في خطوة جديدة لتحسين ميزات الذكاء الاصطناعي، أوقفت شركة Apple مؤقتًا ميزة ملخصات الإشعارات الذكية الخاصة بها ضمن الإصدارات التجريبية لنظامي التشغيل iOS 18.3 وiPadOS 18.3 بالإضافة إلى macOS Sequoia 15.3. تشمل التغييرات الرئيسية إيقاف إشعارات النظام المجمعة، خاصةً من تطبيقات الأخبار والترفيه، بينما تعمل الشركة على تحسينات إضافية لهذه التنبيهات.

إضافات جديدة في الإصدارات التجريبية

مع الإصدارات التجريبية الجديدة، أضافت Apple إفصاحًا يظهر للمستخدمين عند تفعيل ميزة ملخصات الإشعارات لأول مرة. ينبه الإفصاح إلى أن الميزة ما زالت في مرحلة التجريبية، مما يعني أنها قد تقدم نتائج غير متوقعة.

كما أضافت الشركة خيارًا جديدًا يسمح للمستخدمين بالتحكم في الإشعارات مباشرةً من شاشة القفل. يمكن الآن للمستخدمين تقرير ما إذا كانوا يرغبون في تلقي ملخصات الإشعارات من تطبيق معين. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت التنبيهات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر بنص مائل، لتمييزها عن الإشعارات الأخرى التي يتم عرضها دون أي تعديل.

Dell تتخلى عن علاماتها التجارية لتصبح أكثر شبهاً بـ Apple Apple Fitness+ تبدأ عام 2025 بتكامل جديد مع Strava وتمارين مبتكرة Apple ترد على الانتقادات

في تصريح لموقع Engadget الأسبوع الماضي، أكدت Apple أنها تعمل على تحديث ملخصات الإشعارات قائلة:
"تتوفر ميزات Apple Intelligence في مرحلة تجريبية، ونحن نواصل تحسينها بمساعدة تعليقات المستخدمين. سيتم إصدار تحديث جديد خلال الأسابيع المقبلة لتوضيح الإشعارات التي تعتمد على تلخيص الذكاء الاصطناعي. كما نشجع المستخدمين على الإبلاغ عن أي إشعار غير متوقع."

ملخصات الإشعارات تحت المجهر

ميزة ملخصات الإشعارات هي إحدى الميزات التي أُطلقت لأول مرة مع الإصدار iOS 18.1 وmacOS Sequoia 15.1 كجزء من حزمة Apple Intelligence. ورغم تقديمها كأداة لتسهيل متابعة الأخبار والتنبيهات، أثارت الميزة جدلاً كبيرًا بعد طرحها للمستخدمين العاديين، حيث تعرضت الشركة لانتقادات بسبب النتائج غير الدقيقة التي قدمتها.

من أبرز الحوادث التي سلطت الضوء على هذه المشكلة، تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) حول ملخص ذكاء اصطناعي زعم أن "لويجي مانجيوني"، المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة United Healthcare، قد أطلق النار على نفسه، وهو خبر ثبت لاحقًا أنه غير صحيح.

التوجه نحو تحسين الذكاء الاصطناعي

تسعى Apple من خلال هذه الإجراءات إلى معالجة المشكلات التي أثرت على موثوقية ميزة ملخصات الإشعارات. كما تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، خاصةً في ظل تزايد الاعتماد على هذه الميزات.

مع التحديثات القادمة، تأمل Apple أن تكون ملخصات الإشعارات أداة أكثر دقة وفعالية، تلبي توقعات المستخدمين وتجنب الأخطاء التي تسببت في انتقادات سابقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • ميزة جديدة لتنظيم البحث بالذكاء الاصطناعي
  • تمكنك من قياس الملابس افتراضيًا.. «جوجل» تكشف عن ميزة باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • جوجل تطلق ميزة Web Guide لتجربة بحث أكثر عبقرية بـ الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل