روسيا تؤيد انضمام فيتنام إلى "بريكس" لتعزيز مكانتها العالمية واقتصادها
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعلنت روسيا دعمها العلني لطموحات فيتنام بالانضمام إلى مجموعة (بريكس)، وهي خطوة من شأنها تعزيز مكانة هانوي عالميًا وتحسين آفاقها الاقتصادية.
وجاء هذا الدعم في بيان مشترك صدر بعد زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى فيتنام، وفقًا لتقرير نشرته منصة “البلقان” الإخبارية. وأكد البيان ترحيب روسيا بالمشاركة الفعالة لفيتنام في أنشطة (بريكس) لعام 2024، مع استعداد موسكو لدعم عضوية فيتنام في المجموعة.
وكان رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه قد شارك بنشاط في منتدى (بريكس) 2024، بما في ذلك حضوره قمة “بريكس بلس” في كازان، روسيا، بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وتعكس هذه المشاركة اهتمام فيتنام بتوسيع شراكاتها الدولية وتعزيز تعاونها الاقتصادي.
علاوة على ذلك، أكد البيان المشترك أهمية تعزيز العلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومنظمة شنغهاي للتعاون، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتعميق الشراكات التي تدعم السلام والاستقرار والتنمية في منطقة أوراسيا الكبرى.
رغم ذلك، فإن انضمام فيتنام إلى (بريكس) قد يفتح أسواقًا جديدة لهانوي، لكنه يثير تساؤلات حول العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، التي تُعد وجهة رئيسية للصادرات الفيتنامية. فقد شهدت التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة وفيتنام نموًا كبيرًا، حيث وصلت قيمتها إلى 142.1 مليار دولار في عام 2022.
بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى فيتنام 13.8 مليار دولار، بينما بلغت وارداتها 128.4 مليار دولار، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي. وفي سبتمبر 2023، رفعت واشنطن وهانوي مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، مما عزز الروابط الاقتصادية والاستراتيجية. كما شهدت التجارة الثنائية قفزة بنسبة 360% بين عامي 2013 و2023، إذ ارتفعت من 30 مليار دولار إلى 139 مليار دولار.
رغم ذلك، ظهرت تحديات جديدة بحلول أواخر 2024، حيث تجاوز العجز التجاري الأمريكي مع فيتنام 110 مليارات دولار بسبب زيادة كبيرة في الصادرات الفيتنامية وانخفاض قياسي في قيمة الدونغ الفيتنامي مقابل الدولار. وأثار هذا العجز قلقًا في واشنطن بشأن اختلال التوازن التجاري وتقييم العملة.
تفاقمت هذه المخاوف مع انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، حيث أشار ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية على الواردات من فيتنام ودول أخرى في جنوب شرق آسيا. وقد ساهمت هذه التطورات في تسريع انضمام ماليزيا وتايلاند إلى (بريكس) كشركاء في عام 2024، وتبعتها إندونيسيا كعضو كامل في يناير 2025.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
فرنسا توقع صفقة مع فيتنام لشراء 20 طائرة من طراز إيرباص A330 نيو
شهدت العاصمة الفيتنامية هانوي، الإثنين، توقيع اتفاقيات استراتيجية بين فرنسا وفيتنام، أبرزها صفقة لشراء 20 طائرة من طراز "إيرباص A330 نيو"، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعد الأولى لرئيس فرنسي إلى فيتنام منذ ما يقرب من عقد.
الزيارة تأتي في سياق مساعٍ فرنسية لتعزيز نفوذها في مستعمرتها السابقة، بالتوازي مع تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لاسيما بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على المنتجات الأوروبية اعتبارًا من يونيو المقبل.
شاهد | لحظة صفع بريجيت لـ ماكرون على سلم الطائرة بفيتنام
أول تعليق من ماكرون على صفعة زوجته له في فيتنام.. ماذا قال؟
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن فيتنام، التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، وجدت نفسها تحت ضغط أمريكي لتوسيع وارداتها من الولايات المتحدة بهدف تجنب فرض رسوم جمركية تصل إلى 46%، الأمر الذي أثار قلقًا أوروبيًا من احتمال إبرام صفقات أمريكية على حساب مصالح أوروبا.
الوثائق التي اطلعت عليها "رويترز" أظهرت أن الاتفاقيات الموقعة بين فرنسا وفيتنام لا تقتصر على صفقة الطائرات فحسب، بل تشمل أيضًا مجالات التعاون في الطاقة النووية، وتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، وتقنيات الأقمار الصناعية للمراقبة من إنتاج "إيرباص"، بالإضافة إلى اتفاقيات مع شركة الأدوية الفرنسية "سانوفي".
الاتفاق الجديد مع شركة "إيرباص" جاء استكمالاً لاتفاق سابق أبرم العام الماضي لشراء 20 طائرة من الطراز نفسه لصالح شركة الطيران الفيتنامية منخفضة التكلفة "فيت جيت".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر رسمية بأن فيتنام أبدت استعدادها لشراء ما لا يقل عن 250 طائرة من شركة "بوينغ" الأمريكية، لصالح شركتي "فيتنام إيرلاينز" و"فيت جيت"، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لتقليص الفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة واسترضاء واشنطن.
من جانبهم، حذّر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أن تفضيل واشنطن في العقود التجارية قد يضر بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، الذي يرتبط مع فيتنام باتفاقية تجارة حرة ويُعد من أبرز شركائها التجاريين.