الجديد برس|

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن “الإدارة الجديدة في سوريا تخطط لخصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة”، والدعوة إلى “الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية في إطار إصلاح اقتصادي شامل يهدف إلى إنهاء عقود من الزمن كدولة منبوذة”.

وأشار الشيباني في مقابلة هي الأولى له مع الصحافة الدولية، إلى أنّ “رؤية الرئيس السابق كانت رؤية الدولة الأمنية، أما رؤيتنا فهي التنمية الاقتصادية”.

وتابع أنّه “يجب أن يكون هناك قانون ويجب أن تكون هناك رسائل واضحة لفتح الطريق أمام المستثمرين الأجانب، وتشجيع المستثمرين السوريين على العودة إلى سوريا”.

ويظهر يوم الأربعاء، أسعد الشيباني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الأربعاء، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها سوريا في الاجتماع السنوي لصناع القرار العالمي. وبحسب الـ”فايننشال تايمز”، سيستغل شيباني هذه الرحلة لتجديد الدعوات لرفع العقوبات التي فرضت في السابق.

وفي حديث مع “فايننشال تايمز”، لفت الشيباني إلى أنّ “التحديات المقبلة هائلة وستستغرق سنوات لمعالجتها”، مضيفاً أنّ “السلطات تعمل على تشكيل لجنة لدراسة الوضع الاقتصادي والبنية التحتية في سوريا وستركز على جهود الخصخصة”.

وأكّد وزير الخارجية السوري، أنّه سيتم استكشاف فرص الشراكات بين القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل المطارات والسكك الحديدية والطرق.

كما أشار الشيباني إلى أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي التعافي، مع التركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الخبز والماء والكهرباء والوقود، وذلك لتخفيف معاناة الشعب الذي دُفع نحو حافة الفقر.

ورأى أنّ الاعفاءات للدول التي تنوي مساعدة سوريا، من العقوبات التي أصدرتها الولايات المتحدة، “لا تكفي”، قائلاً: “افتحوا الباب أمام هذه الأماكن لبدء العمل”.

كما أردف الشيباني، أنّ “القيادة الجديدة في سوريا تعمل على طمأنة المسؤولين الخليجيين والعرب والغربيين بأن البلاد لا تشكل تهديداً لهم”، مؤكداً أنّ حكومته الجديدة لا تخطط “لتصدير الثورة والبدء في التدخل في شؤون الدول الأخرى”.

كما تناول العلاقات الخاصة التي تربط سوريا بتركيا، مشيراً إلى أنّه سيتم استغلالها من حيث “ستسمح للبلاد بالاستفادة من تكنولوجيا أنقرة وثقلها الإقليمي وعلاقاتها الأوروبية”.

وبشأن شرقي سوريا، أشار الشيباني، إلى أنّه “لم يعد هناك مبرر لوجود قوات سوريا الديمقراطية”، مضيفًا أنّ “السلطات تعهدت بضمان حقوق الأكراد في الدستور الجديد وضمان تمثيلهم في الحكم الجديد”.

وأكّد أنّ “المناقشات مع قوات سوريا الديمقراطية جارية، ودمشق مستعدة أيضًا لتسلم السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم الآلاف من مقاتلي داعش المعتقلين”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تماسيح تحت أرصفة الموانئ

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

شاءت الأقدار ان يقع الاختيار على رجل من البصرة. من العاملين في الموانئ، ليستلم حقيبة وزارة النقل لمدة وجيزة، اقتصرت بنحو 720 يوماً فقط. ربما اختاروه لمرحلة تكنوقراطية مؤقتة، لكنها كانت عابرة لتقاسمات المحاصصة، وذلك بعد اطلاعهم على مواهبه ومؤهلاته وجرأته وخدمته المهنية والإدارية الطويلة. .
كان مديرا للمتابعة العلمية. ومديرا لقسم التفتيش البحري، ومديرا لميناء خور الزبير، ومديرا للسيطرة البحرية، ومعاونا للمدير العام، وله مؤلفات ودراسات ومقالات كثيرة وموثقة ومنشورة. لكنه كان مختلفا عن الوزراء الذين سبقوه والذين جاءوا من بعده. فقد اختار لنفسه مساراً داعماً للموظفين في عموم تشكيلات الوزارة. فتبنى مشروع إسكانهم ومساعدتهم في امتلاك مساحات صغيرة من الأرض في هذا البلد الذي تزيد مساحته على 400 ألف كيلومتراً مربعاً. فاكتمل مشروعه بتخصيص 22 الف قطعة لموظفي النقل البحري والنقل البري والسكك والموانئ. وتصاعدت في زمنه مؤشرات الموارد المالية، فارتفعت معها المخصصات والحوافز والأرباح حتى كسرت السقف الأعلى. .
لكن الطامة الكبرى انه تلقى سلسلة من الهجمات من الوسط الذي يعيش فيه. من أناس يعرفونه ويعرفهم. معظمهم من المحالين إلى التقاعد، لكنهم يشتركون ببعض القواسم المشتركة:

جميعهم من البصرة. ⁠معظمهم كانوا من العاملين في القسم القانوني بالموانئ. أو لهم علاقة بالشؤون التشريعية المرتبطة بالسفن والشركات البحرية. ⁠معظمهم من الذين عملوا مع الوزير وكانوا على علاقة مباشرة به قبل استيزاره. .
أكاد اذكرهم بالأسماء والعناوين. لكنني اخترت التغاضي عنهم الآن، وهناك مثل هندي يقول: (نفر ما في مخ خل يولي). أي: دع الخلق للخالق. .
اللافت للنظر انهم لم يتهجموا على اي وزير للمدة من 2003 إلى 2016، ولم يتهجموا على اي وزير للمدة من 2018 إلى 2025. ولا يمتلكون الشجاعة على انتقاد الموانئ بوضعها الحالي، ولا انتقاد وزارة النقل بوضعها المربك، لكنهم وعلى الرغم من مغادرة زميلهم وزير النقل الاسبق منذ سبع سنوات تقريبا، وعلى الرغم من تعاقب ثلاث وزراء بعده. ظلت هجماتهم موجهة ضده. وتوحدت جهودهم في الانتقام من ابن مدينتهم الذي كان ودودا جداً ومتعاطفاً معهم. .
كلمة اخيرة: بعض النهايات مرة كالعلقم. لكنها تجعلنا نعيد النظر في تقييم الذين كنا نظنهم من الأخيار والأجاويد. . د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان المستجدات الإقليمية
  • القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين بمصر لعدد من المنشآت العسكرية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • مشروع قانون يحدد آليات جديدة للتعامل مع الشركات المملوكة للدولة
  • من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
  • تماسيح تحت أرصفة الموانئ
  • سوريا: استشهاد مدنى واعتقال 7 آخرين خلال اقتحام إسرائيلى بلدة بريف دمشق
  • الداخلية السورية تحذر : التوغل الإسرائيلي بأراضينا لن يجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب
  • قوات الاحتلال تعتقل عناصر من حماس في جنوب سوريا