الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على منطقة «الأعوج» بالنيل الأبيض
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الجيش السوداني تصدى لهجوم شنّته قوات الدعم السريع على منطقة “الأعوج”، التي تقع على بُعد 20 كيلومترًا شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد.
الأعوج: كمبالا: التغيير
هاجمت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الثلاثاء، الارتكازات المتقدمة للجيش السوداني بمنطقة الأعوج.
وأفاد شهود بأن الجيش تمكن من صدّ الهجوم وأجبر قوات الدعم السريع على التراجع إلى منطقة نعيمة جنوب مدينة القطينة.
وتواصل قوات الدعم السريع ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في القرى الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض، القريبة من العاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من القطينة في ديسمبر 2023.
وذكرت مصادر لـ (التغيير) أن الاشتباكات أدّت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من القرى الواقعة جنوب القطينة.
ويعيش النازحون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب انعدام الغذاء والدواء، فضلًا عن انخفاض درجات الحرارة، مما فاقم من معاناتهم.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم بهدف تأمين الإمدادات من غرب السودان، بالإضافة إلى محاولة دخول القرى الواقعة غرب المناقل، المتاخمة لولاية النيل الأبيض، لقطع الطريق أمام تقدم الجيش السوداني الذي استعاد حاضرة ولاية الجزيرة، ود مدني، في يناير الحالي.
ورغم الجهود الإقليمية والدولية، فشلت المساعي لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقارب العامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدى هذا الصراع إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص ونزوح أكثر من 11 مليونًا من منازلهم، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.
الوسومالجيش السوداني حرب الجيش و الدعم السريع ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني حرب الجيش و الدعم السريع ولاية النيل الأبيض قوات الدعم السریع الجیش السودانی النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
حركة مسلحة تُعلن الفاشر «منطقة عمليات».. وتحذير عاجل للمدنيين بالمغادرة فوراً
أعلنت حركة تحرير السودان– المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس، تحويل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى “منطقة عمليات عسكرية”، داعيةً إلى إجلاء السكان المدنيين المتبقين في المدينة ومعسكرات النزوح، في ظل تفاقم الاشتباكات وتدهور الأوضاع الأمنية.
وجاء في بيان صادر عن الحركة، نقلته وسائل إعلام سودانية، أن المدنيين مطالبون بمغادرة المدينة “فورًا”، والتوجه إلى مناطق أكثر أمانًا خاضعة لسيطرة الحركة، من بينها كورما وعين سيرو وبعض المحليات الآمنة بالولاية.
كما شددت على ضرورة تنسيق النازحين مع قوات تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لضمان انتقالهم بأمان.
وتعد الحركة جزءًا من تحالف “تأسيس”، الذي تشكّل في فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي، بمشاركة قيادات من قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الحلو، وفصائل أخرى، بهدف تشكيل سلطة سياسية موازية في البلاد.
في السياق ذاته، ناشدت الحركة الأمين العام للأمم المتحدة توجيه المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مناطق كورما وطويلة وكتم وعين سيرو وكبكابية وجبل مرة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، يعاني فيها آلاف النازحين من نقص حاد في الغذاء والدواء، مع استمرار الحصار العسكري واشتداد الضغط على مدينة الفاشر.
ويأتي هذا التطور بينما تستمر الحرب التي اندلعت في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دون أي اختراق سياسي حاسم رغم الجهود العربية والأفريقية والدولية الرامية إلى التهدئة.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أسابيع معارك ضارية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من كارثة إنسانية واسعة النطاق تهدد المدنيين المحاصرين وسط النيران، في ظل غياب ممرات آمنة وفعالة للإجلاء أو الإغاثة.