«تريندز» يشارك في «القاهرة للكتاب»
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في إطار استراتيجية ورؤية مركز تريندز للبحوث والاستشارات المعرفية العالمية، يشارك المركز للمرة الرابعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حيث يثري النسخة الـ56 بأكثر من 350 إصداراً علمياً وبحثياً ومعرفياً متنوعاً. وتنطلق فعاليات النسخة الجديدة من المعرض، التي تأتي تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة»، خلال الفترة من 24 يناير الجاري، وتتواصل حتى الخامس من فبراير المقبل، في مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويشهد المعرض، الذي يُعد أحد أكبر المحافل الثقافية والمعرفية في منطقة الشرق الأوسط، مشاركة ما يزيد على 1345 دار نشر عربية وأجنبية من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، بينما يصل عدد العارضين إلى 6150 عارضاً، حيث يشكلون تنوعاً ثرياً من الإصدارات العلمية والمعرفية والفكرية والأدبية والثقافية.
إثراء المعرفة
قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، إن المركز يهدف من خلال مشاركته الرابعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، إلى تعزيز دوره كمؤسسة بحثية مستقلة ورائدة، تسهم في نشر ثقافة البحث العلمي الهادف، وذلك من خلال عرض أحدث وأبرز الإصدارات والبحوث والدراسات، التي تسهم في إثراء المعرفة، وتعميق الفهم لدى الجمهور بمختلف القضايا والأحداث العالمية.
وذكر العلي أن «تريندز» ينظم على هامش مشاركته في المعرض برنامج فعاليات غنياً بالندوات الفكرية والحلقات النقاشية، ومنها ندوة موسعة حول «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والازدهار.. رؤى وتصورات للمستقبل».
مضيفاً أن المركز سيطلق من جناحه في «القاهرة للكتاب» العدد الأول من سلسلة «اتجاهات الذكاء الاصطناعي»، فضلاً عن توقيع عدد من اتفاقيات التعاون التي تؤسس لشراكات استراتيجية مع المؤسسات البحثية والأكاديمية.
منصة حوارية
وأكد الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن المركز يسعى من خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى خلق منصة حوارية فعَّالة بين الباحثين والأكاديميين والمتخصصين والجمهور العام، وذلك بغرض تبادل الرؤى والأفكار ووجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية التي تشغل العالم، مما يسهم في تطوير التفكير النقدي وتعزيز ثقافة الحوار والمعرفة.
وأشار العلي إلى أن «تريندز» يعمل أيضاً من خلال المشاركة في المعرض على تعزيز الوعي العام بأهمية البحث العلمي في تطوير المجتمعات، والتعريف بدوره المحوري في طرح الحلول العلمية للتحديات المعاصرة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي والمعرفة في تحقيق التنمية المستدامة.
جناح نوعي مبتكر
من جانبها، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، إن المركز يثري النسخة الجديدة من المعرض، الذي يُعد أحد أكبر المحافل الثقافية ومعارض الكتب في الشرق الأوسط وأفريقيا، بجناح نوعي مبتكر ومعزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يقع في القاعة الثالثة، ويحمل رقم «B49»، ويضم أكثر من 350 إصداراً بحثياً ومعرفياً متنوعاً، تشمل موضوعات عدة، أبرزها «الذكاء الاصطناعي، والتنمية الاقتصادية، والطاقة والموارد الطبيعية، والبيئة والتنمية المستدامة، وأمن الشرق الأوسط»، وغيرها.
وأضافت المرزوقي أن المركز سيدشن على هامش مشاركته في المعرض مجموعة من الإصدارات الجديدة، خاصة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتقنيات المبتكرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القاهرة للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب القاهرة محمد العلي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
في أقل من ثانية.. كيف يخترق الذكاء الاصطناعي شيفرتك السرية؟
في ظل التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت الرموز السرية التقليدية المكونة من أربعة أرقام، والتي يعتمد عليها ملايين المستخدمين حول العالم لحماية حساباتهم البنكية والهواتف الذكية وبطاقاتهم الإلكترونية، عُرضة للاختراق خلال أقل من ثانية واحدة.
دراسة بحثية حديثة كشفت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على كسر أكثر من 80 بالمئة من الرموز السرية المنتشرة في العالم خلال أقل من ثانية، باستخدام تقنيات تعلم الآلة التي تحلل الأنماط المتكررة والاختيارات الشائعة في إعداد الأرقام السرية.
ويعد هذا تطورا مثيرا للقلق في مجال أمن المعلومات، ويطرح علامات استفهام حول مدى فاعلية الأنظمة التقليدية في حماية البيانات الشخصية.
ووفقا للدراسة، فإن الشيفرات الأكثر استخدامًا مثل "1234"، "0000"، أو "1111"، هي أول ما يتم استهدافه، حيث تعتمد الخوارزميات على قواعد بيانات ضخمة لأرقام تم تسريبها سابقًا، وتتعلم منها لاكتشاف التكرارات والنمطيات الشائعة بين المستخدمين.
كما أوضحت النتائج أن نحو 27 بالمئة من المستخدمين يختارون أرقامًا يسهل تخمينها، سواء كانت متتالية، أو مستندة إلى تاريخ الميلاد، أو تكرارات رقمية، مما يجعلها أهدافًا سهلة للاختراق.
أين يكمن الخطر؟
في الماضي، كانت محاولات كسر الرقم السري تتم عبر إدخال الأرقام يدويا أو عبر برمجيات بدائية تعتمد على المحاولة والخطأ، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، أما اليوم، ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الخوارزميات يمكنها تجربة آلاف الاحتمالات خلال أجزاء من الثانية فقط، ما يقلص الوقت المطلوب بشكل هائل ويزيد من دقة التوقع.
كيف تحمي نفسك؟
وشدد خبراء أمن المعلومات على أن الاعتماد على الأرقام السرية المكونة من أربع خانات فقط لم يعد كافيًا لضمان الحماية، ويقترحون بعض الخطوات لتعزيز الأمان الرقمي، من أبرزها:
الابتعاد عن الأرقام المتكررة أو المتسلسلة.
استخدام رموز سرية طويلة ومعقدة إذا أمكن، أو الجمع بين أرقام وتواريخ غير متوقعة.
تفعيل خاصية التحقق بخطوتين، حيث يتم طلب رمز إضافي يُرسل إلى الهاتف أو البريد الإلكتروني.
تحديث الرمز السري دوريًا وعدم استخدام نفس الرقم لأكثر من حساب أو جهاز.
تحذير للمؤسسات المالية والتقنية
ويشير المختصون إلى أن هذا التهديد لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يطال المؤسسات المالية، وشركات الاتصالات، والبنوك الإلكترونية، التي ما زالت تعتمد على رموز PIN كوسيلة أولى للتحقق من الهوية.
ويطالب الخبراء بتحديث هذه الأنظمة والاعتماد على وسائل تحقق متعددة، تشمل بصمة الإصبع، والتعرف على الوجه، والتحقق الديناميكي.
في النهاية، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فإن الحاجة إلى أنظمة حماية أكثر ذكاء وأمانا أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، إذ أن الأمان الرقمي لم يعد خيارا، بل هو ضرورة، خصوصًا في عالم باتت فيه البيانات تُعد من أثمن الموارد.