دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن حالات الإصابة بالخرف بين سكان الولايات المتحدة المسنين ستزداد بشكل كبير خلال العقود القليلة المقبلة، بمعدل إصابة اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2026.
وتُقدّر الدراسة التي نشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن أكثر من 42% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا في الولايات المتحدة، أي حوالي اثنين من كل خمسة أفراد، سيصابون بالخرف في سنوات حياتهم الأخيرة.
ووفقا للدراسة، من المتوقع أن يتضاعف عدد الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها بالخرف سنويًا، حيث سيرتفع من حوالي 514,000 حالة في عام 2020 إلى مليون حالة سنويا بحلول عام 2060.
ويرجع الباحثون هذا الارتفاع إلى شيخوخة سكان الولايات المتحدة، خاصة جيل "طفرة المواليد"، الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964، ويشكلون حاليا شريحة كبيرة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
جيل طفرة المواليد وتحولات ديموغرافية
يمثل جيل طفرة المواليد، الذي بلغ تعداده نحو 73 مليون شخص في عام 2020، عاملا رئيسيا في زيادة حالات الخرف. ومن المتوقع أن يصل جميع أفراد هذا الجيل إلى سن 75 عامًا على الأقل بحلول عام 2040، وهو العمر الذي تزداد فيه احتمالات الإصابة بالخرف بشكل كبير.
وتشير الدراسة إلى أن حوالي 17% فقط من حالات الخرف يتم تشخيصها قبل سن 75 عاما، بمتوسط عمر للإصابة يبلغ 81 عاما.
وأبرزت الدراسة "اختلافات مذهلة" في معدلات الإصابة بالخرف حسب العرق. وأشارت إلى أن البالغين السود معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة أعلى بكثير من البالغين البيض، كما أن المرض يظهر بينهم في مراحل عمرية أصغر. وتوقعت الدراسة أن تتضاعف حالات التشخيص السنوية بين البالغين السود ثلاث مرات بحلول عام 2060.
وربط الباحثون هذه التفاوتات العرقية بالآثار التراكمية للعنصرية البنيوية وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الأشخاص طوال دورة حياتهم. وأوضحوا أن نقص الوصول إلى التعليم والتغذية قد يؤدي إلى تفاوتات مبكرة في الاحتياطي المعرفي، بينما تؤدي الفجوات في الرعاية الصحية إلى زيادة عوامل الخطر المرتبطة بالخرف في منتصف العمر.
وأظهرت الدراسة أن النساء الأكبر سنا يواجهن خطرا أكبر للإصابة بالخرف مقارنة بالرجال الأكبر سنا، حيث تبلغ نسبة الخطر بين النساء حوالي 48% مقارنة بـ35% بين الرجال. ويُعزى هذا الاختلاف جزئيا إلى أن النساء يميلن إلى العيش لفترات أطول، مما يزيد من احتمالات إصابتهن بالمرض في المراحل المتأخرة من الحياة.
كما أشارت الدراسة إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في خطر الإصابة بالخرف. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحملون نسختين من جين APOE - وهو جين يرتبط بنقل الكوليسترول والدهون عبر مجرى الدم - معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 59%، مقارنة بـ48% لمن يحملون نسخة واحدة من الجين و39% لمن لا يحملون أي نسخة منه.
دور نمط الحياة في الحد من المخاطر
رغم أن العمر والعوامل الوراثية هما المحركان الأساسيان للعبء المتزايد للخرف، أكد الباحثون على وجود فرص كبيرة لتقليل هذا العبء من خلال تحسين أنماط الحياة.
وأشارت الدراسة إلى أن إدارة عوامل الخطر مثل الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، والعناية بالصحة العقلية، وعلاج فقدان السمع قد تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالخرف.
وكتب الباحثون: "ربطت بيانات متراكمة من التجارب السريرية بين سلوكيات نمط الحياة الصحية، وإدارة عوامل الخطر الوعائية، وإعادة تأهيل السمع، مع تحسين النتائج المعرفية. ومع ذلك، فإن ما يقرب من 20% فقط من البالغين في الولايات المتحدة يلبون أهداف نمط الحياة والصحة القلبية الوعائية الموصى بها، وحوالي 30% فقط من كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع يستخدمون سماعات الأذن".
وفي تموز /يوليو، أدخلت جمعية الزهايمر معايير تشخيص جديدة تعتمد على المؤشرات الحيوية - مثل بروتينات بيتا أميلويد وتاو التي يمكن اكتشافها عبر الاختبارات المعملية أو تصوير الدماغ - بدلاً من اختبارات الذاكرة التقليدية.
يهدف هذا النهج إلى تحسين التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، وتمكين المرضى من الحصول على علاجات جديدة تهدف إلى إبطاء تقدم المرض.
رغم ذلك، يشير الخبراء إلى أن التجارب السريرية للأدوية الجديدة "تعاني من نقص التنوع العرقي"، مما يجعل من الصعب ضمان فاعلية العلاجات بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
وشدد الباحثون على الدعوة إلى سياسات تهدف إلى تعزيز الشيخوخة الصحية والحد من عدم المساواة الصحية. وكتبوا: "تسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة إلى سياسات تعزز الوقاية والشيخوخة الصحية، مع التركيز على تحقيق المساواة في الصحة العامة".
وأكدوا أن الوقاية وإدارة عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة يجب أن تكون أولويات صحية عامة ملحة للحد من العبء الكبير والمتزايد للخرف في الولايات المتحدة خلال العقود القادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الولايات المتحدة الخرف الزهايمر دراسة الولايات المتحدة الزهايمر الخرف المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الإصابة بالخرف عوامل الخطر بحلول عام إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحل لغزاً عمره 5 آلاف عام
#سواليف
كشفت #دراسة_جديدة عن #أدلة_عُثر عليها في هيكل ما قبل التاريخ، قد تكون #المفتاح #لفك_اللغز الذي #حيَّر_العلماء لقرون حول #ستونهنج.
فقد حدّد باحثو جامعة أبيريستويث، أن مجتمعات العصر الحجري الحديث، كانت مسؤولة عن نقل “صخرة نيوول” إلى سهل سالزبوري في ويلتشير، وذلك بحسب الدراسة المنشورة في مجلة علوم الآثار.
وقد اكتُشفت هذه الصخرة، التي بحجم كرة القدم، أثناء إحدى الحفريات المبكرة في ستونهنج عام 1924، على يد الكولونيل ويليام هاولي، وفقًا لدراسة نُشرت في شهر حزيران/يونيو الماضي.
تُظهر هذه الصورة الجزء الرئيسي المتبقي من صخرة نيوول، بينما تُظهر الصورة هذه الجزء الذي أُزيل للتحليل العلمي.
هذا الاكتشاف يحلّ خلافًا علميًّا طال أمده حول ما إذا كان وصول الحجارة إلى هذا الموقع ناتجًا عن حركة الأنهار الجليدية أو عن نقل بشري قبل 5000 عام.
وجاء في الدراسة: “لا توجد أي أدلة تدعم تفسيرًا مفاده أنها نُقلت بفعل الجليد.”
البروفيسور ريتشارد بيفينز وفريقه قارنوا صخرة نيوول بحجارة موجودة في موقع كريغ روس-ي-فيلين، وهو نتوء صخري في الجهة الشمالية من جبال بريسلي في ويلز، على بُعد أكثر من 125 ميلًا.
وكشفت أبحاثهم أن التحليل الكيميائي أظهر وجود كميات متطابقة من الثوريوم والزركونيوم في الصخور الموجودة بكريغ روس-ي-فيلين وفي صخرة نيوول وقطع أخرى وُجدت في ستونهنج.
كما أشار الباحثون إلى أن صخرة نيوول هي من نوع الريوليت المُورَّق وأن سطحها غني بكربونات الكالسيوم ما يدعم أكثر فكرة أن البشر هم من نقلوها إلى موقعها الحالي، لأن الأنهار الجليدية لو كانت السبب لكانت قد بعثرت صخورًا مشابهة عبر منطقة ستونهنج بأكملها.
وقد كشفت الدراسة أيضًا سرًّا مثيرًا دُفن داخل حجر آخر من أحجار ستونهنج الحجر رقم 32d.
كان يُعتقد سابقًا أن هذا الحجر هو من نوع “الدوليريت المنقط”، لكن تبيّن في الواقع أنه من الريوليت المُورَّق، تمامًا مثل صخرة نيوول.
وقالت الدراسة:”جزء من سحر ستونهنج يكمن في أن العديد من أحجاره الضخمة، بخلاف أحجار السارسن المحلية، يمكن إثبات أنها أُحضرت من ويلز على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب.”
وأضافت:”معظم علماء الآثار يقرّون بأن شعوب العصر الحجري الحديث حققوا هذا الإنجاز المذهل، بنقل كتلٍ يصل وزنها إلى 3.5 طن.” لكنّ هناك “رأيًا معاكسًا” لا يزال قائماً، يرى أنه “لم يكن هناك أي جهد بشري.”
أحد أبرز المدافعين عن نظرية الجليد هو الدكتور براين جون، وهو جيولوجي خلصت دراسته السابقة إلى أن صخرة نيوول تُظهر علامات تآكل جليدية.
وكتب جون: “لقد تقلّص حجم الصخرة وتعرّضت لتغييرات كبيرة أثناء نقلها الجليدي، حيث قضت معظم الوقت على قاع نهر جليدي. وقد أُسقطت في النهاية في مكانٍ ما على سهل سالزبوري أو بالقرب منه.”
لكن بيفينز وفريقه قالوا إن استنتاجه “لا أساس له من الأدلة.”
وأضافت الدراسة: “عرضه كحقيقة بدلاً من فرضية يُعتبر مضلِّلًا.”
وقد جادل فريق بيفينز بأن صخورًا مشابهة كانت ستوجد في أماكن أخرى على سهل سالزبوري إذا كانت الأنهار الجليدية هي من نقلتها، لكن تركزها في ستونهنج وحده يعزز فرضية النقل البشري.
وكتب الباحثون: “وجود ستونهنج بحد ذاته دليل على قدرة شعوب العصر الحجري الحديث على نقل أحجار يصل وزنها إلى 40 طنًّا.ما لم يُفترض أن كل الأحجار كانت موجودة أساسًا على الأرض في المكان الذي أُقيم فيه ستونهنج، فلا بد أنها نُقلت إلى مواقعها.”
وأكد الباحثون: “إذا كان بإمكان شعوب العصر الحجري الحديث نقل حجر لمسافة عشرات الأمتار، فيمكنهم نقله لعشرات أو مئات الكيلومترات.”
“قد لا يكون الأمر سهلاً، لكنه ممكن تمامًا، كما أن نقل أحجار زرقاء بوزن 2 -3 أطنان يتطلب جهدًا أقل بكثير من نقل أحجار السارسن.”
ورغم أن الدراسة تؤكد أن مجتمعات العصر الحجري الحديث هي من نقلت الحجارة، فإن الأساليب الدقيقة التي استخدموها لا تزال مجهولة.
لكنهم أشاروا إلى أن “شعوبًا أصلية حديثة نقلت أحجارًا تزن عدة أطنان لمسافات بعيدة مستخدمين الحبال والزلاجات الخشبية والمسارات وهي تقنيات كانت متاحة في العصر الحجري الحديث.”