غاراتٌ أمام عزيمة لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
فتحي الذاري
الكيانُ الصهيوني -عبر الغارات الجوية على مقربة من ساحة الحشد المليوني- سعى لإخافةِ اليمنيين، وقد صرّح بذلك، ما يعد تصرُّفًا سخيفًا وحقيرًا يؤكّـد ضَعفَ موقفه أمام عزيمة الشعب اليمني وإصراره على الدفاع عن قضيته العادلة.
تلك الغارات لم تكن سوى محاولة يائسة لزرع الخوف والذعر، ولكنها في الواقع أَدَّت إلى تعزيز إرادَة اليمنيين وثباتهم في مواجهة التحديات.
تجسد الحشود المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء، وخَاصَّة في ميدان السبعين، بالإضافة إلى الفعاليات في محافظة الحديدة رسالةً قويةً للعالم تعبر عن وحدة الشعب اليمني وإصراره على التمسك بحقوقه، كانت هذه الحشود تعبيراً واضحاً عن التضامن والشجاعة، حَيثُ اجتمع اليمنيون من مختلف الأعمار والمناطق للوقوف مع قضيتهم العادلة مما يبرهن على أنهم لن يتراجعوا أمام أية تهديدات الغارات الصهيونية، بدلًا من أن تحقّق أهدافها في التخويف، جاءت بمثابة دافع إضافي لتعزيز الموقف اليمني.
اليمنيون بنظرهم الثاقب ورغبتهم العميقة في الحرية واجهوا هذه التهديدات بسخريتهم وإصرارهم على الاستمرار في النضال، لقد زادت هذه التصرفات من عزيمتهم وأكّـدت على عدم قدرة أية قوة على كسر إرادتهم.
تدعو هذه الأحداث المجتمع الدولي إلى التعاطي مع القضية اليمنية بجدية أكبر والتفهم أن الشعب اليمني لا يستسلم لتهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي، يجب على الدول والمنظمات الدولية أن تسلط الضوء على هذه الانتهاكات وكلّ أحرار العالم الشرفاء، وضرورة دعم اليمن في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.
فعلى الرغم من الأزمات التي يمر بها يبقى الشعب اليمني رمزًا للصمود أمام التحديات، وتبقى محاولات الكيان الصهيوني المجرم لإخافة اليمنيين مُجَـرّد سخافة لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحدة الشعب اليمني الذي يؤكّـد دائمًا على حقه في الدفاع عن بلاده وقضيته العادلة، إسناد أهلنا في غزة، ومن خلال الحشود الضخمة في صنعاء والحديدة، يظهر اليمنيون للعالم أنهم مُستمرّون في نضالهم دفاعًا عن حريتهم وكرامتهم، وأن تهديدات الاحتلال لن تزيدهم إلا قوة وإصرارًا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
الصحافة الصهيونية تُقر بالفشل: هجمات صنعاء مستمرة رغم الغارات الانتقامية
يمانيون |
أقرّت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية بفشل الغارات الانتقامية التي شنّها جيش الاحتلال على اليمن في إيقاف أو حتى إعاقة وتيرة الهجمات اليمنية المتواصلة على عمق الأراضي المحتلة، مؤكدة أن قوات صنعاء تواصل قصف الكيان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة دون تراجع.
وفي تقرير نُشر يوم السبت، تناولت الصحيفة تطورات العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد ست عمليات جوية “انتقامية” نفّذتها “إسرائيل” ضد أهداف في اليمن، لكنها فشلت في التأثير على قدرات صنعاء العسكرية أو ردعها.
وأوضحت الصحيفة أن اليمنيين – حسب وصفها – “يستكملون ما بدأته إيران في معركة استنزاف العدو الصهيوني”، مشددة على أن استمرار الضربات اليمنية يؤكد احتفاظ صنعاء بقدراتها الصاروخية، رغم محاولات استهدافها عبر الغارات الجوية.
ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أن كيان الاحتلال كان يراهن على أن هجماته الانتقامية ستعيق برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية في اليمن، لكن النتائج حتى الآن تظهر العكس تماماً، إذ واصلت صنعاء عملياتها بوتيرة منتظمة ضد الكيان.
ويُعد هذا الاعتراف امتدادًا لتقارير صهيونية وأجنبية سابقة تحدثت عن فشل الحملة العسكرية والإعلامية في التأثير على إرادة صنعاء، التي تواصل الرد المباشر على العدوان بحق الشعب الفلسطيني، وتؤكد موقعها المتقدم ضمن محور المقاومة في معركة كسر الحصار عن غزة وتثبيت معادلات ردع جديدة في الإقليم.