جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-11@09:42:18 GMT

لسنا في القمر

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

لسنا في القمر

 

 

سارة البريكية

[email protected]

 

مع مرور الأيام وتسارع وتيرة الحياة اليومية حتى يومنا هذا ونحن نرى أن هناك الكثير من الأمور المهمة التي قد تكون سبباً في حدوث الكثير من التغيرات السلبية والإيجابية في حياتنا، وأن التطور والتحضر والانفلات في استخدام التكنولوجيا الحديثة الذي يطالب به البعض، سيفقدنا الكثير من هويتنا؛ إذ إننا بشر، وأن كل ما يحدث من تقدم تكنولوجي سريع ليس في صالحنا، ومن يطالب بتغيير روزنامة العمل والإجراءات المتخذة في أغلب الدوائر التي ينتفع منها المجتمع، قد يؤثر سلبًا على حياة الناس وليس العكس تمامًا.

والمطالبة بتغيير النظام العام والإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة سيؤثر بشكل كبير على مستوى الأداء الوظيفي؛ فالبعض ليس لديه قدرات كافية والبعض الآخر سيستمتع بذلك، لكن نحن كشريحة مهمة في المجتمع قد نفقد هويتنا وبياناتنا بخطأ واحد وغلطة واحدة، أو سيفقد عالم بأسره أغلب الأعمال التي يقوم بها أو البيانات الشخصية للأفراد وسير خطة العمل أو حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها.

ما أريد قوله إنه حتى الطالب في المدرسة ليس من الضروري أن يستغني عن الحقيبة المدرسية ولا عن جدول الحصص الدراسية ولا عن كتابة التقارير والبحوث وغيرها، وإنما على هذا الطالب القراءة والكتابة لتحسين مستوى التعليم العام وعدم الاعتماد الكلي على التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم وإنما مطلوب أن يتعلم الطالب بنفسه كما كنَّا سابقا نقرأ ونبحث ونطلع ونستخرج المعلومة وليس كما هو حاصل الآن يقوم الطالب بتجميع معلومات مكدسة من محرك البحث بدون لذة الوصول إلى المعلومة وبدون التعب في الحصول عليها فكل ما كان سهلا انتهى سريعا بمجرد الحصول عليه.

وتحسين مستوى التعليم العام مهم، لكن ليس بالصورة التي ينشدها البعض وليس بالاستغناء عن أساسياتنا في التعليم وليس بطلب الخدمة الأسهل؛ فهناك تربية سليمة وتربية صحيحة وهناك عكس ذلك.

لسنا في القمر كي نستغني عن الحقيبة المدرسية أو عن وظيفة كاتب أو مدخل بيانات أو ساعي بريد نحن بحاجة ماسة للعمل الجاد والعمل الجماعي وليس فقط الانخراط مع التكنولوجيا بدون الحاجة إلى العلم والعمل معًا وأشير إلى أن هناك الكثير والكثير من الخسائر وعمليات النصب والاحتيال قد نتعرض إليها يوميا بسبب الجهل وبسبب الثقة في تلك التكنولوجيا؛ بل أصبحت هناك شركات كبيرة تثق بأشخاص محتالين يقومون بخداع الناس على منصات التواصل الاجتماعي وتوصيل سلعة مُعينة؛ حيث يتعاقد هذا النصاب مع أكبر شركة توصيل في البلد لكي يغوي العملاء ويقوم بخداعهم بتوصيل بضاعة غير مطلوبة وإنما شيء رخيص، وعندما يشكو العميل تقول له شركة التوصيل أليست المعلومات على الظرف صحيحة، إذن ليس من اختصاصاتنا أن نعرف إن تم الاحتيال عليك أم لا. وهنا نضع خطوطًا حمراء كثيرة على شركة التوصيل؛ إذ إنها لم تهتم بسلامة العميل بقدر اهتمامها بمبلغ المال الذي ستحصل عليه بدون التحري والتقصي عن كل شركة محتالة أو أشخاص كاذبين قاموا بالتعاقد معها وقس على ذلك الكثير.

أتمنى أن نعيش الحياة على بساطتها، وألا نرفعَ سقف توقعاتنا تجاه أي موضوع، وألا ننخرط كثيرًا في التكنولوجيا؛ فهي تفقدنا القدرة على التفاهم مع البشر، لأنهم سيكونون مجرد قطيع يُقاد من جهات خارجية مختلفة تقبع أمام حاسب آلي ليس لها هدف سوى القدرة على التحكم في عقول البشرية؛ سواء كان موضوعًا علميًا أو احترافيًا أو فكريًا أو ماديًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزارة التعليم تنعي الطالب أدهم عاطف بمدرسة STEM ببني سويف..وتوضح ملابسات حالة الوفاة

تتقدم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الطالب أدهم عاطف محمد بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM ببني سويف، الذي وافته المنية أمس، إثر تعرضه لوعكة صحية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

وحرصًا من الوزارة على كشف جميع التفاصيل المتعلقة بحالة الوفاة، وردا على ما يتم تداوله من معلومات غير صحيحة، تود الوزارة أن توضح أنها أجرت تحقيقا موسعا حوّل ملابسات حالة الوفاة، وفي هذا الإطار تود توضيح ما يلي:

- بتاريخ السبت 6/ 12/ 2025، لم يتمكن الطالب من اللحاق بالحافلة المخصصة لنقل الطلاب إلى المدرسة، وقد تواصل والد الطالب مع الإخصائي الاجتماعي عبر "واتس آب" وأرسل صورة للطالب وهو على فراش المرض، موضحًا حالته الصحية، وعلى الفور، أكد الإخصائي ضرورة بقاء الطالب في المنزل حتى تمام شفائه، على أن يزوّد المدرسة بتقرير وشهادة مرضية، مع التأكيد لولي الأمر بأن الامتحان سيتم إعادته للطالب لاحقًا حفاظًا على صحته.

- في صباح يوم الأحد 2025/12/7، فوجئت إدارة المدرسة بحضور الطالب بصحبة والده الذي أفاد بتحسن حالته، ورغم أن علامات الإعياء كانت واضحة على الطالب، قامت إدارة المدرسة والإخصائي الاجتماعي بإبلاغ ولي الأمر بعدم إمكانية بقاء الطالب داخل المدرسة، حرصًا على سلامته وسلامة زملائه، إلا أن ولي الأمر أصر على ترك نجله بالمدرسة معللًا عدم قدرته على اصطحابه مرة أخرى للمنزل، ثم انصرف.

- قامت طبيبة المدرسة بالكشف على الطالب، ولاحظت ارتفاعًا في درجة حرارته وحالة إعياء واضحة، وأوصت بضرورة نقله لإجراء كشف خارجي، وقد تم التواصل مع ولي الأمر مرات متتالية لضرورة حضوره، إلا أن الظروف الخاصة التي ذكرها حالت دون وصوله، وبناءً عليه، قام الإشراف الطبي بعزل الطالب في غرفة العزل الطبي ومتابعة حالته وصرف العلاج المبدئي وفق الإجراءات المتاحة.

- في صباح الاثنين 2025/12/8، ساءت حالة الطالب، مما استدعى قيام المدرسة بنقله فورًا إلى مستشفى بني سويف العام حفاظًا على سلامته وإبلاغ ولي الأمر بكل ما تم من إجراءات، وبعد حضور ولي الأمر، أصر على نقل نجله إلى التأمين الصحي على مسئوليته الكاملة، ووقع على إقرار رسمي بذلك، ثم نُقل الطالب إلى مستشفى الصدر، حيث وافته المنية مساء الثلاثاء 2025/12/9، وفقًا للتقارير الطبية الصادرة عن المستشفى.

وتجدد الوزارة خالص التعازي لأسرة الطالب، داعيةً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسكينة في هذا المصاب الأليم.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم تنعي الطالب أدهم عاطف بمدرسة STEM ببني سويف..وتوضح ملابسات حالة الوفاة
  • درجة حرارته ارتفعت في المدرسة.. التعليم تنعى طالب STEM وتكشف تفاصيل وفاته
  • التعليم تنعي طالب مدرسة STEM ببني سويف وتكشف تفاصيل وفاته
  • هل تقرر تخفيف وحدات منهج “كونكت بلس” لمدارس اللغات؟|التعليم تحسم الجدل
  • قفزة طالب مفاجئة تهز مدرسة بأسيوط ووكيل التعليم يفتح تحقيق عاجل
  • طالب يقفز من الدور الثاني بمدرسة تجارية بأسيوط.. و«التعليم» تحيل الواقعة للتحقيق
  • الرابط الجديد لتسجيل استمارة الشهادة الإعدادية 2026 بعد إجراء التحديث من وزارة التعليم
  • وزير التعليم يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي سبل تعزيز التعاون لتطوير التعليم الفني والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • وزير التعليم: نستهدف التوسع في قاعدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمختلف التخصصات عبر شراكات دولية
  • برلمانيون: توجيهات الرئيس بالتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل منعطفا حقيقيا في مسار تطوير التعليم