توسيع نطاق جالاكسي إيه آي بيونيرز المختص بالذكاء الاصطناعي في الدولة ليشمل دروساً صفية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أبوظبي( وام) أعلن البرنامج الوطني للمبرمجين وشركة سامسونج غلف للإلكترونيات، توسيع نطاق البرنامج التدريبي المختص بالذكاء الاصطناعي "جالاكسي إيه آي بيونيرز" ليشمل دروساً صفية في القاعات في عدد من مدارس الدولة.
ويستهدف البرنامج أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة في 15 مدرسة في أبوظبي ودبي، يقدم لهم مادة علمية خلال ساعات الدوام المدرسي في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والمحتوى الإبداعي والسلامة على الإنترنت، وغيرها.
أساسيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة باستخدام لغة بايثون
ويهدف البرنامج الأحدث ضمن برامج التدريب الشبابية التي أطلقها البرنامج الوطني للمبرمجين وسامسونج إلى تعريف الطلاب في الفئة العمرية بين 12 و17 عاماً بمنظومة الذكاء الاصطناعي من خلال مجموعة واسعة من المواضيع، تشمل أساسيات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة باستخدام لغة بايثون، وتعلم الآلة، والتعلم العميق، والرؤية الحاسوبية، وروبوتات الذكاء الاصطناعي، ومعالجة اللغات الطبيعية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن المحمود، مدير إدارة في مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى الطاقات الشابة الوطنية والموهوبة وتعمل على تمكينها من المشاركة في تحقيق أثر إيجابي في المشهد الرقمي عبر تطوير المهارات التكنولوجية وتعزيز الابتكار، بما يدعم تحقيق رؤى الدولة بالتحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال إن دولة الإمارات تسعى إلى تمكين الشباب وإعدادهم للتعامل مع تحديات المستقبل الرقمي من خلال برامج تدريبية متقدمة، وتشجيع ريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا، ودعم الأفكار التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
من جانبه، قال شافي عالم رئيس مجموعة التسويق المؤسسي والأعمال المباشرة إلى المستهلكين في سامسونج غلف للإلكترونيات إن هذا التوسع لبرنامج "غالاكسي إيه آي بيونيرز" يشكل نقلة نوعية في المشهد التعليمي في الإمارات ويسعى إلى جعل الذكاء الاصطناعي ومحو الأمية الرقمية جزءاً أساسياً من تجربة التعلّم اليومي، بهدف إعداد جيل من المبتكرين الذين سيساهمون في صياغة المستقبل الرقمي.
وأضاف أن النجاح الكبير الذي حصدته النسخة التجريبية من البرنامج تعكس رغبة الشباب الكبيرة في التعلّم حول هذه التكنولوجيا المتقدمة ونوسع اليوم نطاق هذه المبادرة بالشراكة مع البرنامج الوطني للمبرمجين لنضمن حصول مجموعة واسعة من الطلاب الإماراتيين على فرصة تطوير المهارات اللازمة لمواكبة تطورات العالم الرقمي.
محاور أساسية:
ويغطي المنهج الدراسي ثلاثة محاور أساسية؛ إذ يقدم مساراً شاملاً حول الترميز والذكاء الاصطناعي وبناء المهارات التقنية الأساسية في هذه المجالات، ومساراً لتطوير المحتوى الإبداعي بالاستفادة من منظومة Galaxy AI، بالإضافة إلى مسار آخر يتناول أهمية السلامة الرقمية لضمان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
وينطلق البرنامج بمرحلة أولى في 15 مدرسة تعتمد المناهج البريطاني والأميركي والبكالوريا الدولية للطلاب في الفئة العمرية بين 11 و14 عاماً، ويسعى إلى تقديم تجربة منظومة "غالاكسي إيه آي" والتطبيقات الواقعية للطلاب بشكل مباشر، ما يساعدهم على اكتساب قدرات تكنولوجية متقدمة، وتعلّم كيفية التعامل مع التقنيات الرقمية بشكل مسؤول.
ويقدم البرنامج دورة متخصصة في السلامة على الإنترنت تشمل 900 من أولياء أمور الطلاب، ضمن جهوده لتعزيز مشاركة أولياء الأمور في التعليم الرقمي، ما يوفر نظام دعم شاملا للمتعلمين الشباب في رحلتهم في عالم التكنولوجيا.
وتنسجم هذه المبادرة الاستراتيجية، مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، لتسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة في مجالي الابتكار التكنولوجي والتميز التعليمي.
وقدم برنامج "غالاكسي إيه آي بيونيرز" خلال العام الحالي التدريب لثلاث دفعات ضمت أكثر من 140 طالباً.
للمزيد من المعلومات حول البرنامج التدريبي وتأثيره التحولي على التعليم، https://www.samsung.com/ae/galaxy-ai-pioneers-program.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جالاكسي الإمارات الذكاء الاصطناعي طلبة المدارس الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
طالبت جمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة تدخل الدولة بحزمة حوافز وتشجيع وتمويلات ميسرة لتمكين المزارعين وأصحاب المشروعات الزراعية من استخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي كبير وتأثير مباشر على رفع تنافسية الزراعة المصرية وزيادة حجم الإنتاج الزراعي ومن ثم زيادة حجم الصادرات.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، عبر لجنتي تكنولوجيا المعلومات برئاسة حسانين توفيق و الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري، تحت عنوان: “عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والتحديات في القطاع الزراعي”.
والتي استضافت فيها الدكتور أشرف عبد الوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق وأستاذ هندسة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والتي اكد فيها أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة لم يعد رفاهية، وإنما يعد ضرورة حتمية لمواجهة تحديات تغير المناخ وندرة المياه والفقد الكبير في المحاصيل، خاصة في أفريقيا ومصر .
وأوضح أن الدراسات و الابحاث المرتبطه بقياس تأثير استخدام الأنظمة الذكية تشير الي انها تساهم في خفض استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 25 – 35% ، ورفع الإنتاجية بنحو 25% وزيادة الربحية بنفس النسبة تقريبًا بالإضافة الي تقليل العمالة وكميات التسميد والمبيدات
كما أوضح أنه تلك الدراسات اشارت الي امكانيه تحقيق فترة استرداد رأس المال المستثمر خلال 12 – 18 شهراً فقط، مع إمكانية بدء تحقيق العائد وزيادته إلى نسبه قد تصل الي 150% خلال 3 سنوات
وقد قام د. اشرف بعرض بعض النماذج العالمة التي قدمتها شركات عالمية تقدم تقنيات متطورة وان تلك النماذج تُستخدم بالفعل في مصر، بجانب نماذج محلية كثيرة ناجحة.
كما شدد على أن أحد أهم التحديات التي تعيق التطور التكنولوجي هو نقص البيانات وعدم إتاحتها بالشكل الكافي والدقيق، مطالبًا بدور حكومي واضح لتوفير البيانات اللازمة للقطاع الزراعي لتحقيق طفرة حقيقية في الإنتاج.
وطالبت لجنة الزراعة والري برئاسة المهندس مصطفى النجاري الحكومة باتخاذ خطوات جادة لمساندة صغار المزارعين والمشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة عن طريق توفير حلول تكنولوجية وتطبيقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإطلاق برامج تدريب وتوعية واسعة وتقديم تمويل منخفض التكلفة ومبادرات تمويلية داعمة لتحفيز المزارعين الجدد للدخول في هذا المجال بالإضافة الي إقامة شراكات جادة بين القطاعين العام والخاص
واكدت اللجنة على ضرورة إنشاء منصات دعم تكنولوجي عبر جهات قوية وناجحة مثل البنك الزراعي المصري كما اشادت بالعلاقة المتميزة التي تربط بين الجمعية والبنك الزراعي المصري والدور الذي يقدمة من خلال برامج تمويل المحاصيل الزراعية ، كما أنه جاري حالياً وضع آلية لتمويل الزراعة الذكية من خلال نفس المبادرات التمويلية .
وأكدت اللجنة أن الاعتماد على التكنولوجيا الذكية أصبح ضرورة لتقليل فاقد المياه وعجز الموارد المائية والجوفية، وخاصة في المشروعات القومية بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات وتوقع الأمراض قبل حدوثها.
من جانبه، أكد حسانين توفيق، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات بالجمعية، أن الزراعة تعد من أكثر القطاعات التي يمكن أن تحسن الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحقيق قفزة كبيرة في التنافسية وزيادة صادرات المحاصيل المصرية.
وأشار إلى أن اللجنة تعمل مع مختلف الجهات لنشر الوعي بالإمكانات التكنولوجية الكبيرة لما لها من دور بالغ في دعم الاقتصاد.
وأكد المهندس منصور الجبلي، نائب رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية، أن التعاون بين أطراف المنظومة الزراعية من شأنه إتاحة المعرفة المطلوبة لنشر استخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى إمكانية تنظيم ورش عمل متخصصة لكل محور من محاور التحول الرقمي في القطاع الزراعي من خلال تعاون موسّع لنشر المعرفة الزراعية الذكية
واكد الجبلي على أن تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي يرفع التنافسية ويعزز الصادرات مشيراً إلى ضرورة الدور الحكومي وتوفير حوافز وتمويلات وشراكات ناجحة تدعم هذا الاتجاه .
وأكدت جمعية رجال الأعمال المصريين أن التحول نحو الزراعة الذكية يمثل فرصة ذهبية لرفع إنتاجية المزارع المصرية وتقليل الفاقد وتعزيز الصادرات، مؤكدة استمرارها في العمل مع الدولة والقطاع الخاص لتسريع دمج التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.