مدبولي: مبادرة بنك المعرفة المصري جاءت بتوجيه من الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتورمصطفى مدبولي، أن مبادرة بنك المعرفة المصري جاءت بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف نشر المعرفة بين أبناء الشعب المصري، مؤكداً حرص مصر على تبادل تلك التجربة مع مختلف الدول العربية، ومعرباً عن فخره بهذه التجربة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاحد، عددًا من الناشرين من دور النشر الدولية، بحضور كل من الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والدكتور مصطفي رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتور محمد الأيسطي، نائب رئيس مؤسسة السيفير ELsevier للخدمات التحليلية والبحثية، وكذا عدد من رؤساء ومسئولي دور النشر الدولية.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون بين بنك المعرفة المصري ودور النشر الدولية خاصةً في ضوء الدور المهم الذي يقوم به بنك المعرفة المصري في دعم الباحثين المصريين بالجامعات المصرية ومراكز الأبحاث، موضحًا أن وزارة التعليم العالي تتعاون مع اليونسكو في دعم ونقل تلك التجربة التي تُعد "رائدة" في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتور جينا الفقي، تجربة بنك المعرفة المصري، مُشيرةً إلى بعض المؤشرات والحقائق والأرقام حول بنك المعرفة، ومن ذلك وجود أكثر من 7 آلاف دورية مشتركة، وأكثر من 250 ألف كتاب إلكتروني، بالإضافة إلى أن عدد أطروحات الماجستير والدكتوراه يتجاوز مليون و400 ألف، فضلًا عن المصادر الرقمية بعدة لغات لطلاب التعليم الأساسي من رياض أطفال إلى المرحلة الثانوية وتبلغ 28 ألف مصدر.
ولفتت المشرف العام على بنك المعرفة المصري، إلى أن إجمالي عدد المستخدمين المُسجلين في بنك المعرفة المصري حتى أكتوبر 2024، قد وصل إلى 4، 575، 630، مؤكدة أن ذلك العدد شهد زيادة مستمرة على أساس سنوي منذ عام 2016، والذي شهد 80، 720 مستخدم فقط.
ونوّهت أيضًا إلى تصنيف مصر عالميًا في مؤشر Scimago لتصنيف الدول وفقًا للنشر البحثي العلمي خلال عام 2023، موضحة أن مصر تقدمت 12 مركزًا في ذلك المؤشر في عام 2023، مقارنةً بعام 2016، لتحتل المركز 25 عالميًا وتصبح الدولة الرائدة في أفريقيا، ومؤكدة في ذات الصدد أن بنك المعرفة المصري ساهم في الارتقاء بالتصنيف العالمي للجامعات ومراكز الأبحاث المصرية، مستعرضة عددا من الأمثلة.
وأشارت إلى وجود قاعدة واسعة من المستفيدين من منصة بنك المعرفة المصري، تشمل الجامعات، والجهات البحثية، والمعاهد العليا، والوزارات، والمؤسسات الطبية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، وغيرها.
وحول الخطوات الأولية التي تمت لتمكين بنك المعرفة المصري كمنصة إقليمية، أوضحت الدكتورة جينا الفقي أنه في عام 2022، أطلقت اليونسكو واليونيسيف مبادرة بوابات منصات التعلم الرقمي العام، لرصد وتمكين منصات التعلم الرقمي العام على مستوى العالم، وتسليط الضوء على النماذج الأكثر نجاحًا وتعزيز تبادل الخبرات، وفي عام 2023، تم الإشادة بتجربة بنك المعرفة وانضم بنك المعرفة المصري إلى مبادرة بوابات التعلم الرقمي العام المُشار إليها.
ونوهت الدكتورة جينا الفقي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تأتي في مقدمة الدول التي تسترشد بالأبحاث المصرية في أبحاثها.
فيما لفت الدكتور محمد الأيسطي، خلال الاجتماع أيضًا، إلى أهمية تسخير البحوث العلمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام القائم على المعرفة، مؤكدًا أن مصر تتمتع بملف بحثي متكامل، وتُعد مصدرًا مهمًا لنشر وتدفُق المعرفة، مع وجود إمكانات لأن تكون مركزًا بحثيًا دوليًا يربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ببقية العالم.
وأوضح أن منظومة المعرفة في مصر تقوم على رؤية مفادها الاستفادة من نجاحات مصر وضمان مساهمة أبحاثها وابتكاراتها بشكل كامل في رؤية 2030، والشراكة التي تدعم تنفيذ السياسات واتخاذ القرارات بشكل فعال، بالإضافة إلى نهج قائم على البيانات المتميزة في مجال البحث العلمي من أجل دعم وتعزيز مكانة الدولة.
وأشاد الدكتور عمرو عزت سلامة، بالتعاون بين الجامعات المصرية، واتحاد الجامعات العربية، منوهاً إلى جهود التعاون التي تمت خلال الفترة الماضية، ومشيراً إلى جهود اتحاد الجامعات العربية في دعم التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية، وكذا جهود نقل تجربة بنك المعرفة المصري إلى باقي الدول العربية، مشيدا في هذا الصدد بنجاح تجربة بنك المعرفة المصري في زيادة النشر العلمي في مصر بنسبة تصل إلى أكثر من 20% خلال العامين الماضيين.
فيما هنأ الدكتور عبد المجيد بن عمارة، مصر بفوز المركز القومي للبحوث المصري، بالمركز الأول للمراكز البحثية على مستوى العالم العربي عن عام 2024، مشيراً إلى حرص اتحاد مجالس البحث العلمي على الاستفادة من تجربة بنك المعرفة المصري.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن ذلك الأمر يعكس نجاح تجربة بنك المعرفة المصري، وأن مصر تحولت إلى منتج للمعرفة وليس مستهلكًا لها.
اقرأ أيضاًبث مباشر.. الدكتور مصطفى مدبولى يشهد افتتاح معرض تراثنا للحرف اليدوية 2024
مدبولى خلال جولته بمدارس كرداسة: نتأكد من تطبيق الإجراءات على أرض الواقع
مدبولى: ضخ السعودية 5 مليارات دولار استثمارات جديدة لا علاقة له بالودائع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدبولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مجلس الوزراء اليونسكو وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور التعلیم العالی والبحث العلمی البحث العلمی جینا الفقی
إقرأ أيضاً:
بعد تصديق الرئيس السيسي على قوانين الانتخابات.. الأحزاب تبدأ سباق الاستعداد للترشح
السادات الديمقراطي: 19 مرشحًا فرديًا.. والتركيز على الكفاءة والتمثيل الشبابيحزب المؤتمر: مرشحون شعبيون وكوادر مؤهلة.. والمشاركة استحقاق وطنيحزب الغد: اجتماعات يومية ومشاركة جادة ضمن القائمة الوطنية
مع توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي على قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائر الجديدة لمجلسي النواب والشيوخ، دخلت الأحزاب السياسية المصرية في سباق مكثف استعدادًا للاستحقاقات النيابية المرتقبة خلال الأشهر المقبلة، في مشهد يعكس سخونة الساحة الحزبية واستعدادها للتفاعل مع التحولات التشريعية والسياسية في ظل الجمهورية الجديدة.
وقال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي" ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الحزب يكثّف جهوده استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن اللجنة العليا بالحزب قررت الدفع بـ19 مرشحًا على المقاعد الفردية في محافظات: المنوفية، الإسكندرية، القاهرة، القليوبية، وسوهاج.
وأكد السادات ، أن عملية الاختيار تخضع لمعايير دقيقة، على رأسها الكفاءة، والسيرة الطيبة، والقدرة على التواصل المجتمعي، بما يعكس حرص الحزب على تقديم نواب يدعمون الأجندة الوطنية ويلبون تطلعات الشارع.
كما لفت إلى استمرار تقييم الأسماء المشاركة في نظام القوائم، بالتنسيق مع قوى سياسية وطنية، مع منح الأولوية لتمثيل الشباب والمرأة.
وأشار إلى أن الحزب يعكف على دراسة كافة طلبات الترشح المقدمة، وأن العدد الحالي للمرشحين مرشح للزيادة، مشددًا على أن الترشح للانتخابات وسيلة لبناء كوادر وطنية حقيقية تواكب تحديات المرحلة.
من جانبه، أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، أن الحزب يجري استعدادات مكثفة على كافة المستويات التنظيمية لخوض الانتخابات المقبلة، موضحًا أن الحزب يعيد تقييم خرائط الدوائر بدقة لضمان الدفع بمرشحين يمتلكون الشعبية والكفاءة.
وشدد جبر ، على أن الانتماء الوطني والإيمان بمشروع الدولة يمثلان الشرط الأساسي لاختيار المرشحين، مؤكدًا أن الحزب يسعى لتقديم قيادات مجتمعية صاحبة سجل خدمي واضح، وتحظى بثقة الشارع المصري.
وأضاف أن التعديلات الأخيرة في قوانين الانتخابات تؤسس لتوازن أكبر في توزيع الدوائر وتمثيل الفئات، ما يفتح المجال أمام مشاركة فعالة للمرأة والشباب، في إطار التمكين الذي تسعى الدولة لتحقيقه. كما أشار إلى أن "المؤتمر" سيعلن عن أسماء مرشحيه بعد استكمال التقييمات التنظيمية.
في السياق ذاته، أعلن المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، عن بدء سلسلة من الاجتماعات اليومية المكثفة مع جميع المستويات التنظيمية بالحزب، استعدادًا للمشاركة الجادة في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب.
وأوضح موسى أن الحزب يحرص على الدفع بمرشحين يتناسبون مع طبيعة الأدوار الدستورية لكل مجلس، مشددًا على أن المشاركة ستكون ضمن القائمة الوطنية الموحدة، بما يضمن تمثيلًا جادًا ومشرفًا للحزب.
وأشار إلى أن أولى اجتماعات التحضير للانتخابات ستنطلق اعتبارًا من 10 يونيو الجاري بالمقر المركزي للحزب، بمشاركة ممثلي الحزب في تنسيقية شباب الأحزاب، على أن تتوالى اللقاءات بشكل يومي، بما يعكس جدية الحزب في خوض غمار الاستحقاق البرلماني.