نهيان بن مبارك: محمد بن زايد علّمنا أن تشجيع المتميزين توجّه عام
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
وجه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة «صندوق الوطن»، باعتماد مبادرة «أوسمة التميز» لتكريم الأفراد والمؤسسات المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن.
وتأتي هذه الخطوة النوعية، الهادفة إلى تحفيز الإبداع وترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الإماراتية واللغة العربية لغةً للقرآن الكريم، في إطار إستراتيجية الصندوق الرامية إلى بناء جيل وطني مبدع، متمكن من لغته وهُويته، وقادر على الإسهام الفعّال في نهضة المجتمع وتقدمه.
وتُمنح هذه الأوسمة إلى أربع فئات: «المدرسة المتميزة»، و«المعلم المتميز»، و«الطالب المتميز»، و«فرق العمل» التي تبرز بتميّزها وإبداعها في الهُوية الوطنية واللغة العربية، خلال المشاركة في البرامج الصيفية التي ينظمها الصندوق في مختلف إمارات الدولة، بواقع ثلاث جوائز لكل فئة هي (الوسام الذهبي والوسام الفضي والوسام البرنزي).
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع الأهداف الوطنية التي تسعى إلى تمكين الأجيال الناشئة من أدوات الهُوية واللغة، وربطهم بالقيم الإماراتية الأصيلة التي تشكّل أساساً لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.
مشيراً إلى أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، علّمنا أن تشجيع المتميزين في المجتمع، سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات، توجّه عام للدولة، لتحفيز الجميع لبذل مزيد من الجهد والإبداع لحاضر هذا الوطن الغالي ومستقبله.
وقال: نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي في مستقبل الإمارات يبدأ بدعم قدرات شباب الوطن وفتياته، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الإماراتية والعربية، وتقدير لغتهم التي نزل بها القرآن الكريم، وهي اللغة العربية؛ فبها نحفظ إرثنا وثقافتنا وقيمنا، ونتواصل مع تراثنا الأصيل.
وأشار إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة، سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة، التي تجاوز عددها 54 مدرسة، أو من المراكز الثقافية والشبابية في مختلف أنحاء الدولة، يُضيف قيمة تنافسية بين الجميع للحصول على هذه الأوسمة، متمنياً النجاح والتوفيق لجميع المشاركين.
وعن هدف إطلاق صندوق الوطن لـ«أوسمة التميز»، أوضح أن هدف هذه المبادرة تشجيع جميع المشاركين من طلبة ومعلمين ومدارس وفِرَق عمل على بذل المزيد من الجهد والابتكار في مجالات الهوية الوطنية وتعزيز اللغة العربية. كما تسعى إلى تكريم أصحاب الإنجازات وتحفيزهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم الشخصية والأكاديمية، بما يسهم في بناء مجتمع وطني متماسك، معتز بجذوره الثقافية، ومنفتح على العالم في آن واحد.
وبين ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن أن عملية التقييم والاختيار، تجري عبر لجنة فنية متخصصة، تتولى دراسة الترشيحات وتقييم الأداء والإنجازات.
ففي فئة المدرسة المتميزة، أوضح أنه ستختار المدارس التي تبرز في تنمية مواهب الطلبة وتعزيز الانتماء الوطني والهوية الثقافية، بمبادراتها وجهودها التربوية المستدامة، حيث يعتمد التقييم على معايير عدة، منها دعم المشاريع الوطنية، وتبنّي إستراتيجيات تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار، والمشاركة المجتمعية الفعّالة.
أما في فئة المعلم المتميز، فيكرّم المعلمون الذين يبرزون بتفانيهم في تعليم الطلبة وتحفيزهم عبر مبادرات تعليمية مبتكرة تسهم في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، حيث ترشّح المعلمين إدارات المدارس إلى اللجنة الفنية التي تتولى اختيار الفائزين بناءً على إنجازاتهم ومساهماتهم الفعلية في البرنامج الصيفي.
والفئة الثالثة «فريق العمل المتميز»، أوضح القرقاوي أنها تشمل تكريم الفرق التي تظهر أعلى درجات التعاون والعمل الجماعي، وتتبنّى مشاريع وأنشطة تدعم قيم الانتماء والولاء للوطن، وتبرز في إدارة وتنفيذ البرامج الصيفية بروح الفريق الواحد.
وفئة الطالب المتميز، ستمنح الأوسمة للطلبة الذين يُظهرون تفوقاً أكاديمياً وإبداعاً لافتاً في الأنشطة الصيفية، والتزامهم القوي بالقيم الوطنية، ومثابرتهم في تطوير مهاراتهم الشخصية والتعليمية.
وأوضح القرقاوي، أن تنفيذ مبادرة «أوسمة التميز» سيكون على مدار انعقاد البرامج الصيفية لصندوق الوطن، حيث ترصد الفرق المتخصّصة أداء المشاركين، وتجمع التقييمات والملاحظات تمهيداً لاختيار الفائزين في ختام البرنامج.
وأشار إلى أن تقديم الأوسمة سيكون خلال حفل تكريمي خاص بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والتربوية، ليكون هذا الكريم المعنوي دافعاً قوياً للمشاركين، لاسيما الطلبة، لمواصلة العمل بجد وإصرار، والقناعة بأن الهوية الوطنية واللغة العربية ركيزتان رئيستان في مسيرتهم العلمية والشخصية.
وقال القرقاوي إن الصندوق يواصل برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك، تقديم البرامج والمبادرات النوعية الهادفة إلى بناء قاعدة شبابية وطنية واعية ومبدعة، قادرة على الإسهام في تحقيق أهداف الدولة في التنمية الشاملة، وتعزيز التماسك المجتمعي والتنوع الثقافي. مؤكداً أن البرامج الصيفية تستقطب آلاف الطلبة من مختلف الفئات العمرية من 8 إلى 16 سنة، بمقراتها بمختلف إمارات الدولة، حيث يوفر لهم الصندوق بيئة تفاعلية تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتركز على محاور متعددة أبرزها الهوية الوطنية، ومهارات المستقبل، والابتكار، والمسؤولية المجتمعية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البرامج الصیفیة نهیان بن مبارک
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
دبي (الاتحاد) كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن أول مجموعة من الصور التي التقطها القمران الاصطناعيان «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»، اللذان أُطلقا مطلع هذا العام، وذلك تزامناً مع الأسبوع العالمي للفضاء. وتمثّل هذه الخطوة إنجازاً نوعياً يعزّز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صور الأقمار الاصطناعية، ويؤكد جاهزيتها لتوفير بيانات عالية الدقة لدعم التطبيقات المدنية والبحرية والبنية التحتية وجهود الاستدامة.
وأطلق الأسبوع العالمي للفضاء بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان.
ويجسّد القمران الاصطناعيان تقنيات متكاملة، حيث يعتمد «محمد بن زايد سات» على التصوير البصري المتطور، بينما يستخدم اتحاد سات تقنيات الرادار عالية الدقة (SAR)، ليشكلا معاً منظومة متقدمة توفّر رؤية أشمل وأكثر دقة في مجال رصد الأرض.
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تعكس الصور الأولى التي أرسلها قمرا (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة، وتجسّد كفاءة مهندسينا الإماراتيين. ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، تعزّز دولة الإمارات قدراتها الوطنية، وتوفّر حلولاً مبتكرة للتحديات العالمية. يمثل هذا الإنجاز فصلاً جديداً في مسيرة الدولة نحو الريادة في تكنولوجيا الفضاء».
من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «يشكّل القمران (محمد بن زايد سات) و(اتحاد سات) جزءاً من منظومة وطنية متكاملة لتطوير قدرات الإمارات في رصد الأرض. وتؤكد أول مجموعة من الصور قدرتنا على توفير بيانات دقيقة وموثوقة تدعم الاستدامة وتخدم مختلف القطاعات، كما تعكس التزامنا بتطوير جيل جديد من الأقمار الاصطناعية لخدمة الإمارات والعالم».
ويمثّل «محمد بن زايد سات» علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بوزن إجمالي يبلغ 750 كجم وأبعاد تصل إلى 3 أمتار × 5 أمتار. يتميّز القمر الاصطناعي بدقة تصوير مضاعفة مقارنة بالأجيال السابقة من الأقمار الاصطناعية، مع قدرة إنتاج صور أكبر بعشرة أضعاف، وسرعة في تسليم البيانات خلال ساعتين فقط. كما يضم تقنيات متطورة، مثل الدفع الكهربائي الدقيق، وكاميرا عالية الدقة، لتلبية احتياجات متنوعة تشمل مراقبة البيئة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
إلى جانب التقنيات المتطورة، ساهم المشروع في تعزيز التعاون مع الشركات الإماراتية المحلية، حيث ساهم في تعزيز نقل المعرفة، ودعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا الفضاء.
وأُطلق «اتحاد سات» في مارس 2025 كأول قمر اصطناعي راداري يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء. بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. وتُعالج بياناته باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، ما يعزّز دقة وسرعة الاستفادة منها على المستويين الوطني والدولي.
ومن خلال دمج تقنيات التصوير البصري والراداري، يعكس مركز محمد بن راشد للفضاء التزامه ببناء منظومة فضائية متقدمة تدعم الأمن الغذائي والتنمية الحضرية ومواجهة تحديات تغير المناخ، فضلاً عن تعزيز مكانة الإمارات كقوة رائدة في قطاع الفضاء العالمي، قادرة على تقديم بيانات فضائية دقيقة وموثوقة للعالم أجمع.