البيت الأبيض وحرب المشروبات الغازية.. هدية من كوكا كولا لترامب في حفل تنصيبه فهل خسرت بيبسي المعركة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يبدو أن الطعام ليس من بين الجوانب التي تفرق بين الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة وشركة كوكاكولا. فترامب، المعروف بحبه العميق لمطاعم ماكدونالدز والمشروبات الغازية، يتصدر العناوين مجددًا مع الكشف عن زجاجة تذكارية فريدة تحمل اسمه.
احتفالًا بتنصيبه الثاني المرتقب، أعلنت شركة كوكاكولا عن إصدار خاص من مشروب "دايت كولا" مصمم خصيصًا للرئيس.
وفي رسالة مرفقة بالزجاجة، أكدت الشركة على دورها الاقتصادي الكبير، حيث تسهم بنحو 58 مليار دولار سنويًا وتدعم مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية. كما أشارت إلى تقليدها الممتد منذ عام 2005 في إصدار زجاجات تذكارية لكل رئيس جديد، مع الإشارة إلى أن زجاجة ترامب هي الأولى بنكهة "دايت كولا".
ومع ذلك، لم تمر هذه الخطوة دون انتقادات. فقد أشار بعض النقاد إلى ما وصفوه بالنفاق في موقف كوكاكولا، مستذكرين مواقفها السابقة ضد ترامب وأتباعه عقب أحداث الكابيتول عام 2021.
وصفت كوكا كولا الهجوم على الكابيتول بأنه "إهانة لمُثل الديمقراطية الأمريكية". إلا أن إصدار الزجاجة الجديدة يراه البعض كمحاولة لإعادة بناء العلاقة مع ترامب، الذي طالما انتقد الشركة ودعا إلى مقاطعتها عام 2021.وفي سياق متصل، قارن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي موقف كوكاكولا بشركات كبرى أخرى مثل أمازون وميتا، حيث أشاروا إلى تغييرات في سياسات تلك الشركات لدعم إدارة ترامب الجديدة، ما أثار جدلًا واسعًا حول القيم المؤسسية.
يسترجع بعض المتابعين ما قاله ترامب عن كوكاكولا يوم وصفها بال "القاذورات"ويبقى التساؤل: هل يتجدد الصراع التاريخي بين كوكاكولا وبيبسي؟ مع اختيار البعض التحول إلى بيبسي احتجاجًا، يبدو أن المنافسة بين العلامتين الشهيرتين قد تجاوزت حدود الأسواق إلى ميادين السياسة.
بعض المتابعين يختار بيبسي عن كوكاكولا لأسباب سياسية بتةفي نهاية المطاف، تتجه الأنظار إلى القرارات التي ستتخذها الشركات الأمريكية الكبرى، والتي ستحدد مدى التزامها بمبادئها الأساسية مقابل مكاسبها الاقتصادية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام المدعو لحفل تنصيب ترامب؟ كوريا الشمالية تستعرض قوتها مجددا وتطلق صواريخ باليستية قصيرة المدى قبل تنصيب ترامب مصادر لـ"أكسيوس": فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب ضئيلة دونالد ترامببيبسي كوكوكاكولاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب كوكاكولا إسرائيل حركة حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب أسرى مصر علم اكتشاف الفضاء ناسا بشار الأسد تنصیب ترامب یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.