صورة تعبيرية (مواقع)

في تطور علمي هائل قد يُغير ملامح علاج الأمراض العصبية والنفسية، تجري بريطانيا اختبارات سريرية على غرسة دماغية مبتكرة تحمل وعدًا جديدًا لعلاج بعض من أصعب الحالات مثل الاكتئاب المزمن والصرع.

هذه التقنية الواعدة تُعد بتقديم نتائج غير مسبوقة قد تُحدث تحولًا جذريًا في طريقة علاج هذه الأمراض التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

اقرأ أيضاً قيادي مؤتمري يحذر من تصعيد خطير في اليمن خلال الأيام القادمة 23 يناير، 2025 تحذير غذائي: خلط الموز مع هذه الأطعمة قد يحوله إلى سم مميت 23 يناير، 2025

 

كيف تعمل هذه الغرسة الدماغية؟

تعتبر هذه الغرسة الدماغية أداة تكنولوجية ثورية، تتكون من شريحة صغيرة يتم زراعتها تحت الجمجمة.

تعتمد الغرسة على تقنية متقدمة لرسم خريطة لنشاط الدماغ بشكل دقيق، ثم إرسال نبضات موجهة باستخدام الموجات فوق الصوتية، التي تُحفز الخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ. هذه العملية تساعد في تعديل النشاط العصبي، ما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية للمرضى وتقديم دعم في التحكم في نوبات الصرع.

 

اختبارات سريرية تُشعل الأمل:

تتولى وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة البريطانية (ARIA) تمويل هذه الاختبارات التي من المتوقع أن تبدأ في مارس 2025، حيث ستستمر لمدة ثلاث سنوات ونصف. وستشمل الدراسة 30 مريضًا، وتقدر تكلفة المشروع بنحو 6.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 8 مليون دولار أمريكي).

إذا أثبتت هذه التقنية فعاليتها، قد تكون بداية لمرحلة جديدة في علاج الاضطرابات العصبية.

 

الفوائد المحتملة:

تتمثل الفوائد المحتملة لهذه الغرسة في فتح آفاق جديدة لعلاج مجموعة من الاضطرابات التي كانت تُعتبر شديدة التعقيد في الماضي، مثل:

 

الاكتئاب المقاوم للعلاج: توفر هذه الغرسة أملًا جديدًا للمرضى الذين لم تنجح معهم العلاجات التقليدية.

الصرع: قد تساعد الغرسة في تقليل تكرار نوبات الصرع بشكل ملحوظ، مما يُحسن جودة حياة المرضى.

الوسواس القهري (OCD): تعطي الغرسة أملًا في معالجة هذا الاضطراب النفسي.

الإدمان: يمكن أن تُسهم في تقديم حلول جديدة لعلاج بعض أنواع الإدمان.

 

مقارنة مع التقنيات الحالية:

تختلف هذه الغرسة بشكل جذري عن تقنيات التحفيز العميق للدماغ التقليدية، التي تتطلب زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. بدلاً من ذلك، تستخدم الغرسة الموجات فوق الصوتية، مما يجعلها أقل تدخلاً جراحيًا وأكثر أمانًا.

كما تذكر بعض الأبحاث التي أُجريت على تقنيات مشابهة مثل "نيورالينك" التي طورها إيلون ماسك، وهي تقنية تعتمد على زرع شرائح في الدماغ للتحكم بالأجهزة الإلكترونية عبر التفكير، ولكن تركيزها يكون في المجالات التكنولوجية أكثر من العلاجات الطبية.

 

التحديات والمخاوف:

على الرغم من التفاؤل الكبير بهذه التقنية، لا تزال هناك بعض التحديات والمخاوف التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار:

السلامة على المدى الطويل: ينبغي التأكد من أن الغرسة آمنة للاستخدام على المدى البعيد، وأنها لا تتسبب في آثار جانبية غير متوقعة.

فعالية العلاج على نطاق واسع: سيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات السريرية لتحديد مدى فعالية هذه التقنية على فئات أوسع من المرضى.

التكلفة: قد تمثل التكلفة العالية لهذه الغرسة في البداية تحديًا، حيث قد يصعب على بعض المرضى تحمل تكاليف العلاج.

 

خلاصة:

تُمثل الغرسة الدماغية التي يتم اختبارها في بريطانيا قفزة علمية هائلة في مجال الطب العصبي. إذا أثبتت فعاليتها، فإنها قد تصبح جزءًا أساسيًا في علاج الاضطرابات العصبية والنفسية المعقدة، مُقدمة الأمل لكثير من المرضى الذين يواجهون تحديات صحية صعبة.

لكن يبقى الطريق طويلًا حتى يتضح مدى تأثير هذه التقنية على المدى البعيد.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: هذه التقنیة الغرسة ا

إقرأ أيضاً:

الأحمدي يكشف وصفة اليابانيين لطول العمر ومقاومة الاكتئاب .. فيديو

الرياض

كشف الدكتور محمد الأحمدي، أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، عن السبب الذي يجعل الشعب الياباني من أكثر شعوب العالم عمرًا، مشيرًا إلى أن عدد من تجاوزوا سن المئة في اليابان يتجاوز 90 ألف شخص.

وقال الأحمدي خلال حديثه عبر قناة “السعودية”: “من أكثر الشعوب المعمرة في العالم هو الشعب الياباني، حيث يوجد من 80 إلى 90 ألف شخص فوق عمر الـ100، ووفق دراسات أُجريت في هذا السياق، وُجد أنهم يتمسكون بشيء يعرف باسم (إيكيغاي)” .

وتابع : إيكيغاي، وهو هدف محدد أو سبب يدفع الإنسان لتحسين صحته وعافيته، فمثلًا، ينام الشخص مبكرًا ليستيقظ باكرًا ويمارس هذا الشيء”.

وأضاف: “آخر دراسة أجريت على الشعب الياباني كانت في عام 2022، ووجدت أن الأشخاص الذين يملكون إيكيغاي تقل لديهم احتمالية الإصابة بالإعاقة الوظيفية بنسبة 31%، مقارنة بمن لا يملكونه، كما ينخفض لديهم معدل الخرف بنسبة 36%، ويقل كل من الاكتئاب والشعور باليأس، في حين تزداد معدلات السعادة والرضا والنشاط الفعال”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/k1d4oOnRfdXuOP1I.mp4

مقالات مشابهة

  • جدل علمي حول وصف مضادات الاكتئاب للحوامل بين الفوائد والمخاطر
  • الصحة: 28 ألف قرار نفقة دولة سنويا لمرضى التصلب المتعدد
  • سلامة المرضى أولوية.. ورشة عمل لبناء قدرات التمريض بمستشفى علاج السرطان بالأقصر
  • دراسة: علاج تجريبي جديد لمرضى النوع الأول للسكري يعيد إنتاج الأنسولين
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار: سوريا الجديدة هي المنتجة التي تعيد تشكيل معاملها وبناء إنتاجها
  • الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
  • يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة
  • قافلة دعوية من الأزهر تزرع الأمل في قلوب أطفال سرطان الأقصر
  • الأحمدي يكشف وصفة اليابانيين لطول العمر ومقاومة الاكتئاب .. فيديو
  • نشرة المرأة والمنوعات | معلومات عن الحزام الناري بعد إصابة إبراهيم الكرداني.. كيف تتصرف إذا أصبت بعضة قطة أو كلب؟