الثورة  / افتكار القاضي

 

بعد 470 يوماً من الدمار الشامل وحرب الإبادة الجماعية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ورغم الألم الكبير.. خرجت غزة منتصرةً، بأبنائها العظام الذين أدهشوا العالم بصمودهم الأسطوري، ومعاناتهم المريرة .. الغزيون رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا، خرجوا من بين الأنقاض، ومن خيام النزوح المهترئة، فرحين ومستبشرين بوقف العدوان والحرب الوحشية التي أتت على كل شيء.

وبعد أكثر من 15 شهراً من الوحشية الصهيونية في قطاع غزة، والتي فشل فيها الاحتلال في القضاء حماس وعلى فصائل المقاومة، خرج مجاهدو القسّام، يشاركون أبناء شعبهم فرحتهم بالنصر وبوقف الحرب، وعلت تكبيرات الفرح في كل مناطق قطاع غزة.

كما خرج رجال شرطة غزة ينفذون إعادة انتشار في مختلف أنحاء القطاع لحفظ الأمن وتامين الأحياء والطرقات.

قوافل العائدين

آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة، بدأوا العودة إلى مناطقهم ومنازلهم التي أضحت اثر بعد عين، منذ الساعات الأولى لدخول وقف النار حيز التنفيذ حاملين خيام وملابس ومتعلقات شخصية، سيرا على الأقدام أو عبر شاحنات وعربات تجرها الحمير، مرورا بمناطق واسعة مدمرة في غزة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من القطاع،

واكتظت الشوارع الرئيسية المدمرة في أغلبها في مدن القطاع بآلاف المواطنين العائدين إلى منازلهم، وخصوصا من مدينة غزة في اتجاه شمال القطاع.

وأظهرت مشاهد جموعا كبيرة من الفلسطينيين يعودون إلى مناطقهم في جنوب ووسط وشمال القطاع. مشياً على الأقدام وفوق عربات تجرها الحمير، كما أظهرت مشاهد هتافات للأهالي في مدينة خان يونس خلال الاحتفالات بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بالقول: «يا سرايا ويا قسام.. لا لا للاستسلام».

واحتفل رجال الإسعاف والدفاع المدني في مدينة غزة بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ سجدوا شكراً لله على سلامتهم ونجاتهم من المخاطر التي تعرضوا لها، بعد أن قدموا عديداً من الشهداء والجرحى واستهدفهم الاحتلال بشكل متعمد في أثناء أداء واجبهم خلال العدوان.

دمار يفوق الوصف

راغب مسعود، 41 عاماً، كان من بين الذين أصرتهم الرغبة في العودة. قال لـ “ذا ناشيونال”: “مع انبلاج الصباح، زاد نفاد الصبر وتقدم الناس نحو المخيم والمناطق المحيطة”

وأضاف: “كان الدمار يفوق الوصف – شوارع مليئة بالركام، جثث متناثرة، ولا شيء بقي قائماً”.

وعندما وصل إلى منزله في الفالوجة، شعر السيد مسعود بصدمة عارمة. “كان منزلي ملاذاً لعائلتي المكونة من سبعة أفراد ولعائلة أخي المكونة من ستة أفراد.. الآن، لم يبق لدينا سوى الشارع.– لم يبق أي حياة في شمال غزة”،

وقال نازحون عائدون إلى الشمال : إن شوارع جباليا مكدسة بالركام والدمار، ورائحة الجثث المتحللة التي تطغى على المكان، حيث ما زال العشرات بل وربما المئات من الشهداء تحت الأنقاض، بينما تظهر جثث أخرى متعفنة في الشوارع.

انتشار أمني وتحذيرات

وكان آلاف من عناصر الشرطة في غزة، قد انتشروا منذ الساعة الأولى لوقف اطلاق النار في مختلف محافظات القطاع بهدف الحفاظ على الأمن والنظام، فيما بدأت البلديات في إعادة فتح وتأهيل الشوارع.

ودعا مكتب إعلام غزة، سكان القطاع إلى “الحذر في أثناء التنقل بين المناطق والمحافظات”، الابتعاد عن المناطق المدمرة لتفادي المخاطر، وكذلك تجنب الاقتراب من المنازل المدمرة لتفادي الانهيارات المفاجئة، والابتعاد عن الأجسام المشبوهة والصواريخ غير المنفجرة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح

قال مسؤول إسرائيلي إن قطاع غزة سيُتحول إلى منطقة منزوعة السلاح في أي ترتيبات مقبلة.

وأكد أنه لا مستقبل لحركة حماس في القطاع، وأنه لا بديل عن نزع سلاحها بالكامل.

 وأضاف أن هذه الرؤية تشكّل الأساس لأي خطة أمنية إسرائيلية بعد الحرب.

ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ 383 شهيدا، و1002 مصابا، وجرى انتشال 627 جثمانا.

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

مقالات مشابهة

  • العدو يواصل اقتلاع آلاف الأشجار من أراضي الفلسطينيين في رام الله
  • تصاعد عنف المستوطنين يدفع آلاف الفلسطينيين للنزوح في الضفة
  • منظمة أممية تحذر من غرق خيام مئات آلاف النازحين بغزة
  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وباحاته
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟