ساركوزي والقذافي: تحقيقات صحفية تقود لمحاكمة تاريخية في فرنسا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
ليبيا – تحقيق استقصائي يكشف فضيحة تمويل حملة ساركوزي من ليبيا
تناولت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير تحليلي الجهود الصحفية التي أسهمت في كشف ما وُصف بـ”فضيحة فساد” تتعلق بتمويل العقيد الراحل معمر القذافي لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الانتخابية لعام 2007.
دور الصحفيين في كشف القضية أشار التقرير إلى جهود الصحفيين الاستقصائيين فابريس آرفي وكارل لاسكي من صحيفة ميديا بارت الفرنسية، اللذين أمضيا 14 عامًا في توثيق الروابط بين حاشية ساركوزي ونظام القذافي.وثق الثنائي مزاعم عن تحويلات مالية وحسابات مصرفية خارجية مرتبطة بهذه القضية، ما أدى إلى محاكمة وصفت بأنها “الأكثر إثارة للصدمة” في التاريخ السياسي الفرنسي الحديث. تفاصيل القضية بدأت التحقيقات في 2011 عندما اتصل مصدر بغرفة الأخبار في “ميديا بارت” حاملاً معلومات سرية. حصل الصحفيان على قرص صلب يحتوي على وثائق ومذكرات ورسائل بريد إلكتروني تتعلق بتاجر أسلحة فرنسي-لبناني يُدعى زياد تقي الدين، الذي يُزعم أنه لعب دور الوسيط في تمويل حملة ساركوزي. الوثيقة المزلزلة في 2012، نشر الصحفيان وثيقة ممهورة بتوقيع رئيس جهاز المخابرات الليبي الأسبق موسى كوسا، تضمنت عرضًا بقيمة 50 مليون دولار لدعم حملة ساركوزي. جاءت الوثيقة في وقت حساس خلال حملة ساركوزي للولاية الثانية، ما أحدث زلزالًا سياسيًا في فرنسا. محاكمة تاريخية تم تقديم الوثيقة كدليل ضمن سلسلة من الأدلة الأخرى أثناء المحاكمة، التي يُنتظر أن تستمر حتى 10 أبريل المقبل. يُحاكم في القضية ساركوزي وثلاثة وزراء أسبقين، ما اعتبره الصحفي “آرفي” حدثًا تاريخيًا يظهر أهمية العمل الصحفي الاستقصائي. تحديات ومخاطر واجه الصحفيان عدة دعاوى قضائية بسبب تقاريرهما، إلا أنهما تمكنا من توثيق القضية بشكل دقيق. أكدا أن نشر الوثيقة وسط ضغوط كبيرة كان خطوة جريئة، لكنها ضرورية لإظهار الحقيقة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شواهد أثرية يمكن أن تقود لكشف أثري سفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
أفادت مصادر خاصة بالأقصر لــ بوابة الفجر، أن تقرير اللجنة الأثرية التي تم ندبها لفحص ومعاينة واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود بالأقصر، دل على أنه تم العثور على شواهد أثرية، يمكن أن تقود إلى كشف أثري كبير خلال الفترة القادمة.
وأوضحت المصادر أن الحفرة عقمها 3 امتار والخط الأفقي أسفل الغرض 6 أمتار وهى عبارة عن «سرداب - قطرة» على شكل حرف «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلي نهاية المبنى، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية، والتي قد تقود إلى كشف أثري كبير.
ترجع بداية القصة شركة مقاولات قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، مقابل دعاية للشركة بأنها من قامت بذلك.
وأضاف المصدر أن الثقافة في الأقصر، وافقت وعرضت عليهم عدد من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في ابو الجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 متر دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، وصمموا علي الموقع بحجة أنه مكان صغير مناسب للميزانية.
فيما أكدت ثقافة الأقصر للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة حيث أنه مؤجر ولا بد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي فى العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف القصة.
كان زيارة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، رصد الوزير وجود حفرة عميقة داخل إحدى غرف شقة تابعة لقصر ثقافة الطفل، يشتبه بأنها نتجت عن أعمال تنقيب غير قانونية عن الآثار، وكشف الوزير عن وجود مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال الترميم بالحفر سرًا لمسافة عدة أمتار، في ظل غياب تام للمسئولين عن الموقع من فرع الثقافة بالأقصر والإقليم الثقافي التابع له.
وقرر وزير الثقافة إحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن، إلى التحقيق الفوري، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيال الواقعة.