الحمادي: صمّمت شعار «محمد بن زايد سات» في يوم واحد

الشارقة: محمود محسن
مهمة وطنية استثنائية وتكليف برتبة تشريف لم يخطر ببال الفنان الخطاط الإماراتي، عبدالله الأستاد الحمادي، الذي حظي بشرف تصميم الشعار الخاص بالقمر الصناعي الإماراتي «محمد بن زايد سات»، الذي انطلق إلى الفضاء حاملاً اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حيث جاء الشعار بخطٍ عربي خُط يتميز برشاقة وانسيابية ليتواءم وطبيعة المهمة مبحراً في آفاق فضائية واسعة استعدادًا لمهامٍ عديدة باسم صاحب السمو رئيس الدولة.

جاء اختيار الفنان الإماراتي تقديراً لموهبته وإبداعه في الخط العربي، الذي يُعد جزءاً أساسياً من الهوية الثقافية الإماراتية والعربية.
وفي تصريحاته ل«الخليج»، عبر الحمادي عن سعادته باختياره لهذه المهمة قائلاً: «أشكر فريق مركز محمد بن راشد للفضاء على الثقة الغالية التي منحوني إياها، جرى التواصل معي مباشرة لطلب تصميم الشعار، وكنت في قمة الحماس للقيام بهذا العمل الذي يتطلب توازنًا بين الجوانب الفنية والعلمية، وقمت بتنفيذ التصميم في يوم واحد فقط، وهو تحدٍّ حقيقي لكنه كان من أجمل التحديات التي واجهتها».
خط الوسام
وتابع: «تصميم الشعار كان يتطلب معايير دقيقة لضمان التناسق الفني والانسجام مع هوية المشروع، فكان من الضروري أن يكون التكوين الفني متناسقاً ويعكس القيمة العالية للمشروع والقمر الصناعي. وحرصت على مراعاة قواعد الخط العربي مستخدماً خط الوسام، وهو ابتكار حديث من الفنان وسام شوكت، ويعكس التجديد في فنون الخط العربي ويواكب التقدم المستمر الذي تشهده دولة الإمارات».
وأضاف: «جاءني الإلهام خلال فترة التصميم، واستمررت في عمل المسوّدات وتجسيد الأفكار حتى وصلت إلى الشكل الذي شعرت أنه يعبر عن الفكرة، حتى استقررت على التصميم النهائي الذي اعتمد لاحقاً، التحدي الأكبر كان الوقت المحدود، لكنني كنت واثقًا بأنني أستطيع تقديم الأفضل في هذا الوقت القياسي».
رسالة الشعار
أوضح الحمادي، أن رسالة التصميم الأساسية هي إبراز تطور الخط العربي كجزء من تطور الدولة، قائلاً: «الخط العربي في تطور مستمر كما هو الحال في مختلف مجالات الحياة في الإمارات، يظل الخط العربي جزءاً من هويتنا الثقافية التي تشهد ازدهاراً مستمراً بفضل القيادة الحكيمة التي تدفع بالتقدم والابتكار».
9 سنوات إبداع
بدأ الحمادي مشواره في فن الخط العربي قبل 9 سنوات، عندما كان في السنة الأولى من دراسته الجامعية عام 2015، وبيّن أن حبه لهذا الفن دفعه للتخصص والإبداع فيه، مؤمناً أن الخط العربي يحمل إمكانيات هائلة يمكن استثمارها في المحافل الثقافية والفنية.

المصدر: صحيفة الخليج