بعد الاتفاق الكبير.. زيلينسكي يتباهى بمقاتلات إف 16
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن حصول أوكرانيا على مقاتلات إف 16 سيعزز من قدرات أوكرانيا الهجومية، فيما ظهر مبتهجا وهو يصعد إلى قمرة القيادة، ويتفقد المقاتلة، التي كافح لإقناع الدول الغربية لتزويد بلاده بها، لتعديل ميزان القوة مع روسيا.
وصعد زيلينسكي إلى قمرة قيادة مقاتلة من طراز إف 16 في قاعدة سكريد ستروب الجوية في الدنمارك، بحضور رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، التي أعلنت أنها ستسلم 19 مقاتلة من هذا الطراز إلى كييف.
وقالت فريدريكسن إن بلادها ستتبرع لأوكرانيا بعدد 19طائرة مقاتلة إف-16.
وأضافت رئيسة الوزراء أنها تأمل في تسليم أوكرانيا ست مقاتلات أخرى من الطراز نفسه بحلول العام المقبل تقريبا وخمس إضافية خلال العام ذاته.
وتابعت: "يرجى أخذ هذا التبرع كرمز لدعم الدنمارك الذي لا يتزعزع لنضال بلدك من أجل الحرية".
وفي وقت سابق، أعلنت هولندا والدنمارك، يوم الأحد، تقديم طائرات حربية مقاتلة من طراز (إف-16) إلى أوكرانيا في إعلان طال انتظاره.
ومن جانبه، وصف الرئيس الأوكراني، الخطوة بـ "الدافع المهم" للقوات الأوكرانية المنخرطة في هجوم مضاد معقد.
وقال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روت، لزيلينسكي - أثناء زيارة الأخير لقاعدة جوية هولندية - إن الجدول الزمني لتسليم المقاتلات يعتمد على مدى استعداد الأطقم والبنية التحتية الأوكرانية للطائرات القوية المصنوعة في الولايات المتحدة.
ورحب زيلينسكي بالإعلان الذي وصفه بـ "التاريخي"، وأثنى على روته لجعله هولندا أول دولة تقدم هذه الطائرات لكييف.
لم تحدد هولندا عدد الطائرات التي ستوفرها. قال زيلينسكي عبر قناته في تطبيق تليغرام إن أوكرانيا ستحصل على 42 طائرة.
تشارك الحكومتان الهولندية والدنماركية أيضا في تحالف يعمل على تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة المتقدمة.
ورفض زيلينسكي الكشف عن عدد الطيارين الأوكرانيين الذين سيخضعون للتدريب في الدنمارك ثم رومانيا، وأرجع ذلك لأسباب أمنية.
ومع ذلك أعلنت الدنمارك يوم الجمعة أن التدريب سيبدأ الشهر الحالي.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن الطيارين الأوكرانيين سيحتاجون تدريبا من ستة إلى ثمانية أشهر.
وقالت هولندا والدنمارك، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة سمحت لهما بتسليم طائرات إف -16 إلى أوكرانيا.
ينظر إلى موافقة الولايات المتحدة، يوم الجمعة، على تسليم هولندا والدنمارك طائرات (إف-16) إلى أوكرانيا بمثابة "دفعة كبيرة"
ولكييف على الرغم من أن هذه الطائرات لن تشكل تأثيرا على الأمد القريب في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا تقريبا.
وتقول واشنطن إن طائرات (إف-16) ستكون حاسمة على الأمد البعيد في المواجهة بين كييف وموسكو.
تعتمد أوكرانيا على طائرات قديمة مثل (ميغ29) و(سوخوي) روسية الصنع، بينما تتمتع طائرات (إف-16) بتكنولوجيا وقدرات استهداف أحدث، ويقول خبراء إنها أكثر تنوعا.
وفي رسالة مصورة صباح الأحد، تعهد زيلينسكي بالرد الشديد على هجوم صاروخي روسي السبت على مدينة تشيرنيهيف شمالي أوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 100 خرين.
لطالما ناشدت أوكرانيا الحلفاء بمنحها المقاتلات المتطورة بما يعزز من قدراتها القتالية، بعدما شنت مؤخرا هجوما مضادا طال انتظاره ضد موسكو دون غطاء جوي، ووضعت قواتها تحت رحمة الطيران والمدفعية الروسية.
ووافقت الولايات المتحدة يوم الجمعة على طلبات الدنمارك وهولندا لتصدير مقاتلات إف-16 أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في خطوة أولى لتعزيز قدرات كييف العسكرية في حربها ضد روسيا.
وتشارك الحكومتان الهولندية والدنماركية في تحالف مكوّن من 11، يعمل على تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات المقاتلة المتقدمة.
وقال وزير الدفاع الدنماركي جاكوب إليمان جنسن إن تدريب الطيارين الأوكرانيين يبدأ هذا الشهر، بيد أن مسؤولين كشفوا في وقت سابق أن الطيارين الأوكرانيين سيحتاجون عدة أشهر من التدريب.
وتعتمد أوكرانيا على طائرات قديمة مثل طائرات ميغ 29 الروسية الصنع وطائرات سوخوي، في حين تتمتع طائرات إف-16 بأحدث التقنيات وقدرات الاستهداف، كما أنها أكثر تنوعا، كما يقول الخبراء
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي اوكرانيا الدنمارك مقاتلات إف 16 هولندا الطیارین الأوکرانیین الولایات المتحدة إلى أوکرانیا یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
طالب عضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر، بفتح تحقيق في تمكين جماعة الحوثي، من الإستيلاء على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تعرضت مؤخرا للدمار بعد قصف طيران الاحتلال مطار صنعاء الدولي.
وقال البرلماني الشيخ الأحمر، في بيان له على موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية: "استمعت إلى توضيح الأخ رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام".
وأستدرك الأحمر، على تعقيب العليمي بقوله: "إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وأضاف: "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد أن تغادر الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح، وللأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص".
وأكد الأحمر، أن "مثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهما دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف: "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
وأشار إلى أنه كان "بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم"، بالإضافة إلى أنه "كان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم".
وتساءل الشيخ الأحمر بقوله: "أليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟".
وجدد مطالبته بالتحقيق فيما جرى وإقالة المسؤولين عن تمكين الحوثي من طائرات اليمنية، مؤكدا أن "وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة".
وقال: "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
ولفت إلى أنه "لو كان قد تم تمكين مجلس النواب من عمله، ما كنا بحاجة لاستخدام الفضاء الإعلامي العام للمطالبة بمثل هذه الأمور".
وأوضح أن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".