عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الترفق وحسن المعاملة في حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أفراد الأسرة أو مع غيرنا، يعتبر من أجمل طباع الفطرة الإنسانية وأساس تعليم الشريعة الإسلامية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه، الذي ذكر أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب أن يُدعى بلقب "أبو تراب"، وهو اللقب الذي أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف تاريخي يعكس كريم خلقه".
وقالت: "في إحدى الزيارات لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها، أخبرته عن اختلاف وقع بينها وبين زوجها سيدنا علي رضي الله عنه، مما أدى إلى غضبه وخروجه من البيت، ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف كان مثالا عظيما للترفق وحسن المعاملة، حيث قام بالذهاب إلى المسجد بحثًا عن سيدنا علي، وعندما وجده نائمًا على الأرض، قام بمسح التراب عن ظهره برفق، مازحًا إياه قائلاً: اجلس يا أبا تراب."
وأضافت: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، ولم يتدخل في تفاصيل الخلاف بينه وبين ابنته، بل كان حريصًا على إبقاء الود والاحترام بينهما، لافتة إلى أن هذه القصة تعلمنا أنه حتى في أوقات الخلافات أو المشاكل، يجب علينا التحلي بالرفق والتسامح، لأن ذلك يعزز من استقرار العلاقة ويعيد الألفة بين الناس."
وأردفت: "الترفق وحسن المعاملة هما من أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي، وهما يعكسان تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الآخرين، وإذا تحلينا بهذه الأخلاق في بيوتنا، فسيكون لدينا حياة أكثر سعادة وراحة."
وتابعت: “النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجهنا دائمًا إلى أن نبقي على ودنا مع الآخرين، وأن نترك المعاتبات والأمور الصغيرة جانبًا من أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية، وهذه القيم من أكثر ما نحتاجه اليوم في حياتنا العائلية والمجتمعية.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الزوجين الزوج والزوجة الأسرة التفاهم المزيد صلى الله علیه وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
حكم تعدد الأضاحي في البيت الواحد.. الأزهر للفتوى يجيب
أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأضحية من أحب الأعمال إلى الله تعالى يوم النحر، مشيرة إلى أنها شعيرة عظيمة تُعظّم من شعائر الله، وتُدخل البهجة على النفوس، وتُعلّم الإنسان معاني البذل والتقرب لله عز وجل.
هل يجوز للمرأة المقتدرة الأضحية عن زوجها؟.. الأزهر للفتوى يجيب
حكم الاشتراك في الأضحية وأفضل وقت للنحر.. تعرف عليه
ما أفضل وقت لنحر الأضحية وآخر موعد لها؟ .. الإفتاء تجيب
هل يجوز توزيع لحوم الأضاحي بعد انتهاء عيد الأضحى؟.. اعرف رأي الشرع
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في الحديث الشريف أن "ما من عمل أحب إلى الله عز وجل في يوم النحر من إهراق الدم"، موضحة أن أداء شعيرة الأضحية في هذا اليوم المبارك يُعد من أعظم القربات والطاعات، خصوصًا في العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أمرنا الله فيها بتعظيم شعائره، لقوله تعالى: "ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وأشارت إلى أن الأضحية ليست مجرد نسك يُذبح، بل فيها توسعة على النفس والأهل والأبناء، وتُدخل السرور على الصغار الذين ينتظرون هذا اليوم بفرح، مؤكدة أن شعيرة الأضحية تعزز مفهوم العطاء والتضحية من أجل الله، لما فيها من بذل للمال والجهد ابتغاء مرضاة الله.
هل يجوز للمرأة شراء الأضحية من مالها؟وفيما يخص حكم الأضحية بالنسبة للمرأة، أوضحت عضو مركز الأزهر للفتوى أنه يجوز للمرأة أن تضحي، إذا كان لها مال خاص وكانت قادرة على أداء الشعيرة، حتى وإن كان الزوج أو الأب يضحي عن الأسرة، مشددة على أن الأضحية الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد إذا كانوا يشتركون في النفقة ويقيمون في مسكن واحد.
وأضافت أن جمهور العلماء أجاز تعدد الأضاحي في البيت الواحد، فمن أراد أن يضحي بأكثر من أضحية من أهل البيت فإن ذلك مشروع ويُثاب عليه، سواء ضحى بنفسه أو وكّل غيره.
وشددت على أن الأضحية سنة مؤكدة تُحيي في النفوس معاني التقوى، وتربط القلوب بربها، وتُجدد ذكرى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في أعظم صور الإيمان والطاعة.