حالنا هالأيام كحال سلطان مع محمود الجُعمُكة
الجُعمُكّة
#رائد_عبدالرحمن_حجازي
سلطان وصل للتو لمشارف المدينة الصناعية بسيارته المتواضعة والتي على ما يعتقد بأنها بحاجة لصيانة بسبب صوت غير مألوف أصبح يسمعه باستمرار أثناء مسير السيارة . سلطان لا يعرف ميكانيكي معين ، فالسيارة قد اشتراها منذ فترة بسيطة وها هو ذلك الصوت يُنذر بوجود أول خلل فني .
سلطان : السلام عليكم
صاحب المحل : وعليكم السلام
سلطان : يا خوي بتعرف ميكانيكي شاطر تدلني عليه؟
صاحب المحل : شو مشكلتك؟
سلطان : بي عندي بالسيارة صوت ونّة
صاحب المحل : قلت لي ونّة ، ها ..ها .. ما الك غير الجُعمُكّة
سلطان : شو يعني الجُعمُكّة!
صاحب المحل : هههههههه هاظا محمود الميكانيكي لكن لبقه بالمدينة الجُعمُكّة
سلطان : طيب وين صار محله؟
صاحب المحل : بتظلك ماشي لقدام وعند أول لودة بتوخظ عاليمين وبتعد ثالث محل بكون هاظ هو محل الجُعمُكّة
سار سلطان حسب مخطط ال (GPS ) ووصل لممبتغاه ، فوجد بالمحل المقصود رجلاً في العقد الخامس من عمره ، وبعد تبادل التحايا بينهما سلطان أخبر الميكانيكي (محمود الجُعمُكّة) بأنه يسمع صوت ونّة أثناء مسير السيارة . فوراً الميكانيكي قال لسلطان : ولا يهمك خيوه هاي بتلاقيها بيليا من البيليات فارطة ، هسع بغير لك اياها وبتصير السيارة مثل الحلاوة .
سحب محمود رافعة معدنية ووضعها تحت السيارة من الخلف وهم بالانبطاح ليبدأ العمل . لكن سلطان قال له : خيوه صوت الونّة بحسه انه من قدام مش من ورا ! ضحك محمود ضحكة صفراء وقال : خيوه أنت شو بعرفك بالميكانيك ، الونّة اللي بتحتشي عنها هاي بتكون وحدة من بيليات الجُعمُكّة ، لكن مع المشي بتحس انه صوتها بيجي من قدام . سكت سلطان وأنهى النقاش كونه لا يفقه في الميكانيك شيئاً . الميكانيكي ومن باب التسلية راح يشرح لسلطان عما سيفعل وخصوصاً بعد أن أدرك أن معلومات سلطان في الميكانيك كمعلومات جدتي في علوم الفضاء . وها هو يشرح له عن البككس وأجزاءه ومن ضمنها الجُعمُكّة . وهنا قاطعه سلطان وقال له : مشان هيك بقولوا لك محمود الجُعمُكّة . تبسم الميكانيكي وقال : أني أحسن واحد بفهم بالبككسات وكراكيشها . واستمر الحوار حيث الميكانيكي يتحدث عن بطولاته وسلطان المسكين يستمع ويهز برأسه .
أنتهى الميكانيكي من تركيب البيليا وطلب من سلطان أن يُجرّب السيارة بجولة قصيرة للتأكد من إختفاء صوت الونّة . ركب سلطان السيارة وسار بها تلك الجولة ليعود وهو عابس الوجه وقال للميكانيكي : خيوه صوت الونّة راح لكن صار يطلع بداله صوت تصفيرة . فوراً الميكانيكي قال له : يا زلمة هاي التصفيرة من البيليا عمنها جديدة ، لا تخافش خيوه بعد شوي بتبطل تسمع اشي . المسكين سلطان أذعن للميكانيكي ودفع له أجرته وغادر الكراج ولكن صوت التصفيرة اختفى ليحل محله صوت زقزقة وبعد ذلك حل صوت الدبدبة محل صوت الزقزقة فعاد للكراج وشرح للميكانيكي ما حدث معه .
الجُعمُكّة أعاد الكرّة ووضع الرافعة تحت السيارة من الجهة الخلفية ، ليعود سلطان ويخبره بأن الصوت من الأمام وليس من الخلف . لكن جواب الميكانيكي لسلطان كان نفس جوابه السابق (اي أنه مع مشي السيارة بتحس ان الصوت بيجي من قدام) . وبعد الفحص والتمحيص خرج الميكانيكي من تحت السيارة وقال لسلطان : صوت الدبدبة يا سيدي من عمود الدرايشفت اللي فايت بالجُعمُكّة ، شو رأيك أغيّره ؟ وافق سلطان كونه لا حول ولا قوة له أمام خبرة الجُعمُكّة الفنية .
وما أن هم بمغادرة الكراج وإذ بصوت جديد يعلو ولكن هذه المرة الصوت ليس صوت دبيب وإنما صوت صرك ، مما اضطره للمنادة على الميكانيكي وقال له وهو غاضب : جُعمُكّة تعال اسمع صوت هالصركة ، استغرب الميكانيكي من لهجة سلطان وقال له : أي هو أنت بدك تخوثني بهالكركعة ويقصد بالكركعة سيارة سلطان المتواضعة . لكن سلطان ثارت حفيظته وقال له : من الصبح وأني بحتشيلك انه الصوت من قدام مش من ورا !
ومع تأزّم الموقف طلب الميكانيكي من سلطان فتح غطاء المحرك وطلب منه أن يدوس على دواسة البنزين والمحرك في وضعية التشغيل . فعلاً داس سلطان على دواسة البنزين ليختفي صوت الصركة ويحل محله صوت طقطقة ، وبعد لحظات يختفي صوت الطقطقة وصوت المحرك معاً .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: صاحب المحل ة سلطان من قدام وقال له الون ة
إقرأ أيضاً:
لسه بدري عليه .. ظهور جديد لـ محمد رمضان وابنه من السيارة
شارك الفنان محمد رمضان، فيديو مع نجله عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام.
وظهر محمد رمضان وابنه من السيارة في وصلة غناء ورقص على أغنيته الجديدة “لسه بدري عليه”.
وكان قد أصدر الفنان محمد رمضان بيانًا رسميًا، أعرب فيه عن استيائه وغضبه من انتهاك خصوصية نجله، ونشر صوره مقترنة بالقضية المنسوبة إليه، بالإضافة إلى ما وصفه بالتعامل العنصري والتنمر على لونه.
ونشر رمضان عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام" صورًا من القانون المصري الذي ينص على ضرورة حجب هوية الأطفال، وعلّق قائلًا: "القانون ده من 2018، يا سادة، بضرورة حماية الطفل والعيلة، من خلال حجب هوية الطفل واسمه وصورته عن الإعلام والصحافة، حتى لو كان مجرد شاهد في قضية.
لكن لأن الطفل ده أبوه محمد رمضان، يبقى (حلال)! وبالأمر يصدروا بيانًا صحفيًا لكل الصحف والمواقع العامة والخاصة والحكومية: انشروا صورة ابن محمد رمضان، واكتبوا إنه هيتاخد من أمه وأبوه وهيروح دار رعاية!.. مع إن القانون بيمنع النشر، لكنهم نشروا!.. من حقي كأب أعرف: مين خالف القانون؟ ومين أصدر البيان الصحفي اللي ولا مؤسسة واحدة قدرت ترفض نشره؟.. ورغم كل شيء، لا أشك أبدًا في نزاهة القضاء المصري".
محمد رمضان: ابني كان في حاله
وأضاف البيان: "ابني، اللي كان واضح في الفيديو اللي النيابة شافته، كان قاعد في حاله مع أخته الصغيرة في النادي، وراح له مجموعة أطفال وقالوله: (إنت أسود زي أبوك، وأبوك عنده فيلا كبيرة وعربيات علشان فلوسه حرام، إنما إحنا عايشين في شقق نيو جيزة علشان أهلنا مش حرامية). ولما ابني كلّمني في التليفون، سمعت الكلام ده بنفسي.
وواضح إن ده كلام أهل طفل من الأطفال، لأن مستحيل طفل يفكر كده. وده في حد ذاته بيزرع الحقد والغلّ الطبقي بين الأطفال".
وتابع قائلًا: "رُحت لابني في النادي، واتكلمت مع الأطفال قدّام فرد الأمن ومدرب السباحة، وقلت لهم: (إنكم إخوات وجيران)، وده واضح في فيديوهات النادي اللي شافتها النيابة.
عمومًا، دي حلقة من سلسلة طويلة من الاضطهاد الواضح، والقسوة، والتعنّت تجاهي، على مدار أكثر من 11 سنة.
وبكتب النهاردة لأني ما تخيلتش إنهم يدخلوا طفل عنده 11 سنة في معركتهم مع أبوه!
ما توقعتش قسوة الحكم، والتشهير بيا وبعيلتي للدرجة دي.
وللعلم، الشارع المصري فاهم اللي بيحصل، وشايفه بوضوح الشمس."
واختتم قائلًا: "لكن، مهما حاولوا، ومهما ظلموا، سواء بالقصد أو بالجهل، هنفضل أنا وأولادي وعيلتي نحب بلدنا، وهنعيش ونموت فيها.
ولا عاش ولا كان اللي يكرهني في مصر.
نحيا كمصريين أولًا، بحبنا لبعض، من غير غيرة أو حقد أو استكثار.
علشان... تحيا مصر".
لينك الفيديو: