من أسرى القدس المتوقع تحررهم بصفقة غزة؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
القدس المحتلة- مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ صباح غد الأحد، ستكون عشرات العائلات الفلسطينية بالقدس على موعد قريب من لقاء أبنائها المغيبين منذ أشهر أو سنوات خلف قضبان سجون الاحتلال، وسيبزغ فجر الحرية على أكثر من 80 أسيرا وأسيرة من القدس ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي ستمتد على مدار 42 يوما.
وفي التفاصيل، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب للجزيرة نت إن 9 نساء و8 قاصرين، بالإضافة إلى 31 أسيرا مقدسيا سيتحررون من السجون إلى منازلهم.
أما بخصوص الأسرى الذين سيتحررون مع عقوبة الإبعاد عن القدس إلى الخارج، فقال إن عددهم 26 أسيرا جميعهم من أصحاب المؤبدات باستثناء الشاب عبد دويّات المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما، وينحدر من بلدة صور باهر (جنوب القدس).
ويضاف إلى هؤلاء 8 أسرى تحرروا في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 والمعروفة فلسطينيا بصفقة "وفاء الأحرار"، وبعد تحريرهم من السجون أعاد الاحتلال اعتقالهم.
ويؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى أن أسماء المعاد اعتقالهم أُدرجت ضمن الأسرى الذين سيتم إبعادهم، وهم: عدنان مراغة وإسماعيل حجازي وسامر العيساوي وناصر عبد ربه وعلاء البازيان وجمال أبو صالح ورجب الطحان، بالإضافة إلى أسير يحمل هوية الضفة الغربية وينحدر من بلدة بئر نبالا (شمال غربي القدس).
إعلانوتابع أبو عصب أنه "بين الصفقة الجديدة وصفقة وفاء الأحرار سيبعَد 34 أسيرا خارج البلاد، ولا أحد من ذويهم يعلم حتى اللحظة الوجهة التي سيبعدون إليها، لكنهم يرجحون أن تكون تركيا أو قطر، ويحمل 6 من هؤلاء الأسرى الهوية الفلسطينية (لا يُعترف بهم كمقيمين، وهي الصفة التي تُطلق على فلسطينيي القدس)".
ولا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة 3 أسيرات، هن: هديل محيي الدين من مخيم شعفاط، وتسنيم عودة من بلدة عناتا، بالإضافة إلى الأسيرة شادن قوس من البلدة القديمة في القدس.
كما لا تشمل المرحلة الأولى من الصفقة الأسيرين المريضين أحمد مناصرة وأيمن الكرد اللذين يعدان من أصحاب الحالات المرضية الأصعب بين صفوف الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال.
ووفق بيانات لجنة أهالي الأسرى، يقبع في سجون الاحتلال 440 أسيرا مقدسيا بين شاب ومسن، ويضاف إليهم 12 أسيرة، و70 قاصرا، 6 منهم يقبعون في المؤسسات الداخلية الأشبه بالسجون حتى يبلغوا السن التي تسمح بها القانون لنقلهم إلى السجون.
ويعد الأسير المقدسي وائل قاسم صاحب أطول حكم، إذ يقضي حكما بالسجن لمدة 3515 عاما، ولم تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة اسمه، كما يقبع في السجون 42 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية -اليوم السبت- أنه سيتم الإفراج عن 735 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي الاتفاق بعد جهود مكثفة بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تتضمن المرحلة الثانية منه عودة الهدوء المستدام وتبادل المزيد من الأسرى والمعتقلين.
إعلانووفقا لمؤسسات حقوقية، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى من الصفقة سجون الاحتلال بالإضافة إلى أکثر من
إقرأ أيضاً:
استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال
سجون الاحتلال - صفا
استشهد الأسير الفلسطيني صخر أحمد زعول والبَالغ من العمر 26 عامًا، في سجون الاحتلال، وهو من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأُبلغت هيئة الشؤون المدنية، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد زعول بعد اعتقاله إداريًا منذ 11/6/2025، واحتجازه في سجن "عوفر".
وارتقى زعول في سجون الاحتلال نتيجة سياسة التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن استشهاد زعول يأتي في سياق سياسة الإعدام البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، من خلال الاعتقال الإداري التعسفي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، إلى جانب ما يتعرضون له من تعذيب، وتجويع، وإهمال طبي ممنهج، واعتداءات جسدية ونفسية، في ظروف احتجاز قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وأوضح المكتب أنه باستشهاد الأسير زعول، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 323 أسيرًا، منهم 86 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم 50 أسيرًا من قطاع غزة.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الإداري صخر زعول، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم السجون وسياسة الإعدام البطيء، وإرسال لجان رقابة دولية عاجلة إلى السجون.
كما طالب بالكشف عن مصير الأسرى المغيبين وتسليم جثامين الشهداء، ومحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات دولية رادعة توقف جرائم السجون.
وعلى صعيد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، فبحسب ما وثقته المنظمات الحقوقية فقد تجاوز عددهم المئة، والعدد غير نهائي، منهم (86) تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم (50) معتقلًا من غزة.
وباستشهاد زعول يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967 إلى (323) شهيدًا، وهم فقط المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات.