سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
مع مرور الأيام وتسارع وتيرة الحياة اليومية حتى يومنا هذا ونحن نرى أن هناك الكثير من الأمور المهمة التي قد تكون سبباً في حدوث الكثير من التغيرات السلبية والإيجابية في حياتنا، وأن التطور والتحضر والانفلات في استخدام التكنولوجيا الحديثة الذي يطالب به البعض، سيفقدنا الكثير من هويتنا؛ إذ إننا بشر، وأن كل ما يحدث من تقدم تكنولوجي سريع ليس في صالحنا، ومن يطالب بتغيير روزنامة العمل والإجراءات المتخذة في أغلب الدوائر التي ينتفع منها المجتمع، قد يؤثر سلبًا على حياة الناس وليس العكس تمامًا.
والمطالبة بتغيير النظام العام والإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة سيؤثر بشكل كبير على مستوى الأداء الوظيفي؛ فالبعض ليس لديه قدرات كافية والبعض الآخر سيستمتع بذلك، لكن نحن كشريحة مهمة في المجتمع قد نفقد هويتنا وبياناتنا بخطأ واحد وغلطة واحدة، أو سيفقد عالم بأسره أغلب الأعمال التي يقوم بها أو البيانات الشخصية للأفراد وسير خطة العمل أو حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها.
ما أريد قوله إنه حتى الطالب في المدرسة ليس من الضروري أن يستغني عن الحقيبة المدرسية ولا عن جدول الحصص الدراسية ولا عن كتابة التقارير والبحوث وغيرها، وإنما على هذا الطالب القراءة والكتابة لتحسين مستوى التعليم العام وعدم الاعتماد الكلي على التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وإنما مطلوب أن يتعلم الطالب بنفسه كما كنَّا سابقا نقرأ ونبحث ونطلع ونستخرج المعلومة وليس كما هو حاصل الآن يقوم الطالب بتجميع معلومات مكدسة من محرك البحث بدون لذة الوصول إلى المعلومة وبدون التعب في الحصول عليها فكل ما كان سهلا انتهى سريعا بمجرد الحصول عليه.
وتحسين مستوى التعليم العام مهم، لكن ليس بالصورة التي ينشدها البعض وليس بالاستغناء عن أساسياتنا في التعليم وليس بطلب الخدمة الأسهل؛ فهناك تربية سليمة وتربية صحيحة وهناك عكس ذلك.
لسنا في القمر كي نستغني عن الحقيبة المدرسية أو عن وظيفة كاتب أو مدخل بيانات أو ساعي بريد نحن بحاجة ماسة للعمل الجاد والعمل الجماعي وليس فقط الانخراط مع التكنولوجيا بدون الحاجة إلى العلم والعمل معًا وأشير إلى أن هناك الكثير والكثير من الخسائر وعمليات النصب والاحتيال قد نتعرض إليها يوميا بسبب الجهل وبسبب الثقة في تلك التكنولوجيا؛ بل أصبحت هناك شركات كبيرة تثق بأشخاص محتالين يقومون بخداع الناس على منصات التواصل الاجتماعي وتوصيل سلعة مُعينة؛ حيث يتعاقد هذا النصاب مع أكبر شركة توصيل في البلد لكي يغوي العملاء ويقوم بخداعهم بتوصيل بضاعة غير مطلوبة وإنما شيء رخيص، وعندما يشكو العميل تقول له شركة التوصيل أليست المعلومات على الظرف صحيحة، إذن ليس من اختصاصاتنا أن نعرف إن تم الاحتيال عليك أم لا. وهنا نضع خطوطًا حمراء كثيرة على شركة التوصيل؛ إذ إنها لم تهتم بسلامة العميل بقدر اهتمامها بمبلغ المال الذي ستحصل عليه بدون التحري والتقصي عن كل شركة محتالة أو أشخاص كاذبين قاموا بالتعاقد معها وقس على ذلك الكثير.
أتمنى أن نعيش الحياة على بساطتها، وألا نرفعَ سقف توقعاتنا تجاه أي موضوع، وألا ننخرط كثيرًا في التكنولوجيا؛ فهي تفقدنا القدرة على التفاهم مع البشر، لأنهم سيكونون مجرد قطيع يُقاد من جهات خارجية مختلفة تقبع أمام حاسب آلي ليس لها هدف سوى القدرة على التحكم في عقول البشرية؛ سواء كان موضوعًا علميًا أو احترافيًا أو فكريًا أو ماديًا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة لوزير التعليم بشأن كثافات الفصول العام الماضي
كتب- أحمد الجندي:
كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن أرقام صادمة تتعلق بالعام الدراسي الماضي، موضحًا أن نسب حضور الطلاب في جميع المراحل الدراسية تراوحت بين 9% و15% فقط، مشيرًا إلى أن الكثافات داخل الفصول تجاوزت 200 طالب في بعض المدارس؛ بينما سجلت محافظة الجيزة أعلى الأرقام بكثافة تخطت 230 طالبًا في الفصل الواحد.
عجز كبير في عدد المعلمينوأضاف عبد اللطيف، خلال تصريحاته في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، أن المنظومة التعليمية كانت تعاني عجزًا يصل إلى 469 ألف معلم العام الماضي؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة العملية التعليمية، ويُفقد المدرسة دورها الأساسي في تقديم محتوى تعليمي فعَّال داخل الفصول.
تساؤلات منطقية من أولياء الأموروتساءل الوزير بواقعية: "إذا كنت أنا ولي أمر، ودخلت المدرسة ووجدت هذا العدد الهائل داخل الفصل، فهل سأرسل ابني إلى المدرسة؟"، مشيرًا إلى أن هذه الظروف غير المشجعة تدفع أولياء الأمور لعدم الاعتماد على المدرسة كمصدر أساسي للتعليم؛ ما يعمِّق الفجوة بين الطالب والمحتوى الدراسي.
المواد الدراسية عبء خانق للطلاب والمعلمينوأكد عبد اللطيف أن أحد الأسباب الرئيسة وراء ضعف الحضور وتراجع مستوى التعليم، هو العدد الكبير جدًّا من المواد الدراسية، قائلاً: "كربَسِة المواد وعددها الكبير جدًّا هو اللي خانق العملية التعليمية"؛ في إشارة إلى أن تراكم المناهج يحول دون تحقيق تعليم حقيقي داخل الفصول.
تقليل عدد المواد رفع نسب الحضوروأشار الوزير إلى أن الوزارة لاحظت تحسنًا ملحوظًا في نسب حضور الطلاب بمجرد تقليل عدد المواد الدراسية؛ خصوصًا في الصفَّين الأول والثاني الثانوي، ما يعكس تأثير تقليل الضغط الدراسي على تفاعل الطلاب مع العملية التعليمية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد عبد اللطيف وزير التعليم كثافات الفصولتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: وزير الخارجية: الجميع خاسر حال نشوب صراع عسكري بالمنطقة الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
أرقام صادمة لوزير التعليم بشأن كثافات الفصول العام الماضي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك