صحف عالمية: خطورة الساعات الأخيرة ووقف إطلاق النار لا يعنيان نهاية المعاناة بغزة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع في تحليلات وتقارير على الساعات الأخيرة التي تسبق بدء سريان صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى الدورين الأميركي والقطري في مسألة التوصل إلى هذا الاتفاق.
وكتبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن تنامي مخاوف الفلسطينيين في غزة من خطورة الساعات الأخيرة قبل سريان وقف إطلاق النار، بسبب تكثيف إسرائيل قصفها وغاراتها على القطاع، مما تسبب -حسب الصحيفة- في مقتل العشرات، ونقلت عن سكان قولهم "إننا نحصي حتى الثواني في انتظار بداية تنفيذ الاتفاق".
وفي "غارديان"، رأى مقداد جميل من غزة أن توقف إطلاق النار لا يعني نهاية المعاناة في غزة، بل هو بداية لها لكن بشكل آخر.
ويقول الكاتب إن "غزة مقبلة على الأحزان والبكاء على فقد الأقارب والأعزاء والممتلكات"، مضيفا أن معاناة السكان عظيمة، وأن إعادة ترميم حياتهم قد تحتاج إلى عقود.
وفي "هآرتس" كتبت نوا لينداو أن "حسابات حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لغزة بعد الحرب سقطت في الماء"، وعددت الكاتبة أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل منذ اليوم الأول ولم تتحقق.
ولفتت إلى أن آخر هدف فشلت إسرائيل فيه هو تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بدليل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان اليوم إمكانية السماح للوكالة بمواصلة العمل تحت اسم مختلف، وذلك بسبب غياب البدائل كما قالت.
إعلانوعن نجاح مفاوضات غزة، يقول السفير الأميركي السابق في كل من مصر وإسرائيل دانيال كرتزر والمفاوض السابق بالخارجية الأميركية رون ميلر إن "هذا النجاح يعود إلى تعاون غير مسبوق بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايته وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب".
وأشار كرتزر وميلر -في حديثهما لصحيفة "نيويورك تايمز"- إلى أن "استمرار النجاح متوقف على ترامب ومدى تصميمه وعلى الفلسطينيين والإسرائيليين الذين عليهم أن يكونوا سادة قراراتهم لا سجناء أيديولوجياتهم"، وفق المقال.
وفي السياق نفسه، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع على اللحظات الأخيرة من مفاوضات غزة قوله إن "التطور بدأ يوم السبت عندما أجلس مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب نتنياهو وأبلغه بحزم أن ترامب يريد نهاية الحرب فورا".
وأوضحت أن ستيف ويتكوف حذر نتنياهو من أنه إذا كان لا يريد صفقة فإن عليه حزم أغراضه والانصراف إلى بيته.
وأضاف ويتكوف لنتنياهو "ترامب كان دائما صديقا عظيما لإسرائيل، وقد حان الوقت لتكافئوا هذه الصداقة".
وعن دور قطر، كتبت مجلة "ورلد كرنتش" أن "قطر قدّمت إلى العالم قواعد جديدة لاستخدام القوة الناعمة، وستكون مفتاح السلام في الشرق الأوسط".
ويصف الموقع قطر بأنها "من اللاعبين الرئيسيين في الدبلوماسية العالمية، وأثبتت أنك لست بحاجة إلى جيش كبير أو أسلحة نووية أو مساحة شاسعة أو اقتصاد متنوع للعب دور مهم في العالم، بل تحتاج إلى شبكة علاقات جيدة وانفتاح في جميع الاتجاهات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التقارير الإخبارية إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.