إعلان جديد هام بشأن صرف المرتبات وتوحيد بنكي صنعاء وعدن
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
العملة اليمنية (وكالات)
في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي، أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه العميق من التدهور الاقتصادي السريع الذي تشهده البلاد، مُشيرًا إلى التأثيرات الكارثية لهذا الوضع على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع اليمني.
وأكد غروندبرغ أن مكتبه يواصل العمل على بناء جسور التواصل بين الأطراف اليمنية المختلفة، مع التركيز بشكل خاص على القضايا الاقتصادية التي تُعد حجر الزاوية لاستعادة الاستقرار.
وأوضح أنه تم إجراء سلسلة من المناقشات الفنية المكثفة مع ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، بهدف التوصل إلى حلول مشتركة للأزمة الاقتصادية.
بوادر تقدم رغم التحديات
ورغم التحديات القائمة، أبدى المبعوث الأممي تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم على صعيد معالجة الأزمة الاقتصادية، مُشيرًا إلى وجود اتفاق مبدئي بين الأطراف حول أهمية اتخاذ خطوات جدية مثل توحيد البنك المركزي، استئناف صادرات النفط، وضمان دفع رواتب الموظفين في القطاع العام.
تحذير من تداعيات التأخير
لكنه شدد على أن عامل الوقت يُشكل ضغطًا كبيرًا، حيث إن أي تأخير في اتخاذ قرارات حاسمة سيُفاقم من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أوضاعًا معيشية متدهورة.
دعوة إلى المسؤولية والتعاون
حث غروندبرغ جميع الأطراف على تحمل مسؤولياتهم التاريخية والعمل بشكل جاد وفعال من أجل تحقيق استقرار اقتصادي يُمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو حل شامل للأزمة في اليمن. وأكد أن التعاون البناء هو المفتاح الوحيد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.
أبرز النقاط التي تناولها تقرير غروندبرغ:
الأزمة الاقتصادية المتفاقمة: اليمن يعاني من تدهور اقتصادي حاد يُلقي بثقله على جميع شرائح المجتمع، خاصة الفئات الأضعف.
ضرورة الحوار: تعزيز الحوار بين الأطراف اليمنية يُعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق تقدم في القضايا الاقتصادية.
إجراءات اقتصادية أساسية: توحيد البنك المركزي، استئناف صادرات النفط، وضمان دفع رواتب الموظفين من الأولويات الملحة.
إشراك المجتمع: أهمية إشراك جميع الفئات، بما في ذلك النساء والشباب، في صياغة مستقبل اليمن.
التداعيات الوخيمة للتأخير: أي تأخير إضافي في اتخاذ القرارات سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويُهدد بزيادة الأعباء الاقتصادية.
خاتمة:
يأتي تحذير المبعوث الأممي بمثابة دعوة عاجلة لجميع الأطراف اليمنية لتحمل مسؤولياتهم والعمل بروح من التعاون والمسؤولية. فبدون اتخاذ خطوات جادة وسريعة، ستظل الأوضاع الاقتصادية في اليمن تتجه نحو مزيد من التدهور، مما يُهدد مستقبل أجيال بأكملها.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، لقاءً في العاصمة الأردنية عمّان مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تطرق خلاله الجانبان إلى مستجدات الملف اليمني، والتطورات المرتبطة بالأوضاع في البحر الأحمر.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد خُصص جزء كبير من اللقاء لمناقشة المسار السياسي في اليمن، حيث استعرض غروندبرغ آخر ما توصلت إليه مشاوراته مع الأطراف اليمنية الفاعلة، وجهود الأمم المتحدة لدفع عملية السلام نحو الأمام.
وركّز الحديث على المسارات الثلاثة: السياسي والاقتصادي والأمني، باعتبارها ركائز رئيسية لأي تسوية شاملة ومستدامة في البلاد.
وتناول اللقاء أيضًا تداعيات التوترات الإقليمية الأخيرة في البحر الأحمر، لا سيما في ظل التوقف المؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة.
واعتبر الجانبان أن هذا الهدوء النسبي يمثل فرصة ثمينة يجب البناء عليها من أجل حماية أحد أهم الممرات المائية الدولية، وتعزيز أمن الملاحة في المنطقة، بما يخدم مصالح الشعوب ودول الإقليم والمجتمع الدولي ككل.
من جانبه، أعاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي تأكيد موقف بلاده الثابت الداعم لحل سياسي شامل ينهي الصراع في اليمن، وشدد على أهمية استمرار جهود الوساطة الأممية، وضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق تقدم ملموس نحو السلام.
كما عبّر عبد العاطي عن استعداد القاهرة لتقديم الدعم اللازم للمساعي التي يقودها غروندبرغ، مشيرًا إلى أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ويشكل ركيزة من ركائز استقرار المنطقة بأسرها.
يأتي هذا اللقاء في سياق تحركات دبلوماسية متسارعة تبذلها الأمم المتحدة بالتنسيق مع عدد من دول الإقليم المهتمة بالشأن اليمني، للإبقاء على الزخم السياسي وتحويل التهدئة الحالية إلى فرصة حقيقية لاستئناف مفاوضات السلام في اليمن المتوقفة منذ شهور.