الجزائر ضمن TOP 5 للمدن الأكثر أمانًا في إفريقيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
كشف مؤشر الجريمة “نومبيو” لسنة 2025 عن قائمة المدن الأكثر أمانًا في إفريقيا.
وصنّف المؤشر مدينة الجزائر في المرتبة الخامسة من بين المدن الأقل تعرضًا للجريمة.
بينما جاءت مدينة بيتر ماريتزبرغ بجنوب إفريقيا في المركز الأخير للمدن الأكثر أماناً في إفريقيا بمؤشر 18.00 للأمان و82.00 للجريمة.
في تصنيف المدن الأفريقية في نومبيو، جاءت الجزائر في المرتبة الخامسة من بين المدن الأقل تعرضًا للجريمة.
وصنف المؤشر المدن الأكثر أمانا في إفريقيا على النحو التالي:
الإسكندرية، مصر (45.41 ): المدينة الأكثر أمانًا في أفريقيا، مع مؤشر للجريمة شديد الانحدار.
تونس، تونس (48.49): مؤشر للجريمة المعتدلة، أكثر بساطة في السنوات الأخيرة.
أديس أبابا، إثيوبيا (50.08 ): وضع مستقر، مع فقدان التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
القاهرة، مصر (50.55): جريمة معتدلة، ولكنها تحتوي على مؤشر أقل خطورة.
الجزائر، الجزائر (51.28): جريمة نسبية معتدلة، أكثر من عدة سنوات.
وحسب مؤشر ذاته، جاءت الجزائر في التصنيف العالمي للجريمة، بمؤشر 51.28، ضمن المدن الإجرامية “المعتدلة”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
المزاج الشعبوي
وحَّدت الحرب الأخيرة السواد الأعظم من شعوب العالم تحت مزاج شعبوي موحّد، رافض للمواجهات العسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ومؤيد لضربات الصواريخ الإيرانية ضد دولة الاحتلال.
هذا التشكل في الوعي الجماهيري جاء نتيجة تراكمات طويلة من الممارسات اليومية العدوانية التي تنتهجها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على مدى 76 عامًا، ما لم يترك مجالًا لأي مسوغات معاكسة. وقد أظهرت المواجهات الأخيرة الصورة السلبية التي كانت كامنة في الوعي الجمعي، بعد أن تراجعت مسوغات القتل للأبرياء، وانكشف الزيف الذي طالما رُوِّج له.
في المواجهات السابقة بين إيران ودولة الاحتلال، لم تبلغ الأمور مستوى التصادم العسكري المباشر كما هو الحال الآن، الأمر الذي ضاعف من حجم الأصوات، ليس فقط في العالمين العربي والإسلامي، بل أيضًا في مختلف أنحاء العالم، والتي نادت بضرورة استمرار إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، بهدف إيجاد حالة من الردع أمام وحشية الاحتلال، الذي قاد المنطقة منذ نشأته إلى الخراب والدمار وافتعال الحروب في الشرق الأوسط، وإدامة شلال الدماء.
من بين أبرز المكاسب الشعبوية التي ظهرت مؤخرًا، انضمام أصوات عالمية واسعة إلى جانب الأصوات العربية التي تعاني من هذه الإبادة التاريخية، والاعتداء السافر على غزة، إلى جانب التهديدات التي تطال إيران، والاستيلاء على الأراضي السورية، واحتلال الأراضي اللبنانية، والغارات المتكررة على اليمن. كل هذه الأفعال مجتمعة كانت كفيلة بتغيير المزاج العالمي، الذي غفل عن الحقيقة لعقود سبعة، لتخرج الشعوب في مظاهرات ضخمة واحتجاجات مؤثرة في مختلف عواصم العالم، مطالبة بوقف العدوان، بل وداعية إلى الاستمرار في قصف المدن المحتلة، بعدما سقطت كل الحجج والمسوغات التي طالما قدمها الاحتلال لتبرير القتل والتدمير.
تاريخ الأمم جميعها يثبت أن الطغيان والتغطرس لا يدومان، وأن من يرفض التعايش مع الآخرين ويسعى إلى التفرد بالهيمنة، يسقط في نهاية المطاف في وحل الهزيمة، ويكتب نهايته بيده. فكل من أشعل الحروب تحت ذريعة «التوسع للبقاء»، انهار في لحظة، والتاريخ مليء بالعبر.
هذا المزاج الشعبوي الذي برز مؤخرًا، وكانت غزة شرارته، كشف للمجتمعات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حقائق لم تكن معروفة سابقًا، بفعل التضليل الإعلامي والعزلة المتعمدة. هذا التحول أوجد قناعة جديدة بأن بقاء هذا الكيان أمر غير ممكن، طالما لا يُردَع ويعتقد أنه فوق الجميع، وهو ما يشكل تحولًا فكريًّا في الرأي العام، ورافعة قوية للقضية الفلسطينية، ودعمًا كبيرًا على طريق استقلالها.
اليوم، تبلغ الأمور ذروة التصادم، ليس مع الفلسطينيين فقط الذين لا يملكون الوسائل الكافية لمواجهة ذلك الكم من التحالفات ضدهم في غزة، رغم صمودهم الأسطوري لنحو عامين، بل مع دول المنطقة أيضًا، وعلى رأسها إيران، التي يراد سحق قدراتها العلمية والعسكرية. ومع ذلك، يبدو أن صواريخ الردّ التي ضربت عمق المدن المحتلة، ساوت بين معاناة الإسرائيليين من تشرد ودمار، ومعاناة أهل غزة، بعد أن تلقى الاحتلال ضربة مؤلمة على الأقل، شتتت أسطورته وسطوته.