حقوقيون ونشطاء دوليون يطالبون بإطلاق سراح المساجين السياسيين في تونس
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
طالبت منظمات حقوقية دولية السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن المساجين السياسيين، وسجناء الرأي والصحفيين والمدوّنين في تونس و"وقف التتبّعات الأمنيّة والقضائيّة الجائرة وضمان حرّية الكلمة والتّعبير والتنظّم دون تهديد أو وعيد ودون أن يخشى المواطن على حرمته الجسديّة وحرّيته".
جاء ذلك في ندوة حقوقيّة دوليّة بعنوان: "وضع المساجين السياسيين ومساجين الرأي في تونس" التأمت بدعوة من منظمة "صوت حر للدّفاع عن حقوق الإنسان ـ فرنسا' وبحضور 26 منظّمة حقوقية دوليّة وائتلاف مدني وسياسي ينشطون أساسا في أوروبا والأمريكيتين، التأمت أول أمس السّبت 18 يناير 2025 بالعاصمة الفرنسيّة باريس،
ودعا المشاركون في الندوة إلى الإفراج عن المساجين السياسيين والسّجناء من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني في تونس، وذلك بمناسبة الذّكرى الرّابعة عشرة للثورة التونسيّة 17 ديسمبر- كانون الأوّل 2010 ـ 14 يناير 2011.
وجددت المنظّمات المشاركة في بلاغ مشترك، صدر بالمناسبة، معارضتها للمنظومة القانونيّة ما بعد الخامس والعشرين من تموز / يوليو 2021، تاريخ قيام الرئيس التونسي قيس سعيّد تفعيل ما أسماه إجراءت استثنائيّة حلّ بموجبها البرلمان المنتخب وأوقف بعدها العمل بدستور 27 يناير 2014، داعية المنظّمات الحقوقيّة والإقليميّة والدّوليّة والبرلمانات الحرّة إلى ممارسة كلّ أشكال الضّغط التي يمكنها أن تدعم مسار إطلاق سراح المساجين السياسيين وسجناء الرّأي وترفع القيود المفروضة عليهم.
وقد حضر النّدوةَ جمعيّاتُ عِدّة أبرزُها: "جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف" و"منظّمة أفدي الدّوليّة" و"مركز الشّهاب لحقوق الإنسان بلندن" و"الشبكة التّونسيّة بالولايات المتّحدة" و"التّحالف اللّيبي بأمريكا" و"مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان بتركيا" و"المرصد الكندي للحقوق والحرّيات"، إضافة إلى "مواطنون ضدّ الانقلاب بالخارج" و"جمعيّة الزّيتونة بسويسرا". كما حضر النّدوة الدكتور محمّد منصف المرزوقي، الرّئيس الأسبق للجمهوريّة التونسيّة، وعميد المحامين السابق عبد الرزاق كيلاني ومحامون وشخصيّات حقوقية دوليّة. كما شاركت عن بعد، منية إبراهيم، عضوة المجلس الوطني التّأسيسي وزوج السجين السياسي عبد الحميد الجلاصي، مُمَثِّلة عن "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين وسجناء الرّأي في تونس"، والتي بسطت خلال مداخلتها جميع الخروقات القانونية في ملف السّجناء وسياسة التنكيل بهم..
وقد أشار الدكتور محمّد منصف المرزوقي في مداخلته إلى حجم الردّة الحاصلة في مجالَي الحريات السياسيّة والمدنيّة في تونس خلال السنوات الثلاث الأخيرة والتي "أرجعت الوضع في تونس إلى ما كان عليه قُبيل الثورة وحوّل الرموز السياسيّة المعارضة إلى رهائن بيد سلطة الانقلاب". وبدوره نبّه عادل الماجري، نائب رئيس جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف، من خطورة تدهور وضعيّات المساجين السياسيين والصحفيين والمدوّنين وما يحصل من تنكيل متواصل بالمساجين وعائلاتهم.
وفي ذات الإطار، أدان العميد عبد الرزاق الكيلاني عمليّات التنكيل الممنهجة التي تستهدف السجناء وتحرمهم حقهم الطبيعي في العلاج ومتابعة فحوصاتهم الطبيّة اللازمة. وأضاف الكيلاني بالقول إنّ ما يحدث اليوم غير مسبوق ولم يحدث حتى في زمن دكتاتورية بورقيبة أو بن علي. أقول هذا وأنا المحامي المباشر منذ قرابة الأربعين سنة. هل يعقل أن يتمّ التنكيل بسجناء سياسيين متقدّمين في العمر ومرضى، مثلما هو الحال مع راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب 2019-2024، وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي ورضا بالحاج ورفاقهم؟".
ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.
وتعتبر قوى سياسية تونسية هذه الإجراءات "انقلاباً على دستور الثورة"، بينما تعتبرها قوى أخرى مؤيدة للرئيس سعيد "تصحيحاً لمسار ثورة 2011"، فيما يؤكد سعيد أن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشدداً على عدم المساس بالحريات والحقوق.
واعتبارا من فبراير/ شباط 2023، شهدت تونس حملة توقيفات، شملت سياسيين وإعلاميين وناشطون وقضاة ورجال أعمال.
إقرأ أيضا: عائلات المعتقلين السياسيين في تونس يحتجون على تواصل حبسهم (شاهد)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التونسية ندوة معتقلون تونس ندوة سياسيون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تونس
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يزور برلين لبحث حرب أوكرانيا وقادة أوروبا يطالبون بضمانات
أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي وزعماء أوروبيين في برلين بعد غد الاثنين، في ظل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين طالبت فرنسا واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن أراضي شرق أوكرانيا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية صحة ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال أمس بشأن لقاء ويتكوف مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين نهاية الأسبوع لبحث مفاوضات السلام.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أن برلين ستستضيف القادة -بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- بعد غد الاثنين بعد حضور زيلينسكي منتدى الأعمال الألماني الأوكراني برفقة المستشار فريدريش ميرتس.
ولم يقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ما إذا كان سيحضر اجتماع القادة الأوروبيين المقرر في برلين، وفق قصر الإليزيه.
ضمانات أمنيةوتكثف واشنطن ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق، لكن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا الذي أعلنت روسيا سيطرتها عليه، وفق الرئاسة الفرنسية.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إن "المطلوب هو شفافية كاملة بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن للأوروبيين والأميركيين تقديمها للأوكرانيين قبل أي تعديلات تطال قضايا الأراضي المتنازع عليها".
وأوضح أن ما ينتظره الأوروبيون من واشنطن هو ضمانة أميركية بالنسبة إلى من "يشاركون في تحالف الراغبين"، وهو ما يضم نحو 30 دولة مستعدة لمساعدة الجيش الأوكراني للمشاركة في قوة "طمأنة" في أوكرانيا بمجرد إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، لمنع أي هجوم روسي جديد.
وأكد المستشار الرئاسي الفرنسي أن هذا الضمان الأميركي يجب أن يبعث رسالة واضحة إلى "الروس أنه إذا كانوا يخططون لمهاجمة أوكرانيا مرة أخرى فسيتعين عليهم مواجهة ليس فقط الأوروبيين والأوكرانيين ولكن أيضا الأميركيين".
إعلانكما نفى موافقة كييف على أي تنازلات إقليمية في مناقشاتها مع واشنطن، وذلك في أعقاب تقارير صحفية أشارت إلى أنها منفتحة على نزع السلاح من الأراضي التي لا يزال الجيش الأوكراني يسيطر عليها ويطالب الروس بضمها.
النفوذ الأميركيوشدد المستشار الرئاسي الفرنسي مجددا على ضرورة أن يتفق الأميركيون أولا مع الأوروبيين والأوكرانيين على تقديم مقترحات سلام مشتركة قبل أي مفاوضات مع روسيا.
وأشار إلى أن "هذه الأرضية المشتركة يجب أن تجمع الأوكرانيين والأميركيين والأوروبيين، ويجب أن تتيح لنا معا تقديم عرض تفاوض وعرض سلام متين ودائم يحترم القانون الدولي ومصالح أوكرانيا السيادية".
وأفاد بأن "الأمر سيكون متروكا للأميركيين لممارسة نفوذهم وموهبتهم لإقناع الروس بأن هذا الخيار الموحد (الأرضية الأوروبية الأوكرانية الأميركية المشتركة) هو الخيار الذي يُبنى عليه السلام".
وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم أرسلوا مؤخرا إلى واشنطن خطة محدثة تستند إلى مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأصلي المكون من 28 نقطة لإنهاء الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
ووُجهت اتهامات إلى خطة ترامب التي كُشف عنها الشهر الماضي بأنها تعكس المطالب الرئيسية لموسكو، بما في ذلك تنازل أوكرانيا عن أراض حيوية لروسيا.
كما أن فكرة انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي -وهي خطوة تعارضها موسكو- مدرجة في أحدث نسخة من الخطة الأميركية.
وكشف مصدر رفيع مطلع على الأمر لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الجمعة أن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني 2027 بموجب أحدث خطة أميركية.
وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتل.
وعبّرت بعض الدول -وفي مقدمتها المجر- مرارا عن معارضتها انضمام أوكرانيا.
وتعتبر أوكرانيا أن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بتغيير موقفهم.
ومع ذلك، أبدت روسيا أمس شكوكا في الجهود المبذولة لتعديل الخطة الأميركية التي دعمتها ولبت معظم مطالبها الأساسية، معتبرة أن نقاش الخطة "سيكون طريقا طويلا"، وفق مستشار الكرملين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف الذي تحدّث مع صحيفة كوميرسانت الاقتصادية.
وأكدت موسكو أنها لم تطّلع على صيغة محدثة من الخطة منذ المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في موسكو الأسبوع الماضي.