اعتراف إسرائيلي: ندفع ثمنا باهظا لإتمام صفقة تبادل تحت ضغط أمريكي شديد
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
#سواليف
أفاد المحلل العسكري الإسرائيلي #عاموس_هرئيل في مقال نشره بصحيفة “هآرتس” العبرية، بأن #المفاوضات الجارية بين #الاحتلال الإسرائيلي وحركة #المقاومة_الإسلامية “حماس” بشأن #صفقة_تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تقترب من نهايتها، مشيرا إلى أن الصفقة تأتي تحت #ضغط_أمريكي كبير قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد #ترامب.
وأوضح هرئيل أن “إسرائيل تجاوزت العقبة الرئيسية بضغط أمريكي شديد، وهي الآن مستعدة لإتمام الصفقة”، لكنه أشار إلى أن هناك تحفظات قد تعرقل تنفيذها.
وقال إن “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يزال قادرا على التراجع عن الاتفاقات”، مستشهدا بسوابق مشابهة خلال فترات المفاوضات السابقة. كما أوضح أن “رد حماس النهائي، وخاصة من رئيسها في قطاع غزة محمد السنوار، لا يزال قيد الانتظار”.
وأكد هرئيل أن التأثير الأكبر في هذه المفاوضات يعود إلى تدخل ترامب، مشيرا إلى أن “الرئيس الأمريكي الجديد يمسك بأدوات تأثير قوية على نتنياهو وعلى الوسطاء، مصر وقطر، مقارنة بالرئيس المنتهية ولايته جو بايدن”.
وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن “أفضل مثال على تأثير ترامب كان في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده صباح السبت، حيث أوضح مبعوثه الجديد ستيف فتكوفت لنتنياهو بلغة لا تقبل التأويل أن ترامب يتوقع الموافقة على الصفقة”.
وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو تراجع عن مواقفه السابقة التي كانت تعيق الاتفاق، مشددا على أن “القضايا التي كان يبث نتنياهو استعداده للموت من أجلها، مثل محور فيلادلفيا، تلاشت تمامًا تحت وطأة الضغط الأمريكي”.
وتابع بالقول: “لا يمكن الاستخفاف بالتغيرات السياسية والاستراتيجية التكتونية التي تحدث الآن. ففي أيار/ مايو الماضي، وافق نتنياهو بضغط من بايدن على خطة تشمل إخلاء تدريجيا من القطاع ووقف الحرب وتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. لكنه سرعان ما تراجع، ووضع ممر فيلادلفيا كذريعة لعرقلة التقدم لعدة أشهر”.
وتطرق هرئيل إلى الخسائر التي تكبدتها دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة التردد، موضحا أن “ثمانية من الأسرى الإسرائيليين لقوا حتفهم، اثنان منهم قتلوا في قصف إسرائيلي، وستة على يد حماس”.
وأضاف: “في هذه الفترة أيضًا، قُتل 122 جنديًا إسرائيليًا، أكثر من الثلث خلال العملية العسكرية في جباليا، بيت لاهيا وبيت حانون التي بدأت في أكتوبر الماضي”.
وأشار إلى أن “إسرائيل ستضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة لإنجاز الصفقة”، مؤكدا أن “الهدف المعلن الثاني للحرب، وهو تدمير نظام حماس، لن يتحقق”. وأوضح أن “الصفقة لن تضمن أيضًا رقابة حقيقية على حركة السكان الفلسطينيين العائدين إلى شمال القطاع”.
وأكد هرئيل أن “إسرائيل ستضطر إلى ابتلاع المزيد من التنازلات المؤلمة، ليس فقط بضغط ترامب، ولكن لأنها ضرورية لإعادة الرهائن الأحياء وجثامين الموتى”.
وحذر من تقسيم الصفقة إلى مرحلتين، مشيرا إلى أن “الخوف يكمن في أن المرحلة الثانية، التي ستتضمن تحرير الجنود والرجال الشباب، قد تفشل، ما يترك هؤلاء الأسرى رهائن لدى حماس لفترة طويلة”.
واعتبر أن “ترامب يعتقد أنه سيتمكن من إدخال نتنياهو في نوع من الحصار السياسي لإجباره على تنفيذ المراحل المتبقية من الصفقة”، لكنه أشار إلى أن “المرحلة الأولى ستترافق مع ضغوط هائلة من أجل تحرير جميع الرهائن الأحياء وإعادة جثامين الموتى”.
وأضاف هرئيل أن “نتنياهو يواجه الآن أزمة ثقة بين قاعدته السياسية، حيث يضطر مؤيدوه للاختيار بين تبرير التنازلات الجديدة أو التمسك بمواقفهم السابقة التي وصفت أي تنازل بأنه خطر على أمن إسرائيل”.
وختم هرئيل مقاله بالقول إن “إسرائيل تنزف في غزة”، مشيرا إلى أن “خمسة جنود من لواء الناحال قُتلوا أمس في بيت حانون، فيما أصيب ثمانية آخرون بجروح خطيرة”. وأضاف أن “عدد القتلى الكبير يثير انتقادات داخل إسرائيل حول فعالية العملية العسكرية الجارية”.
وأشار إلى أن “العملية العسكرية لم تحقق نتائج حاسمة، وحماس لا تزال تعتمد على الأنفاق والبنى التحتية التي لم تُكشف بعد”، لافتا إلى أنه “رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها حماس، إلا أن العملية لم تؤدِ إلى تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة، ما يعزز الحاجة إلى حلول سياسية بدلا من الاعتماد على الخيارات العسكرية فقط”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عاموس هرئيل المفاوضات الاحتلال المقاومة الإسلامية صفقة تبادل ضغط أمريكي ترامب مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
كندا تكشف عن شروطها لإتمام الاعتراف بدولة فلسطين | تقرير
أعلنت سلطات كندا، الأربعاء، أن رئيس الوزراء مارك كارني يعتزم خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، بشرط أن تقوم السلطة الفلسطينية بإصلاحات جوهرية تشمل إصلاح نظام الحكم وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 تُستبعد منها حركة حماس، إضافة إلى نزع سلاح الدولة الفلسطينية، حسب رويترز.
وقال كارني للصحفيين إن قراره يأتي في سياق السعي لحماية حل الدولتين، الذي وصفه بأنه في تراجع متسارع أمام معاناة المدنيين في غزة وتنامي الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك التوسع في الاستيطان والتهجير وانتقاده لـ"الفشل الإسرائيلي في حماية المدنيين" وفقا لـ رويترز.
كندا تعلِن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة
كندا تدين استهداف موظفي الأمم المتحدة وتدعو لمحاربة الجوع في غزة
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد له التزام عدم السماح بحضور حماس في الانتخابات المقبلة، فضلاً عن تعهّده بعدم عسكرة الدولة الفلسطينية المستقبليّة. وأضاف أن كندا ستعمل مع شركائها الدوليين، مثل فرنسا والمملكة المتحدة ومالطا، لدعم تنفيذ هذا المسار السياسي وفق القانون الدولي وحل الدولتين.
الموقف الإسرائيلي والأمريكيردّت إسرائيل بشدة على هذا الإعلان، واصفةً قرار كندا بأنه "مكافأة لحماس ويضر بجهود وقف إطلاق النار في غزة وإطار العمل لتحرير الرهائن"، مشيرة إلى أن تحرك كندا يأخذ منحى متهورًا في هذه اللحظة الحساسة، حسب “تي ار تي جلوبال”
وأعرب مسؤول أميركي عن رؤية مماثلة، بأن الاعتراف بالدولة في هذا الوقت قد يُساء فهمه كتحفيز غير مباشر لحماس على حساب الجهود الدبلوماسية لوقف النزاع، وفقا لـ رويترز.
سياق دولي متغيريأتي الإعلان الكندي ضمن تحركات غربية متسارعة تعلن عزمها الاعتراف بفلسطين؛ إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا ومالطا ضمن مبادرات متعددة التنسيق، نيتها الاعتراف خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر، في تزامن مع مؤتمر وزاري عُقد في نيويورك بهدف ترسيخ حل الدولتين واستيعاب الانتهاكات الإنسانية في غزة
وأكد كارني أن هذا الموقف الكندي الحازم يعكس موقفًا إنسانيًا ساطعًا، في مواجهة أزمة إنسانية حادة في غزة قد تصل إلى حافة المجاعة، ويمثل تأكيدًا على ضرورة إحداث تغيير سياسي جذري في الضفة وغزة لضمان إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقرة قابلة للحياة