بعد التحرير… طلاب كلية الآداب الثانية بالسويداء يتطلعون لتخفيف معاناتهم ونقل مقر كليتهم إلى المدينة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
السويداء-سانا
يتطلع طلاب كلية الآداب الثانية بالسويداء ومدرسوهم وأهاليهم بعد عملية التحرير لنقل مقر الكلية الحالي في بلدة عريقة إلى مركز المحافظة، لتخفيف معاناتهم اليومية المتمثلة بأعباء التنقل وصعوبته وأجوره المرتفعة.
الطلاب يأملون بعد خلو مبنى فرع حزب البعث سابقاً، واعتماده مؤخراً مقراً لفرع جامعة دمشق بالسويداء أن يتم استثمار هذا المبنى الواسع ليكون أيضاً مقراً جديداً لكليتهم، الأمر الذي يخدم جميع الطلبة، وهذا ما طالب به العديد منهم في شكاوى لمراسل سانا.
وبحسب الطالبة سها السمين فإن موقع الكلية الحالي البعيد عن مكان إقامتها وإقامة الكثير من زملائها يجعل الوصول إليها من المسائل الصعبة التي تواجههم كطلبة من حيث الوقت الطويل، والأجور المرتفعة لوسائل النقل والتي يعجزون عنها، ما يخلق حالةً من التوتر لديهم كطلبة وخاصة في أوقات الامتحانات.
الطالبة تيماء الباسط تؤكد أنه رغم إقامتها في مدينة السويداء تعجز عن الدوام بشكلٍ كاملٍ في الكلية بسبب أجور النقل، متسائلةً كيف هو الحال بالنسبة لزملائها في الريف الذين يضطرون للقدوم إلى المدينة.
عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب الثانية بالسويداء الدكتور نايف شقير يأمل بنقل مقر الكلية إلى موقع فرع الحزب سابقاً، باعتبار بقائه في عريقة فيه ظلم للطلاب وذويهم، وللكادر التدريسيّ والإداريّ فيها، فضلاً عن أن المقرّ الحاليّ بعيد والحافلات المخصصة للنقل إليه من مدينة السويداء محدودة العدد وتتوقّف عن العمل قرابة الثانية عشرة ظهراً، ولا خطوط نقلٍ عابرة يمكن الاستفادة منها للوصول إلى الكليّة، ما يضطر المدرسين إلى تقصير مدّة التدريس وإنهاء اليوم الدراسي قبل الواحدة ظهراً ليتمكن الطلاّب من العودة إلى مدينة السويداء، وهذا يؤثّر تأثيراً كبيراً في العملية التعليمية.
الدكتور شقير اعتبر أن بعد موقع الكلية أدى إلى تراجع عدد الطلاب المسجلين فيها من 14 ألف طالب عام 2014 إلى أقل من 3000 طالبٍ حالياً، بحيث فضّل كثيرٌ من الطلاّب الانتقال من عريقة أولاً، وبعد ذلك ترك الكليّة، والانتقال إلى جامعاتٍ أخرى، كما أن الخدمات في بلدة عريقة غير متوفّرة للطالب الجامعيّ من مكتبة عامّة، أو مسرحٍ، أو ملعبٍ، أو غيرها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية حول الرواية الأردنيّة في جامعة مؤتة
صراحة نيوز- نظمت كلية الآداب في جامعة مؤتة بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك اليوم الأحد ندوة ثقافية بعنوان “الرواية الأردنية في القرن الحادي والعشرين” بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والروائي وحشد من طلبة الجامعة.
وأكدت عميدة كلية الآداب الدكتورة رانية العقارية خلال رعايتها الندوة التي أدارها أستاذ الأدب في الجامعة الدكتور ماهر المبيضين أن التعاون بين كلية الآداب ومديرية الثقافة يمثل دفاعًا عن الهوية الثقافية وتقديرًا للمبدعين وإنتاجهم الفكري، مؤكدة أهمية مثل هذه الندوات الثقافية في ترسيخ الوعي الثقافي والأدبي لدى الطلبة.
وتحدث أستاذ الأدب والنقد في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسن المجالي عن مفهوم الرواية ودورها في تشكيل الوعي من خلال تجسيد الرؤى والأفكار بمشاهد ناطقة بعيدا عن مباشرة الخطابة والتوجيه الفضفاض.
وأشار إلى أهمية السرد بوصفه وسيلة محببة لدى الناس اشتغل عليها الحكماء والمربون على مدى الأزمنة، لافتا إلى أن الرواية الأردنية شهدت كثافة في الإصدارات في مطلع هذا القرن وحققت نجاحات ملحوظة رغم أن كثيرا من هذه الإصدارات جاء دون المستوى حيث طغت موضوعاتها على حساب فنية المعمار الروائي، وأن المشهد العربي بعامة يشهد فوضى نتيجة بعض الخطابات النقدية حول فكرة التجريب عبر تفكيك السرد أو ما عرف بـ “السرد المفكك” فضلا عن الترميز والميل إلى اللغة الشعرية على حساب نسيج الرواية وبنيتها الفنية.
وتطرق الدكتور حكمت النوايسة الى رواية الفانتازيا والرعب، مشيرا الى رواية (حفار القبور) لـ علي الخرشة نموذجا، وعرج على بناء الرواية وأجوائها الغرائبية، والقصص المتوالية فيها، والبحث عن مدينة الذهب، والحبكة البوليسية المعقّدة المتقنة، والقيم التي تبثها الرواية، مثل الوفاء ونقيضه الغدر، الطمع والشبع، مشيرا إلى أن هذه الرواية فازت في مسابقات كتاب الجيب في مصر.
وخلال مشاركته في الندوة قال الدكتور عطاالله الحجايا، إن الرواية الأردنية في القرن الحادي والعشرين شهدت نموًا هائًلا في الكتابة إلا أن جزءا من هذا الكم كان على حساب الإبداع حيث ظل بعض هذا الإنتاج يعاني ضعفا في البناء واللغة.
وأشار المتحدثون الى أن الرواية الأردنية نالت اهتماما عربيا واسعا لاسيما بعد أن حصلت بعض هذه الأعمال على جوائز مهمة، وعرجوا على نماذج من الرواية الأردنية وتنوع أساليب السرد ومحاولات التجريب التي كتب بها الروائيون.