الخوف النفسي أو الرهاب الاجتماعي تتعدد أسبابه وأنواعه التي يتسم العديد منها بغرابة شديدة، ولعل أبرز تلك الحالات هو الخوف من الناس أي شعور المصاب بالرهبة والتوتر الشديدين من قبل شخص ما أو حتى ملامحه، ويرى الخبراء أن هذه الحالة تعكس الخوف الشديد أو القلق عند التفكير في التواجد حول بعض الأشخاص الآخرين.

ما هو رهاب الإنسان؟ 

رهاب الإنسان هو نوع من الخوف النفسي الذي يتجنب فيه المصاب التواجد وسط بعض الأشخاص الآخرين، ويخشى التواصل البصري معهم أو التعامل بأي صورة أو وسيلة اتصال لتجنب رؤية ملامحهم.

ويتعلق الشعور بهذا الخوف النفسي ببعض الروابط الشخصية التي تعيش داخل ذهن الشخص المصاب، وهو ما يدفعه للخوف من شخص ما حسبما يترتب على ما يشعر، وفق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن».

وفي هذه الحالة يرتبط المصاب بصورة شرطية تجاه الخوف من هذا الشخص، وهو ما قد يدفعه للشعور بالقلق الشديد فور رؤيته، او استنشاق رائحته في المكان، أو حتى مظهر ملابسه. 

ويعتمد العلاج من فوبيا الإنسان أو الأشخاص حسب حالة الشخص المصاب ومدى استجابته للشفاء وكذلك رغبته على التخلص من هذه الوساوس النفسية.

أعراض الإصابة برهاب الإنسان

هذا النوع من الفوبيا النفسية يشمل بعض الأعراض التي تظهر على المصاب بوضوح، وفق موقع «clevelandclinic» الطبي العالمي، والتي عادة ما تتمثل في، إجراء اتصال بالعين، وصعوبة أو ضيق التنفس، الغثيان أو القئ في بعض الأحيان، تسارع ضربات القلب، الارتعاش، التعرق، والاهتزاز.

وفي بعض الأحيان، قد يكون الخوف من الناس هو أحد أعراض تشخيص مرض نفسي آخر مثل اضطراب القلق الاجتماعي، وقد يكون الخوف من البشر مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا برهاب «التايجين كيوفوشو»، وهو رهاب الخوف من العلاقات الشخصية، وتحديدًا الخوف من إهانة الآخرين. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض نفسي الخوف من

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تصاب الخفافيش بالسرطان؟

كشفت دراسة تبحث في سبب عدم إصابة الخفافيش طويلة العمر بالسرطان آفاقا جديدة فيما يتعلق بالدفاعات البيولوجية التي تقاوم المرض.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة روتشسترـ ونشرت في مجلة نيتشر كومينكيشنز Nature Communications ، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ووجد الباحثون أن 4 أنواع شائعة من الخفافيش تتمتع بقدرات خارقة تمكنها من العيش حتى 35 عاما، أي ما يعادل نحو 180 عاما من حياة الإنسان، دون الإصابة بالسرطان.

قادت الدكتورة فيرا غوربونوفا، والدكتور أندريه سيلوانوف، وهما عضوان في قسم الأحياء بجامعة روتشستر ومعهد ويلموت للسرطان، هذا العمل. ومن أهم اكتشافاتهما حول كيفية وقاية الخفافيش من السرطان:

وتوصل الباحثون إلى أن الخفافيش والبشر تمتلك جينا يسمى "بي 53" (p53)، وهو جين مثبط للأورام قادر على إيقاف السرطان. تحدث طفرات في بي 53، مما يحد من قدرته على العمل بشكل صحيح، في نحو نصف حالات سرطانات البشر).

ويحتوي نوع يعرف باسم الخفاش "البني الصغير" -الموجود في روتشستر وشمال ولاية نيويورك- على نسختين من بي 53، ويتمتع بنشاط بي 53 مرتفع مقارنة بالبشر. يمكن للمستويات العالية من بي 53 في الجسم أن تقتل الخلايا السرطانية قبل أن تصبح ضارة في عملية تعرف باسم موت الخلايا المبرمج. ومع ذلك، إذا كانت مستويات بي 53 مرتفعة جدا، فهذا أمر سيئ لأنه يقضي على عدد كبير جدا من الخلايا. لكن الخفافيش لديها نظام محسن يوازن موت الخلايا المبرمج بفعالية.

إعلان

إنزيم التيلوميراز نشط بطبيعته في الخفافيش، مما يسمح لخلاياها بالتكاثر إلى أجل غير مسمى. وهذه ميزة في الشيخوخة لأنه يدعم تجديد الأنسجة أثناء الشيخوخة والإصابة. ومع ذلك، إذا انقسمت الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه، فإن نشاط بي 53 الأعلى في الخفافيش يعوض ويمكنه إزالة الخلايا السرطانية التي قد تنشأ.

تتمتع الخفافيش بجهاز مناعي فعال للغاية، يقضي على العديد من مسببات الأمراض القاتلة. وقال جوربونوفا إن هذا يسهم أيضا في قدرات الخفافيش المضادة للسرطان من خلال التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها. مع تقدم البشر في السن، يتباطأ الجهاز المناعي، ويميل الناس إلى الإصابة بمزيد من الالتهابات (في المفاصل والأعضاء الأخرى)، لكن الخفافيش جيدة في السيطرة على الالتهابات أيضا. يسمح لها هذا النظام المعقد بدرء الفيروسات والأمراض المرتبطة بالعمر.

كيف تنطبق أبحاث الخفافيش على البشر؟

السرطان عملية متعددة المراحل وتتطلب العديد من "الضربات" حيث تتحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا خبيثة. وهكذا، كلما طالت حياة الإنسان أو الحيوان، زاد احتمال حدوث طفرات خلوية مصحوبة بعوامل خارجية (كالتعرض للتلوث ونمط حياة غير صحي، على سبيل المثال) تعزز الإصابة بالسرطان.

أفاد الباحثون بأن من الأمور المدهشة في دراسة الخفافيش أن الخفافيش لا تمتلك حاجزا طبيعيا ضد السرطان. يمكن لخلاياها أن تتحول إلى سرطان بـ"ضربتين" فقط – ومع ذلك، ولأن الخفافيش تمتلك آليات قوية أخرى لقمع الأورام، كما هو موضح أعلاه، فإنها تبقى على قيد الحياة.

وأكد الباحثون، بشكل هام، أنهم أكدوا أن زيادة نشاط جين بي 53 تمثل دفاعا جيدا ضد السرطان من خلال القضاء عليه أو إبطاء نموه. تستهدف العديد من الأدوية المضادة للسرطان بالفعل نشاط بي 53، ويجري دراسة المزيد.

وأضاف سيلوانوف أن زيادة إنزيم التيلوميراز بأمان قد تكون أيضا وسيلة لتطبيق نتائجهم على البشر المصابين بالسرطان، لكن هذا لم يكن جزءا من الدراسة الحالية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تصاب الخفافيش بالسرطان؟
  • الدعم النفسي.. أبرز رسائل «أولياء أمور مصر» قبل امتحانات الثانوية العامة 2025
  • “المرور”: حجز مركبات الآخرين مخالفة تستوجب العقاب
  • حلا شيحة توجه نصيحة للجمهور لتخطي التعب النفسي «فيديو»
  • افتتاحية :البشر أولا ... الاقتصاد ثانيا
  • أبرز المعلومات عن تطبيق دعم المستثمرين لاستقبال الشكاوى والاستفسارات
  • بعد انفصاله عن بشرى.. أبرز المعلومات عن خالد حميدة
  • «المرور» يحذر من حجز مركبات الآخرين بالوقوف الخاطئ
  • لابوبو: بين الهوس العاطفي ومخاطر الإدمان النفسي
  • أستاذ جامعي: العائلات الآمنة في طرابلس تنتظر موقفاً واضحاً يبدد الخوف والغموض