حركة إم 23 الجناح المسلح لإثنية التوتسي بالكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
"إم 23" حركة مسلحة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تأسست عام 2012 بعد فشل اتفاق جرى توقيعه عام 2009 بين الحكومة والمتمردين، وتوصف بأنها الجناح المسلح لإثنية التوتسي التي يواجه قادتها اتهامات بأن لهم ارتباطات بحكومة رواندا.
وبعد أشهر من السيطرة على مناطق واسعة من منطقة كيفو الشمالية شرق الكونغو، تعرضت هذه الحركة لهزائم ساحقة عام 2013، ثم عادت للظهور بقوة سنوات 2021 و2022 و2023.
كما خاضت "إم 23" معارك ضارية ضد الجيش الكونغولي طيلة عام 2024 وارتفعت وتيرتها في ديسمبر/كانون الأول، وتسببت في نزوح نحو ربع مليون شخص حتى النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2025، وخلّفت معاناة إنسانية كبيرة.
التأسيستأسست حركة "إم 23" في 06 مايو/أيار 2012، وهي منبثقة عن حركة مسلحة أخرى تحمل اسم "المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب" وتحمل مطالب الدفاع عن الإثنيات في منطقة كيفو الشمالية شرق هذه الجمهورية وخصوصا قبائل التوتسي.
ويصفها قادتها بأنها حركة سياسية عسكرية، ويقولون إن إنشاءها جاء نتيجة للعديد من إخفاقات الحكومة الكونغولية، والمتمثلة بشكل رئيسي في رفض تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في 23 مارس/آذار 2009.
فبعد نحو 3 سنوات من توقيع الاتفاقية تجدد الصراع بانفصال مجموعة مسلحة كانت منضوية تحت سلطة الجيش بموجب الاتفاقية، ومعظم أفرادها من التوتسي، وعرفت ابتداء من هذا التاريخ باسم حركة "إم 23".
تعتبر "إم 23" أن التوتسي الكونغوليين وغيرهم من الإثنيات في كيفو الشمالية يتعرّضون للتمييز والتهميش من طرف الحكومة المركزية في كينشاسا.
إعلانكما أنها تعد أحد مكونات تحالف نهر الكونغو -الذي يتهم الحكومة بتشجيع الانقسامات ونشر خطاب الكراهية والتمييز- ويرفع مطالب تتعلق بحقوق الإنسان والحماية للجميع ومعالجة أسباب الصراع.
ويُنظر إلى "أم 23" على أنها الجناح المسلح لإثنية التوتسي في الكونغو، إذ يتقدمها قادة من هذه الإثنية يوصفون بأنهم مقربون من الجيش الرواندي.
وتعود جذور الحركة إلى التمرد المسلح الذي اندلع عام 1996 ضد الرئيس الراحل موبوتو سيسي سيكو بدعم من رواندا، ثم عام 1998 ضد حكم جوزيف كابيلا، واستمر حتى عام 2003، ثم تجدد بين عامي 2006 و2009، ويوصف بأنه أحد النزاعات الأكثر دموية بعد الحرب العالمية الثانية.
زعيم حركة "إم 23" ورئيس الأركان بجناحها المسلح (الجيش الثوري الكونغولي) ويطلق عليه أنصاره لقب الجنرال، ولا يظهر إلا نادرا وبوجه مخفي.
وهو من مواليد بداية سبعينيات القرن العشرين، وهو كونغولي من قبائل التوتسي، وقد غادر البلاد أوائل التسعينيات إلى رواندا، والتحق بالجناح المسلح للجبهة الوطنية الرواندية تحت قيادة بول كاغامي.
وشارك ماكينغا في كل انتفاضات شرق الكونغو منذ 1996، ويوصف بالمقرب من كيغالي رغم تعرضه للسجن هناك سنوات عدة.
بيرتراند بيسيموامن مواليد سبتمبر/أيلول 1972، وهو من قبائل موشي، وقد عين رئيسا لـ"إم 23″ في مؤتمر انعقد في مارس/آذار 2013 خلفا لجان ماري رونيجا الذي أقيل بسبب خلافات داخلية، وكان قبل تعيينه يشغل منصب المتحدث باسم الحركة.
وقد اعتبر بيسيموا -في حوار مع الجزيرة أول يناير/كانون الثاني 2025- أن رفض الحكومة الكونغولية للحوار هو رفض لحل النزاع بشكل حضاري.
تم تعيينه منسقا للجناح السياسي للحركة في 9 يوليو/تموز 2012، وتصدر قادتها في المفاوضات مع الحكومة الكونغولية، وتقدم بمطالب تتضمن استقالة كابيلا وحل البرلمان.
وأقيل رونيجا من منصبه في مارس/آذار 2013 في ظل انقسام داخل الحركة تسبب في اقتتال بين الطرفين، وخلفه بيسيموا.
برنارد بيامونجومن مواليد أكتوبر/تشرين الأول 1974، وهو من قبيلة موتيمبو، ويشغل نائب رئيس الأركان في "إم 23" وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من طرف السلطات الكونغولية.
وتمت ترقيته في يناير/كانون الثاني 2023 إلى رتبة عميد في الجيش الثوري الكونغولي، وهو الجناح المسلح لحركة "إم 23".
بنيامين مبونيبايشغل منصب الأمين التنفيذي لـ"إم 23″ وهو كونغولي من قبائل الهوتو، ويوصف بأنه أحد القيادات الكبيرة داخل الحركة.
وقد أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات، بتهمة المسؤولية عن العنف الشديد الذي ارتكبته "إم 23" ضد المدنيين.
بعد تأسيسها عام 2012 عقب الانفصال عن الجيش الكونغولي، خاضت "إم 23" قتالا ضاريا ضد حكومة كينشاسا، وأصبحت أكثر الحركات المسلحة نشاطا في الإقليم.
وتمكنت من تحقيق انتصارات ميدانية على الجيش الكونغولي والمليشيا المناصرة، وتوجت بالسيطرة على أراض واسعة من كل من إقليم كيفو، ومدينة غوما عاصمة الإقليم الواقعة بالقرب من الحدود مع رواندا.
لكن "إم 23" سرعان ما خسرت سيطرتها على كيفو، وانتهى التمرد الذي استمر 18 شهرا وبلغ ذروته في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
فقد أعلن جيش الكونغو في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 الانتصار على مقاتلي الحركة بعد معارك شاركت فيها إلى جانبه كتيبة تدخل تابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وقد أدت هذه الهزيمة إلى خسائر فادحة لـ"إم 23″ التي استسلم المئات من مقاتليها، بينما اضطر آخرون للهروب إلى دول الجوار وتحديدا رواندا وأوغندا.
منذ هزيمتها عام 2013 تراجع نشاط "إم 23″ في الكونغو، وباستثناء وقائع محدودة، لم يكن لديها أي دور عسكري مشهود طيلة 9 سنوات، قبل أن تعود إلى الواجهة بقوة أواخر عام 2021 في عدة مناطق من منطقة كيفو الشمالية.
إعلانوقد تزايدت وتيرة النشاط المسلح لـ"إم 23" لتصبح ثاني أكبر الحركات المسلحة الكونغولية نشاطا عام 2022، كما ضاعفت مساحة المناطق التي تخضع لسيطرتها 3 مرات بين مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
أما عام 2023 فقد شهد مواصلة هذه الحركة تقدمها وسيطرتها على طرق التجارة الغربية من غوما، ثم تزايدت وتيرة الاشتباكات مع الجيش الكونغولي في فبراير/شباط 2024.
مفاوضات متعثرةبعد مبادرة من الرئيس الأنغولي في مارس/آذار 2024، أكدت "إم 23" توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن حكومة كينشاسا رفضت التوقيع، مما أدى لاستمرار الاشتباكات بين الطرفين طيلة العام.
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول أعلنت أنغولا إلغاء قمة سلام كان قد تقرر عقدها، وكان مقررا أن تجمع رواندا والكونغو الديمقراطية، إذ تتهم كينشاسا كيغالي بدعم حركة "إم 23".
وقد فشلت الوساطة -التي كان الاتحاد الأفريقي قد عين الرئيس الأنغولي جواو لورينسو لقيادتها- قبيل موعدها بسبب دعوة رواندا إلى الحوار المباشر بين الكونغو و"إم 23″ التي ترفض الاعتراف بها وتعتبرها مجموعة إرهابيين تدعمهم كيغالي.
وعلى الجانب الآخر، كان يتوقع أن يتم أثناء القمة توقيع اتفاق يقضي بانسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية، مقابل طرد الكونغو المتمردين الهوتو الروانديين (القوات الديمقراطية لتحرير رواندا) وهي حركة مسلحة توجد شرق الكونغو منذ عقود عدة.
بالتزامن مع تعثر المفاوضات بين الكونغو ورواندا، ارتفعت وتيرة المعارك الدائرة بين الجيش الكونغولي والمليشيا الموالية له ومقاتلي "إم 23" الأيام الأخيرة من 2024 وبداية 2025.
واستولت الحركة على مزيد من الأراضي في منطقة كيفو الشمالية، بينما أدى اشتداد المعارك إلى نزوح نحو ربع مليون شخص حتى النصف الأول من يناير/كانون الثاني 2025، وتسبب في معاناة إنسانية متفاقمة داخل الإقليم المضطرب.
إعلانوإزاء تدهور الوضع، مددت الأمم المتحدة مهام قوات حفظ السلام في الكونغو حتى ديسمبر/كانون الأول 2025، كما اتهمت "إم 23" بالتسبب في أوضاع مأساوية لسكان الإقليم.
بينما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن تقدم حركة "إم 23" نحو مناطق جديدة انتهاك صارخ يعرض جهود الحل السلمي للخطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة الحکومة الکونغولیة ینایر کانون الثانی الجیش الکونغولی کانون الأول شرق الکونغو مارس آذار
إقرأ أيضاً:
حظك اليوم الإثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025
اعرف كيف سيكون حظك اليوم وتوقعات الأبراج اليوم الإثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي؟ وماذا يخبئ لك برجكِ في عالم الفلك؟ إليك ما هي توقعات برجك الإثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي:
اقرأ ايضاًتحاول إنهاء ما تراكم عليك من مهام، وتبذل جهدًا كبيرًا في العمل، مما قد يسبب لك إرهاقًا واضحًا. احرص على أخذ قسط من الراحة. الشريك يحتاج دعمك ووجودك، لكنه يطلب منك الكثير مما يزيد من ضغطك النفسي.
حظك اليوم وتوقعات برج الثور اليوم 20 نيسان - 20 أيارتسير الأمور في الاتجاه الذي تريده، رغم مواجهتك لبعض الضغوط المالية والعائلية. حاول إظهار اهتمام أكبر بالمحيطين بك. تشعر بالقلق على صحتك، ولا داعي للمبالغة في المخاوف، لكن الاهتمام والوقاية ضروريان.
حظك اليوم وتوقعات برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيرانعليك الاهتمام بصحتك بشكل أكبر، خاصة ما يتعلق بالنوم والراحة. حاول تخفيف الضغط عن نفسك لتتمكن من إنجاز عملك بفعالية. لا تخجل من طلب الدعم من صديق حتى لو لم تتواصل معه منذ مدة طويلة.
حظك اليوم وتوقعات برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموزتثبت مهنيًا أنك موظف متميز، ومديرك يلاحظ نشاطك واجتهادك. تشعر بالسعادة بسبب التقدير الذي تتلقاه. يفاجئك الشريك بأمر مبهج، والأجواء العامة إيجابية. لا تهمل ممارسة الرياضة اليومية فهي مهمة لطاقتك ومزاجك.
حظك اليوم وتوقعات برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آبلديك مجموعة أفكار مميزة في العمل، وينقصك فقط الجرأة لعرضها على مديرك. ستنال إعجابه بلا شك، فلا تتردد. ابتعد عن المبالغة في الخيال والعاطفة بعلاقتك العاطفية. كما تتلقى اتصالًا لدعوتك إلى مناسبة اجتماعية.
حظك اليوم وتوقعات برج العذراء اليوم 23 آب - 22 أيلولاستغل طاقتك لإنهاء الأعمال المتراكمة. كن أكثر مرونة في التعامل مع زملائك وتجنب ردود الفعل المبالغ فيها تجاه بعض الأحداث في العمل. تجاهل التعليقات السلبية قدر الإمكان. على الصعيد العاطفي، الأمور مستقرة وجيدة.
حظك اليوم وتوقعات برج الميزان اليوم 23 أيلول - 22 أکتوبرتحقق خطوات مميزة في العمل، لكن حاول تجنب الاندفاع أو التهور. إذا وجدت نفسك في جدال مع أحد الزملاء وشعرت بأن الأمور ستسوء، انسحب فورًا. تقضي لحظات جميلة مع العائلة، وقد يصلك قريبًا خبر مفرح يغيّر الكثير.
حظك اليوم وتوقعات برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثانييوم مزعج تشعر خلاله بالغضب بسبب ضغوط العمل. تجنب التسرع في اتخاذ القرارات، فقراراتك السابقة المتسرّعة هي سبب وضعك الحالي. القلق يسيطر عليك تجاه المستقبل، لكن دعم العائلة يخفف عنك كثيرًا.
حظك اليوم وتوقعات برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأولتثبت اليوم صحة أفكارك السابقة وتشعر بثقة كبيرة تجاه نفسك. تجنب النقاش الحاد مع الشريك، وحاول فهم وجهة نظره. انشغالك عنه في الفترة الماضية سبب توتر العلاقة، ومن المهم إصلاح ذلك.
حظك اليوم وتوقعات برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثانيمن الضروري في بعض الأحيان أن تشارك مشاكلك مع المقرّبين للحصول على نصيحة مفيدة. راجع وضعك المالي وضع ميزانية واضحة للفترة المقبلة. انتبه لتصرفاتك مع الشريك فبعض الكلمات قد تُفهم بشكل خاطئ. حاول تبسيط الخلافات بينكما بدل تعقيدها.
حظك اليوم وتوقعات برج الدلو اليوم 20 كانون الثاني - 18 شباطيوم هادئ دون تغيّرات تُذكر. تجد نفسك مستمعًا لمشاكل عدد من الأصدقاء. قد تمر علاقتك مع أحد الأشخاص بتوتر بسيط، فاحرص على حل أي خلاف أولًا بأول مهما بدا بسيطًا.
حظك اليوم وتوقعات برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذارتميل إلى الانعزال والابتعاد عن الضجيج، لكنك تتلقى اليوم ردًا إيجابيًا على أمر انتظرته طويلًا. ممارسة الرياضة أو القراءة أو الانشغال بهواية قد تكون أفضل وسيلة لتجاوز حالتك النفسية الحالية.
كلمات دالة:حظك اليوم الإثنين 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025برج الحملبرج الثوربرج العقرببرج الحوتبرج الدلو تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن