصالح وأنشطة في الصين تتجاوز السيارات الكهربائية التي تصنعها تسلا. وعلى سبيل المثال، سيبدأ هذا العام بإنتاج "ميغاباك"، وهي أنظمة مبتكرة لتخزين كميات هائلة من الطاقة النظيفة.

وتقدم "تسلا ميغاباك" حلولا مبتكرة لتخزين الطاقة، فهي عبارة عن حاويات ممتلئة بالبطاريات، يمكن دمجها بأعداد كبيرة لتوفير الطاقة الكهربائية في حالات الطوارئ. ويمكن أن تُستخدم هذه الحاويات في حالات الكوارث الطبيعية التي تُدمِّر أجزاءً من شبكة الكهرباء، أو لتسريع استخدام الطاقة المتجددة في المدن، بما في ذلك دعم منشآت شحن بطاريات المركبات الكهربائية.

وأوضح الموقع أن شركات إيلون ماسك تستفيد من الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للمُصنِّعين المحليين، ما يعني أنه حصل على ما يُشبه "المواطنة الفخرية" بفضل تعدد مواهبه وقدراته الريادية، ليحقق أكبر استفادة من الإمكانات الهائلة للسوق المحلية، فضلا عن فرص التصدير خارج الصين.

وأضاف التقرير أن ماسك استطاع مؤخرا أن يضغط على إدارة بايدن للحفاظ على مصالحه في الصين، حيث كان الرئيس المنتهية ولايته قد أعلن عددا من الإجراءات لتجنب الإغلاق الحكومي بسبب عدم إقرار الموازنة، لكنه اضطر إلى إجراء تعديلات في اللحظات الأخيرة بسبب المعارضة العلنية التي أبداها إيلون ماسك بشأن القيود المفروضة على الاستثمارات الأمريكية في الصين في قطاعي أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

انتقادات من دائرة ترامب
لكن توجهات ماسك ومصالحه في الصين أثارت انتقادات من أحد أبرز المقربين من ترامب، وهو ستيف بانون الذي ساهم في فوزه بالرئاسة في انتخابات 2016. وقد أعرب بانون عن معارضته لإيلون ماسك معتبرا أن الحزب الشيوعي الصيني هو مموله الرئيسي.

وقال بانون في مقابلة أجرتها معه مؤخرا صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، إنه سيعمل على إقالة ماسك قبل تولي ترامب منصبه، لكن كل المؤشرات تدل -وفقا للموقع- على أن الشخص الذي سيتم "إقالته" أولًا هو بانون.

وأضاف الموقع أن هناك شخصية أخرى لا تنظر بعين الرضا إلى إيلون ماسك، وهو ماركو روبيو الذي من المتوقع أن يتولى وزارة الخارجية في إدارة ترامب القادمة، والذي من المفترض أن يطبق السياسة المناهضة للصين وفق خطط ترامب.

وسبق لروبيو أن اتهم ماسك بمساعدة الحزب الشيوعي الصيني في التستر على التجاوزات بحق الإيغور في شينغ يانغ، بهدف افتتاح معارض تسلا في تلك المنطقة.



تكنولوجيا الأقمار الصناعية
وذكر الموقع أن بكين التي رحبت قبل سنوات بإيلون ماسك ووفرت له امتيازات واسعة داخل أراضيها، قررت مع ذلك عدم الاعتماد على منظومات الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض التي تقدمها شركة "ستارلينك" التابعة لـ"سبيس إكس"، إحدى شركات أغنى رجل في العالم.

وتعتمد الصين في هذا المجال على نظام الأقمار الصناعية "جيلين-1"، وقد أكدت وسائل إعلام محسوبة على الحكومة الصينية أن بكين حققت مؤخرًا تقدما مهما في هذا المضمار جعلها تتفوق على  نظام "ستارلينك" من حيث سرعة الإشارة باستخدام تقنية الليزر من القمر الصناعي إلى الأرض.

وختم الموقع بأن الصين تعتبر مثالا يُحتذى في هذا السياق، من خلال امتلاكها رؤية واضحة واعتمادها على جهودها الذاتية في مجالات استراتيجية وحساسة مثل قطاع الأقمار الصناعية.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ماسك الصين تسلا امريكا الصين ماسك تسلا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأقمار الصناعیة إیلون ماسک الموقع أن فی الصین

إقرأ أيضاً:

بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟

الملياردير الأميركي ومالك شركتي تسلا وسبيس إكس أعرب عن ندمه اعتذاره للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلن ندمه على بعض ما بدر منه بعد خلافه مع "صديقه"، فهل يعود إلى البيت الأبيض؟.

وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي" أن الملياردير إيلون ماسك، المستشار السابق للرئيس الأميركي في قسم الكفاءات الحكومية، استسلم، وبدأ تدريجيا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقته الممزقة مع دونالد ترامب.

وكانت صداقة ترامب وماسك قد انهارت بعد صراع كلامي تبادل فيه الطرفان الإهانات الشخصية والتهديدات.

وأشار التقرير إلى أن ترامب خرج منتصرا من معركة بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، ولكليهما منصات تواصل اجتماعي فيها ملايين المتابعين.

نهاية الصراع
المؤشر الأول لانقشاع سحابة الخصام بين ترامب وماسك، كان عندما دعم الأخير قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سياسة ترامب في الهجرة.

 وخفف ماسك من انتقاده لمشروع قانون الضرائب والسياسات الذي وصفه ترامب بـ"مشروعي الجميل الكبير"، بينما نعته ماسك سابقا بأنه "مقزز وبغيض".

وكان هذا القانون هو الذي أشعل شرارة الخلاف بين الرئيس ترامب ومستشاره السابق إيلون ماسك.

وبحسب المصدر ذاته، فإن ما أثار حفيظة مالك شركتي "إكس" و"تسلا" هو اتهام ترامب له بأن معارضته نابعة من دوافع تجارية.

وزادت خيبة ماسك بعد سحب الرئيس الأمريكي لترشيح صديقه المقرب غاريد زاكمان لمنصب مدير وكالة "ناسا". لكن بعد أقل من 48 ساعة، من احتدام الصراع بينه وبين الرئيس الأميركي، قام ماسك بحذف منشور اتهم فيه ترامب لأنه مذكور في ملفات جيفري إبستين، كما حذف منشورا آخر دعا فيه لعزل الرئيس ترامب.

وفي 11 من يونيو، اعتذر ماسك وسحب بعض المنشورات التي وجهها للرئيس، وقال في منشور على منصته "إكس" إنه نادم على بعض المنشورات، مضيفا أنه "تجاوز الحدود".

وذكر موقع "يو إس إي توداي" أن الليلة التي سبقت هذا الاعتذار، تواصل ماسك مع ترامب عبر الهاتف، وكانت أول محادثة لهما بعد انهيار العلاقة.

وكشف المصدر ذاته أن جي دي فانس، نائب الرئيس، وسوزي وايلز، رئيسة الموظفين، حثا ماسك على إنهاء خلافه مع ترامب.

مالك شركة تيسلا راجع حساباته وأعاد التفكير، وتوصل إلى أن التواجد في صف ترامب أفضل له من أن يكون عدوه التالي. خصوصا أن ترامب هدد بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات مع شركة سبيس إكس التابعة لماسك. كما أن استمرار الخلاف مع ترامب من شأنه أن يعزل ماسك عن القاعدة الانتخابية الموالية لترامب وهو ما سيهدد إمبراطوريته التجارية، وفقا لنفس التقرير.

 الملياردير الأميركي تجنب أن يكون ضمن قائمة أعداء ترامب، أو أن يدخل في حرب طويلة معه غالبا ما ستنتهي بفوز الرجل ذي 78 عاما، وفقا للمصدر.

ترامب مستعد لفتح صفحة جديدة


من جهته، صرح ترامب أنه مستعد لمسامحة ماسك والمضي قدما في علاقتهما، مضيفا أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه، ولكنه اندهش من تحوله المفاجئ من صديق إلى عدو، مشيرا إلى أنه لا يلومه على أي شيء، وفقا لما قاله ترامب في بودكاست لصحيفة "نيويورك بوست".

وسبق لترامب أن صرح بأنه لا يُفكر كثيرا في ماسك، وأنه مستعد للمضي قدما والإبقاء على قسم الكفاءات الحكومية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن باب الصلح ما زال مفتوحا.

وأكد لترامب أنه لا ينوي استعادة "مفتاح الشرف" إلى البيت الأبيض الذي أعطاه لماسك، ولا التخلص من سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها منه، ولا ينوي أيضا أن يتخلى عن خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في البيت الأبيض.

ويقول موقع"يو إس إي توداي" إن ماسك قد يعود إلى محيط ترامب رغم كل ما قاله الرجلان في حق بعضهما، فالأمر يحتاج فقط إلى التسامح، وفقا لنفس المصدر.

مقالات مشابهة

  • التوترات بين إيران وإسرائيل.. ما هي المخاطر التي تهدّد الاقتصاد العالمي؟
  • عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟
  • والد إيلون ماسك يشيد بحب الصينيين للعمل ويصفهم بـ”منافسين ممتازين”
  • بكين تتحدى الغرب.. الصين تدعم إيران وترفض الهجوم الإسرائيلي
  • إيلون ماسك يوفر خدمة الإنترنت الفضائي للإيرانيين
  • إندلاع حريق في مستودع لتخزين الكوابل الكهربائية بالعاصمة
  • ترمب: إيلون ماسك يحبني
  • بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟
  • إيلون ماسك يؤسس فرعاً لشركة تيسلا بالدارالبيضاء و مهتم بمشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا
  • بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن